هل ترغب في أن تحسن مهارات التواصل لديك؟ يمكن أن يساعدك كونك متواصلاً جيدًا على التفوق في حياتك الدراسية وحياتك المهنية وعلاقاتك العامة. قم بتجربة هذه الاستراتيجيات الخمس لتحسين مهارات الاتصال الخاصة بك. فتعلّم كيف تكون متواصلاً أفضل بطريقة أسهل مما تتخيل. عندما تفكر في الأمر، فإن الحياة هي عرض ارتجالي عملاق. ليس لدينا سيناريو ننفذه، لذلك علينا اتخاذ قرارات سريعة حول حياتنا. وتكمن مشكلة هذه السرعة في أننا في بعض الأحيان نسمح لعواطفنا بالسيطرة، وتصبح المحادثة تدور حول الفوز أكثر من تحقيق هدف أو حل النزاع.
لذلك هناك فوائد لا حصر لها عندما يكون الفرد قادرًا على تجاوز المشاعر وإيصال حقيقة الموقف. حيث يتمتع المتصلون الفعّالون بتقدير أكبر للذات وتقليل الشك الذاتي. كما أنهم قادرون على التعرّف على مشاعرهم ومشاعر الآخرين، وكذلك كيف يمكن للتفاعل العاطفي أن يؤثر على التفكير واتخاذ القرار. فعندما تأخذ الوقت الكافي للتفكير قبل أن تتحدث، قد تلاحظ أن علاقاتك مع الآخرين تتحلى بمزيد من الواقعية والصدق والمكافأة. كما ستتمكن أيضًا من الاستمتاع بعملك والأدوار الأخرى في الحياة بصدق.
استراتيجيات لتحسين مهارات التواصل لديك
كن حازمًا Be Assertive
إن الحزم هو مهارة تواصل قيمة لأنها تسمح لك بالتعبير عن آرائك واحتياجاتك دون التنمر على الآخرين. كما أن الأشخاص الحازمين أقل توتراً لأنهم يشعرون بالقوة ليقولوا “لا” للمهام والمسؤوليات غير الضرورية. ويميل الأشخاص السلبيون إلى الموافقة على المهام التي ليس لديهم وقت ولا طاقة من أجلها.
نادرًا ما يعبّر الأشخاص العدوانيون عن وجهة نظرهم لأنهم يجعلون الناس يشعرون برد الفعل والدفاع تجاههم.
حافظ على تركيزك Stay Focused
عندما تحصل على فرصة للتعبير عما يدور بذهنك إلى زميل في العمل أو أحد أفراد الأسرة، فقد تشعر برغبة شديدة في طرح شكاوى أو مشكلات من الماضي. وربما تكون قد جمعت قائمة طويلة من أسباب مخاوفك أو حتى غضبك، ولكن تبذل قصارى جهدك للتركيز على المشكلة الحالية.
ابدأ بوصف ما تراه أو تسمعه في موقف ما بدلاً من وصف رأيك فيه. كن محددًا ولا تعمم أو تبالغ.
تجنب اللغة المشحونة عاطفيًا Avoid Emotionally-Charged Language
عندما نكون عاطفيين نميل إلى المبالغة. نحن نخرج كلمات مثل “دائمًا” أو “أبدًا” عندما يحدث شيء لا نحبه مرتين أو ثلاث مرات. فنستخدم لغة اتهامية ونبدأ جمل باستخدام كلمة “أنت” بطريقة اتهامية. على سبيل المثال، افترض أن زوجك ترك أطباق طعامه المتسخة في الحوض ذات مساء. فقد تشعري بالإغراء لتقولي، “أنت لا تنظف ورائك أبدًا”، ومن المؤكد أن شريكك سيكون قادرًا على تقديم مثال واحد على الأقل عندما يقوم بالترتيب من بعدك. فبدلاً من بدء نقاش، من الأفضل أن تقول، “شعرت بالإحباط عندما رأيت الأطباق في الحوض. كيف يمكننا أن نصلح هذه المشكلة؟”
إن التركيز على الحلول بدلاً من الفوز بجدل يحسن أي علاقة.
ممارسة الوعي الذاتي Practice Self-Awareness
يتحمل أفضل المتواصلين المسؤولية عن أفعالهم عندما يرتكبون أخطاء. لن يُنظر إليك على أنك ضعيف عندما تكون قادرًا على التعلّم من أخطائك ومشاركة نواياك لإدخال تحسينات على نفسك. انتبه أيضًا إلى رد فعلك عندما تنخرط في محادثة صعبة. قد يستغرق الوصول إلى قرار أو حل وسط محادثات متعددة الكثير من الوقت الإضافي.
لا تتردد في أخذ قسط من الراحة لتشعر بالهدوء والتحكم أكثر إذا شعرت بالغضب أو بالعواطف الأخرى التي تستحوذ على عجلة القيادة.
اطلب المساعدة Ask for Help
لا يمكن حل كل نزاع من قبل الأشخاص المعنيين. أحيانًا يكون تجنيد طرف ثالث غير متحيز هو أفضل خطوة تالية. فيمكن للوسيط المحترف أو ممثل الموارد البشرية أو أخصائي الصحة العقلية أو المرشد الموثوق فيه مساعدتك في التنقل بين المحادثات المشحونة عاطفياً. وعلى الرغم من أنه ليس بالأمر السهل أبدًا، فإن تحمل المسؤولية والاعتراف بالصراع هو دائمًا خيار أفضل من تجنب المشكلة أو الابتعاد عنها.
إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ عندما يتعلق الأمر بتحسين مهارات التواصل لديك، فابدأ في تدوين الملاحظات بعد إجراء محادثة صعبة مع شخص ما. قد لا تقوم بإجراء تغييرات مهمة بين عشية وضحاها، ولكن يمكنك البدء في ملاحظة كيف تركت العاطفة تملي كلماتك والأوقات التي تميل فيها إلى المبالغة في الجدال أو “الفوز به”. وكلما زادت المساحة التي تخصصها للانتباه إلى خطابك، زادت المساحة المتاحة للمناورة لتشكيل وجهة نظرك وإيجاد حل محتمل.
ستكسب احترام الآخرين وستقلل من المستوى العام للقلق. لذا ابدأ في الإنتباه، ولاحظ كيف يمكنك تغيير السيناريو الخاص بك في الحياة؟
وفي النهاية نحب أن ننوه أن امتلاك مهارات تواصل جيدة من أهم مقومات النجاح التي يحتاجها الإنسان في حياته العلمية والعملية. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي:
