“الثري يزداد ثراءً والفقير يزداد فقرا”، “الأموال تجني أموالا أكثر”، “قانون العرض والطلب” لطالما سمعنا هذه العبارات ولكن هل تساءلنا يوما عن معناها ومقصدها هذا ما سنعرفه في كتاب دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد.
تمنيت لو أن هذا الكتاب كان متاحا لمشاهدي برامجي طوال السنوات التي حاولت خلالها شرح (علم الاقتصاد) في فقرات مدتها ثلاثين ثانية.
(ستيوارت فارني، مقدم أخبار المال والأعمال بمحطة CNN سابقا)
كتاب دليل المبتدئين الشامل إلى علم الإقتصاد
وفيما يلي عرض مبسط لمحتوى كتاب The Complete Idiot’s Guide to Economics:
الجزء الأول: نظرة شاملة
يبدأ بنظرة شاملة وعامة في علم الاقتصاد، وكيف تعمل الأسواق؟ وكيف للقوى الخارجية أن تؤثر على عمل تلك الأسواق؟
مبدأ الندرة:
مبدأ أساسي يواجه حياة البشر فليس هناك طعام أو ملابس أو رعاية صحية أو ماء عذب يكفي جميع البشر في كل أنحاء العالم، وعليه فقد ظهرت الحاجة إلى علم الاقتصاد بسبب ندرة وقلة السلع والخدمات مع المقارنة باحتياجات الإنسان ورغباته.
وبالتالي فإن علم الاقتصاد هو علم دراسة ووصف وتحليل الأساليب التي تنتج بها المجتمعات السلع والخدمات وتوزعها على الأفراد، وهو علم غير دقيق ولا يمكن التنبؤ به مثل العلوم الطبيعية أو الفيزيائية.
ولعلم الاقتصاد فرعان رئيسيان هما:
– الاقتصاد الكلي: الذي يهتم بدراسة أنظمة وقطاعات كبيرة وكاملة للإنتاج والتوزيع وأيضا العلاقات بين تلك القطاعات والأنظمة.
– الاقتصاد الجزئي: يهتم بجزئيات صغرى من النظام ويركز على الكيانات الفردية مثل الشركة الواحدة.
أما الاقتصاد القياسي فهو يستخدم الطرق الإحصائية لتحليل السلوكيات والمشكلات الاقتصادية والتنبؤ بالأنشطة الاقتصادية مثل مستويات أسعار الفائدة.
ومن الآراء والنظريات الهامة في علم الاقتصاد نظريات آدم سميث، وكارل ماركس، وجون مايناردكينز، فقد أسس سميث علم الاقتصاد ووضع صياغة النظرية الرأسمالية أما ماركس فقد تحدى الرأسمالية.
إجمالي الناتج المحلي وعلاقته بعناصر الاقتصاد وهي:
- الاستهلاك: أي ما يستهلكه ويستخدمه الأفراد.
- الاستثمار: الذي تقوم بتوفيره الشركات ورؤوس الأموال للأفراد.
- الإنفاق الحكومي: ما تنفقه الحكومات من أجل توفير السلع والخدمات للشعوب.
حيث تعمل الصادرات على زيادة إجمالي الناتج المحلي، وعلى العكس تقلل الواردات إجمالي الناتج المحلي.
أدوات الاقتصاديين ووسائلهم:
تعتبر البيانات من أهم أدوات الاقتصاديين وكذلك الجداول والرسوم البيانية كما يجب التمييز بين النمو الاسمي والنمو الحقيقي لإجمالي الناتج المحلي.
العرض هو توفر سلعة ما في الأسواق، ويوضح جدول ومنحنى العرض لمنتج أو سلعة ما كمية المنتج المفترض أن يتيحها المنتجون بنطاق من الأسعار، كما يمكن أن يختلف ويتغير العرض الكلي لمنتج ما بسبب التغيرات في الإنتاج والتكاليف والتكنولوجيا.
أما الطلب فهو الإقبال على منتج ما، ويوضح جدول ومنحنى الطلب لمنتج ما كمية المنتج المفترض أن يشتريها المستهلكون، كما ويمكن أيضا أن يتغير الطلب الكلي على منتج أو سلعة ما.
الجزء الثاني: ممارسة الرأسمالية
لفهم الاقتصاد ينبغي أن نفهم المستهلكين، إذن كيف ولماذا يتخذ المستهلكون قرارات بالشراء، وما هي القيمة الفعلية والحقيقية للمنتجات والسلع والخدمات؟ إن سلوك المستهلكين يعتمد على رغباتهم واحتياجاتهم لذلك فإن الكاتب يوضح أيضا مصادر الدخل والنفقات والاستثمار.
أما شئون الشركات فيوضح المؤلف كيف تُتخذ قرارات الإنتاج، حيث تنقسم تكاليف الشركات إلى تكاليف متغيرة وتكاليف ثابتة؛ التكاليف المتغيرة وهي عبارة عن المصروفات التي تتغير بتغير الإنتاج، أما التكاليف الثابتة فلا تتغير تبعا لمستوى الإنتاج.
ثم ينتقل إلى الأجور والعمال وأهمية النقابات العمالية وتأثيرها على الأجور والعرض والطلب والفرق بين العمال ذوي المهارة والعمال غير ذوي المهارة، وأيضا الدورة الاقتصادية وهي المراحل الانتقالية من النمو والازدهار والانتعاش إلى الانكماش والانتكاس والركود، وأسباب التوسع والركود والتضخم في الاقتصاد.
الجزء الثالث: الحكومة والاقتصاد
يشرح المؤلف علاقة الحكومة بالاقتصاد، فالمجتمع ينتج السلع من خلال الحكومة وما توفره من آلات ومواد وكذلك فإن الحكومة مسئولة عن إصدار العملة، وتحاول الحكومات التعامل مع اختلاف وتباين دخل الفرد والفقر من خلال ضريبة الدخل التصاعدية، وبرامج الإعانة العامة، والتنمية الاقتصادية، وإدارة الاقتصاد لتقليل التضخم والبطالة.
أما السياسة المالية فهي التغيرات في قرارات وأنشطة الحكومات المرتبطة بالنفقات وفرض الضرائب التي تهدف إلى تحقيق نتائج اقتصادية محددة، ولتقليل التضخم الاقتصادي يمكن أن تزيد الحكومة الضرائب وتحافظ على ثبات معدل الإنفاق أو يمكن أن تقلل الإنفاق وتحافظ على ثبات الضرائب.
الجزء الرابع: النقود والنظام المصرفي والسياسة النقدية
ومن المفاهيم التي يوضحها كتاب دليل المبتدئين الشامل إلى علم الإقتصاد أيضا مفهوم النقود حيث يشترط فيها أن يقبلها الجميع سواء كانوا أشخاص أو بنوك في المعاملات في أي نظام اقتصادي، وأيضا مفهوم التداول وهو سرعة دوران النقود أي عدد مرات انتقال ملكية المعروض النقدي من شخص لآخر ويتم حسابها عن طريق قيمة إجمالي الناتج المحلي على المعروض النقدي، وبالتالي فإن السياسة النقدية تحاول العمل بالتوازي مع الدورة الاقتصادية بدلا من إعاقتها أو محاربتها.
الجزء الخامس: الاقتصاد العالمي
يبدأ الجزء الخامس بالفصل السابع عشر الذي يتحدث فيه المؤلف عن التجارة الدولية والأسباب التي تؤدي بالدول إلى التصدير والاستيراد للسلع ويشرح أيضا الحواجز التجارية بين الدول والخطوات التي اتخذتها الدول للتخلص أو خفض تلك الحواجز.
ويوضح أيضا كيفية عمل نظام الصرف الأجنبي وميزان المدفوعات وصندوق النقد الدولي، ومعنى الدولار القوي والدولار الضعيف.
ويصنف الاقتصاديون اقتصاديات العالم إلى:
- الدول الصناعية أو المتطورة.
- الدول الصناعية الجديدة.
- الدول النامية.
ولكل نوع من هذه الأنواع خصائص معينة ومحددة، أما العولمة فهي تعني التحرك الحر للسلع والخدمات وكذلك الأفراد ورأس المال عبر الحدود القومية، مما يخلق ويوفرأسواقا عالمية للسلع والخدمات ورأس المال والعمالة.
الجزء السادس: اقتصاد الحياة اليومية
يتم احتساب النمو الاقتصادي في ضوء نسبة البطالة ومعدل التضخم، إذ يعني المنحنى الطبيعي المنحدر إيجابيا أن الاقتصاد يتوسع، ويدل المنحنى المعكوس إلى ركود محتمل، وبما أن الأفراد لديهم الحرية في صنع القرارات المتعلقة بالإنتاج والشراء، فقد ينتج عن هذه القرارات عدم توافق بين العرض والطلب والمدخرات والاستثمار لذلك فإن الدورة الاقتصادية تعتبر كيان دائم في اقتصاد السوق.
وتعتبر محاولة توقع قمة أو قاع الدورة الاقتصادية أو سوق الأسهم باستمرار أمرا يستحيل تحقيقه.
ملحوظة:
طلب كتاب The Complete Idiot’s Guide to Economics أون لاين
يمكنك الحصول على كتاب دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد من خلال مكتبة جرير عن طريق المربع التالي:
كما يمكنك طلب شراء كتاب دليل المبتدئين في علم الاقتصاد كنسخة أصلية أي باللغة الإنجليزية من خلال موقع أمازون عن طريق الضغط على الرابط التالي:
ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل، وهي: