إن مهارات إلقاء خطاب بشكل احترافي من المهارات الأساسية التي يحتاج إلى إتقانها أي شخص سواء في حياته العملية أو الخاصة. فعلى الرغم من العديد من العروض التقديمية التي قد تكون قدمتها كجزء من وظيفتك أو مهامك، فلا شيء يؤهلك تمامًا للحظة التي يُطلب منك فيها إلقاء خطاب بشكل احترافي.
ربما طُلب منك إلقاء خطاب بعد العشاء في مناسبة رسمية أو إلقاء خطاب في اجتماع رسمي، أو حتى إلقاء خطاب تحفيزي. وعلى الرغم من اختلافات الخطابات التي قد يُطلب منك إلقائها في حياتك الخاصة أو العامة والعملية. إلا أن مهارات إلقاء خطاب احترافي لا تختلف كثيرًا حسب أسباب إلقاء الخطاب. وفي السطور التالية سوف نعطيك نبذة عن كيفية إلقاء الخطاب بشكل احترافي.
ما هي مهارات إلقاء الخطاب باحترافية؟
هناك فرق كبير بين العروض التقديمية وإلقاء خطاب. ويعد أهم الفروق هو أن Giving a Speech يعنى بالتحدث فقط دون تفاعل ولا توجد شرائح أو وسائل مساعدة بصرية.
التحضير لإلقاء خطابك
كما هو الحال مع العرض التقديمي، كذلك مع الخطاب: من الهام جدًا الإعداد والتخطيط المسبق للخطاب. فعادة ما يكون لديك متسع من الوقت للاستعداد لخطابك. ويرجع السبب في أن العديد من المقدمين يستخدمون الوسائل البصرية هو أن مجرد التحدث إلى الناس هو وسيلة غير فعالة للغاية للتواصل. ولكن تقديم خطاب يستخدم واحدة فقط من الحواس الخمس لجمهورك. لذلك عندما تلقي خطابًا، عليك جذب انتباههم بسرعة، ثم الاحتفاظ به.
من أفضل الطرق لجذب انتباه الجمهور هو استخدام القصص.
لذلك يجب استخدام وقت التحضير بطريقتين:
- للعمل على الرسالة المركزية لخطابك، والتي يجب أن تكون بسيطة ومباشرة.
- لجمع أربع أو خمس قصص توضح ذلك من خلال التحدث إلى الآخرين أو القراءة والبحث بنفسك.
افترض أنك تلقي أفضل خطاب في حفل زفاف صديقك. فإعلم أن الرسالة المركزية لخطابك هي أساسًا:
- أفضل صفات صديقك.
- كم هو رائع أنه يتزوج عروسه (وليس كل الأشياء المحرجة التي فعلها على الإطلاق).
- ثم ستحتاج بعد ذلك إلى اختيار قصتين أو ثلاث قصص جيدة توضح ذلك.
كتابة وإلقاء الخطاب
بمجرد تحضير المواد الخاصة بك، فإن الخطوة التالية هي تجميعها معًا. حيث يجب تنظيم الخطاب بعناية. كما يجب أن يكون لديه بداية ووسط ونهاية. وتحتاج البداية إلى جذب جمهورك، ويحتاج الوسط إلى التمسك بهم، ويجب أن تنتهي النهاية بشكل جيد لإسعادهم.
قد تجد أنه من المفيد أن يكون لديك “خطاف” لتعليق الخطاب بأكمله. وتتضمن أفكار الخطاب “الخطافات” الأحداث في ذلك اليوم في التاريخ، والتي قد تمنحك نقطة انطلاق.
أبقيها بسيطة. ثلاث نقاط رئيسية أو قصص كافية. فأنت تريد التركيز على الأساسيات، وإيصال رسالتك. وأنت أيضًا لا تريد الإساءة إلى أي شخص. وكما هو الحال مع العروض التقديمية، من المهم أن تعرف جمهورك جيدًا. وتأكد من أن تنهي خطابك بنهاية جيدة.
التدريب على الحديث ومهارات إلقاء الخطاب
قد تشعر بعدم الارتياح لفعل ذلك، لكن من المفيد التدرّب على قراءة خطابك بصوت عالٍ، ويفضل أن يكون ذلك لجمهور صغير يمكنك الوثوق به. وعند القيام بذلك، ابحث عن:
- اللحظات التي يتأرجح فيها جمهورك أو يشعر بالملل قليلاً أو يبدأ في تغيير مقاعدهم.
- أجزاء الكلام التي يصعب قولها، إما بسبب المحتوى أو بسبب الكلمات التي تستخدمها.
- ضع في اعتبارك تعديل هذه الأجزاء وحذف الأولى ومراجعة الثانية حتى تشعر بالراحة تجاه جميع الكلمات التي تستخدمها والأفكار التي تعبر عنها. هذا مهم بشكل خاص في الجنازات، لأنك لا تريد أن تصبح عاطفيًا أكثر من اللازم.
يوم إلقاء خطابك
- هناك قاعدة مهمة حقًا هنا: كن نفسك. لهذا السبب من المهم أن تتدرب مقدمًا حتى تكون سعيدًا ومرتاحًا لما تقوله. ولا تنس إجراء اتصال بالعين والابتسام، تمامًا كما تفعل في العرض التقديمي.
- إذا كنت متوترًا قليلاً مسبقًا، فركز على الحفاظ على تنفسك ثابتًا، وفكر في الأدرينالين على أنه شيء سيساعدك على الأداء.
- تذكر أن تتحدث ببطء ووضوح.
- من غير المحتمل أن يكون لديك ميكروفون للخطابات في حفلات الزفاف والجنازات على الأقل، لذلك ستحتاج إلى التركيز على إسقاط صوتك في جميع أنحاء الغرفة. سوف يساعدك التحدث ببطء في ذلك.
- كن مستعدًا أيضًا لتكييف خطابك قليلًا حسب الأحداث. على سبيل المثال، إذا كانت نكاتك المبكرة غير واضحة بعض الشيء، فاستعد للتغلب على أي نكات أخرى برفق أو تفويتها. وإذا شعرت أنك تفقد جمهورك، أو أنك تستغرق وقتًا أطول مما كنت تتوقع، فقص قصة أو اثنتين.
أي عدل خطتك حسب أحداث الواقع.
وفي النهاية نتمنى أن يكون هذا المقال قد أفادكم وساعدكم على التعرّف على أهم مهارات إلقاء خطاب احترافي. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي:
