لقد أصبحنا في عصر يتطلب منّا ضرورة الإطلاع على أساليب التربية الحديثة وكيفية التعامل مع الأبناء والمتطلبات الضرورية لكل مرحلة حيث أن لكل مرحلة عمرية أسلوب وطريقة معينة في التعامل، وتستلزم منّا ضرورة التعرف على خصائص كل مرحلة يمر بها الأبناء حتى يستطيع الآباء والأمهات التغلب على الصعوبات التي تواجههم في العملية التربوية لذلك سوف نستعرض لك في هذا المقال كتاب سيكولوجية الطفولة والمراهقة.
وبالتالي سوف نقدم إليكم هذا الكتاب وهو يعد دليل ومرجع قوي للمربيين والباحثين التربويين وأيضا الآباء والأمهات في حالة معاناتهم مع الأبناء في مراحل النمو المختلفة بدءً من الطفولة إلى المراهقة حيث يتناول الكتاب أسباب المشكلات التي يمر بها الأبناء وطرق الوقاية والعلاج والأساليب الواجب إتباعها لعبور كافة الأزمات التي تعترض سبيل الآباء والأمهات في العملية التربوية.
ينقسم هذا إلى 5 أجزاء هما:
- سلوكيات غير ناضجة.
- سلوكيات غير آمنة.
- العادات غير الصحية.
- مشاكل الرفاق.
- السلوك غير الاجتماعي.
- مشكلات أخرى.
طلب شراء كتاب سيكولوجية الطفولة والمراهقة
يمكنك الحصول على الكتاب وذلك من خلال طلب النسخة المترجمة إلى اللغة العربية من خلال موقع نيل وفرات دوت كوم وهو متوفر في المربع التالي
ملخص كتاب سيكولوجية الطفولة والمراهقة
الفصل الأول: السلوكيات غير الناضجة
يتناول الفصل الأول من هذا الكتاب مجموعة من السلوكيات غير الناضجة التي تتمثل في: النشاط الزائد، القهرية، عدم التركيزوالتشتت، أحلام اليقظة، الفوضى وعدم الترتيب، سوء استخدام الوقت، الأنانية. حيث قام المؤلف في هذا الفصل بالتركيز على أكثر السلوكيات الشائعة التي يسلكها أبناء هذا الجيل والتي تعتبر بمثابة صفة أساسية مشتركة في معظم الأطفال.
ولعل أكثر هذه السلوكيات انتشارا هو النشاط الزائد وقد حدد المؤلف بأنها حركة زائدة أكثر من الحد الطبيعي وترجع إلى إما طبيعة في تكوين الطفل منذ البداية أو إلى وجود أمراض مثل خلل في وظائف الدماغ أو حالات الصرع وقد حدد المؤلف طرق معينة للحد من هذا السلوك منها توفير بيئة صحية بإلاضافة إلى التغذية الجيدة، وتقبل تغير مزاج الطفل والتكيف معها مما يقلل من شأن هذا السلوك.
ومشكلة أخرى مهمة وهي عدم التشتت والتركيز حيث معظم أطفال هذا الجيل يعانون من تشتت التركيز والانتباه بشكل ملحوظ وقد يؤثر نقص التغذية على انتباه الطفل بالطبع كما أن عدم شعور الطفل بالأمان وإحساسه الدائم بالقلق يجعله أكثر عرضة التشتت وضعف الانتباه. وقد حدد المؤلف بعض الطرق للتغلب على هذا السلوك وهي التشجيع على عدم النجاح حتى يتعود الطفل على أن يواجه الفشل منذ الصغر وعدم الخوف من أن يفشل حتى يستطيع أن يتخطى أي مصاعب تقابله وهنا يأتي دور الأب في أن يقول للطفل عبارات تحفزه، ومن الممكن أن يبدأ في ذلك من سن 5 سنوات الأولى من عمر الطفل حيث تعتبر السنوات الأولى بالنسبة للطفل هي مليئة بالتحديات.
وأيضا سوء استعمال الوقت حيث يعتبر الوقت عامل مهم لتحقيق الأهداف والنجاح ولكن للأسف لم يشعر الأبناء سواء الأطفال أو المراهقون بقيمة الوقت، فالكثير منهم يضيعون وقتهم هباء مما يؤدي إلى انزعاج الآباء والأمهات من هذا السلوك حيث يجد الأطفال والمراهقين صعوبة في التخطيط للوقت وبالتالي يمكن للآباء مساعدتهم من خلال إتباع الطرق الاتية:
- تعليم الطفل الروتين والنظام لإنهاء المهمة المطلوبة منهم في الوقت المحدد مثل انهاء طعامه في وقت محدد تضعه له.
- الدقة وهي تعلم الأطفال أهمية وعدم الاستهتار بقيمة الوقت الذي يمكن أن يصنع منك شخصا ناجحا إذا قمت بحسن باستغلاله.
الفصل الثاني: السلوكيات غير الآمنة
أما الفصل الثاني من هذا الكتاب يتحدث عن السلوكيات غير الآمنة والتي تتمثل في: القلق، الخوف، تدني مفهوم الذات، الاكتئاب، القهرية. ويمكننا أن نتحدث عن معظم هذه السلوكيات كما وصفها المؤلف ووضع طرق لمعالجتها وهي:
- القلق: هو شعور ينشأ نتيجة لعدم الراحة والأمان تجاه المستقبل وقد يرجع إلى عدة أسباب وهي: الانفصال المبكر عن الوالدين.
- قلة الحب.
- المراهقة المبكرة.
لقد أشار المؤلف إلى الطرق المتبعة للتخلص منه عن طريق استعمال عدة استراتيجيات مختلفة لقمع القلق كالاسترخاء والعمل على التعبير عن المشاعر حتى وإن كانت سلبية مثل الغضب والإحباط وإذا استطاع الطفل إتباع هذه الطرق سوف يستطيع تخطي مشاعر القلق لديهم وينعم بحياة هادئة. الخوف شعور سببه إدراك خطر ما ومن الممكن أن تكون مخاوف مكتسبة أو غريزية أو قد تكون مرضية.
من الطبيعي أن يولد الإنسان يكون لديه نسبة خوف طبيعية من الفقدان أو المرض أو الإخفاق فهي نسبة معقولة، ولكن ليس من الطبيعي أن تزيد هذه النسبة عن الحد المعقول وإن حدث ذلك ينبغي اللجوء إلى مختص لمساعدة الوالدين في كيفية التعامل مع الخوف إذا زاد عن الحد الطبيعي حيث تعتبر مخاوف خطيرة تقود إلى الهواجس ويرجع سببها إلى الضعف الجسماني للطفل، النقد والتوبيخ حيث يقود الطفل إلى الشعوربالخوف من الوقوع في الخطأ.
تحدث المؤلف عن طرق للخروج من دائرة الخوف التي تتمثل فيه التكيف مع الضيق وفيه أقر أن مرحلة الطفولة هي أهم مرحلة يتم فيها تكييف الطفل مع المشاكل وأكبر هذه المشاكل التوتر وهنا يظهر دور الأهالي في إعطاء كميات كبيرة من الطمأنينة والتفسيرات لأي شيء خطير فيه خوف للأطفال كما أن العلاقة التي يسودها الحب والاحترام بين الطفل وأبويه تجعل الأبناء أسوياء، وأشار المؤلف أيضا إلى نقطة هامة جدا وهي التعريض المبكر والتدريجي للمواقف المخيفة وذلك لتكييف الطفل وتعويده على المخاطر مما يؤدي إلى نزع الخوف داخله من أي شيء.
الاكتئاب وإيذاء النفس وهو يعتبر مرض عصري أصبح منتشر بين المراهقين بشكل كبير وقد يصيب الاطفال أيضا ولكن بنسبة أقل من المراهقين وهو شعور ناتج عن الكآبة والحزن وسيطرة هذا الشعور على الشخص للحد الذي ينجم عنه أيذاءه لنفسه، الأطفال الذي يصابون بالاكتئاب يكونوا أكثر عرضة للاضطرابات سواء في النوم أو في الأكل وأيضا الآلام الجسدية.
وذكر المؤلف طرق الوقاية من هذا السلوك من خلال التعبير عن المشاعر وترك مساحة مفتوحة للتعبير عن مشاعرهم الصادقة وخاصة الغضب، كما نوه أيضا عن علامات الاكتئاب يجب الاهتمام بكل ما يصدر عن الأطفال أو مراهقين سواء من كلام أو سلوك وأخذه على محمل الجد ويجب ملاحظة أي خلل يحدث في الروتين اليومي لهم كالنوم والدراسة لأنها ايضا ربما تكون علامة من علامات الاكتئاب كما أشار أيضا إلى ضرورة التخطيط لانشطة ممتعة تحاول إخراج الأبناء من دائرة الحزن.
الفصل الثالث: العادات غير الصحيحة
أما بالنسبة للفصل الثالث من هذا الكتاب فهو يتضمن السلوكيات والعادات غير الصحية التي تتطرق لها المؤلف أيضا وإلى طرق معالجتها وتتمثل في مص الإصبع، قضم الظفر، التبول اللاإراد،ي اضطرابات النوم، اضطرابات الطعام، التأتأه وغيرها وهي تعتبر تصرفات لاإرادية في معظم الأحيان حيث لا يستطيع الطفل السيطرة عليها بحيث تصبح عادة ويصعب التخلص منها بسهولة وأرجع الباحثين أسباب صدور هذه العادات الصحية إلى:
- التنفيس عن توتر عصبي.
- التعبير عن صراع نفسي.
- إرضاء بعض الدوافع الغريزية.
- تعليم العادات والتعود عليها.
وقد توصل المؤلف لعدد من الطرق الناجحة للتخلص من هذه العادات في محاولة السيطرة عليها منها:
- تغيير هذه العادات.
- إيجاد سلوك بديل.
- تعليم الطفل طرق أخرى التخفيف من حدة التوتر العصبي.
ويجب عمل محاولات كثيرة مع الطفل للإقلاع عن هذه العادات وتقديم النصيحة للآباء والأمهات لمعالجة هذه العادات.
الفصل الرابع: مشاكل الرفاق
أما بالنسبة للفصل الرابع من كتاب سيكولوجية الطفولة والمراهقة: مشكلاتها وأسبابها وطرق حلّها، فيتناول مشاكل الرفاق والتي تتضمن العدوانية، خصومة الأخوة، الصحبة السيئة، القسوة، العزلة الاجتماعية. وقد تحدث المؤلف عن هذه المشكلات لأنها مهمة جدا وتؤثر مباشرة على سلوك الأبناء سواء كانوا أطفالا أو مراهقين حيث يتأثر الأبناء كثيرا بأصدقائهم والبيئة الحيطة بهم فإذا كان السلوك السائد للأصدقاء هي العدوانية بالطبع سيكون ابنك عدواني كما حدد المؤلف طرق معالجة هذا السلوكيات مثل تجنب الممارسات الخاطئة في التربية وعدم التدليل الزائد لأن له مردود عكسي على سلوك الأطفال.
كذلك العمل على التقليل من مشاهدة أفلام العنف والتقليل من المشاحنات بين الأبوين لأنها تجعل الطفل أكثر عدوانية وأيضا بإلاضافة إلى أهمية تعزيز ثقة الطفل بنفسه والاندماج مع الجماعات لأن هذا يطور مهارات الطفل وتجعله أكثر جرأة في التعامل وبالتالي لن يعاني من مشكلات الانعزالية والخجل وغيرهما.
الفصل الخامس: السلوك غير الاجتماعي
أما الفصل الخامس فيتناول السلوكيات غير الاجتماعية والتي تشتمل على عدم الطاعة، ثورات الغضب، عدم الأمانة، إشعال النار، التعصب، التخريب. وترتبط هذه السلوكيات جميعها بالمجتمع لأن القيام بأي منهم يلحق الضرر بالمجتمع حيث لا يتسبب في إيذاء الفرد فقط، وبالرغم من أن المجتمع لا يحبذ هذه التصرفات ولكنه يميل إلى تشجيعها في بعض الأحيان. وقد تنتج هذه التصرفات من عدم اهتمام الكبار وتوتر العلاقات الزوجية وانعكاس ذلك على الأبناء قد يدفعهم إلى ارتكاب سلوكيات غير اجتماعية كالسرقة والتخريب وغيرها.
الفصل السادس: مشاكل أخرى
وأخيرا الفصل السادس وفيه تطرق المؤلف لمشكلات أخرى كالتدخين، المنبهات، عدم الدافعية نحو الدراسة، إساءة استخدام الادوية.
وصف كتاب سيكولوجية الطفولة والمراهقة: مشكلاتها وأسبابها وطرق حلّها
اسم الكتاب | سيكولوجية الطفولة والمراهقة (مشكلاتها وأسبابها وطرق حلها) |
اسم المؤلف | شيفر وملمان |
عدد الصفحات | 390 صفحة |
دار النشر | دار الثقافة للنشر والتوزيع |
تاريخ النشر | 2006م |
اسم المترجم | د.سعيد حسني العزه |
وفي النهاية، أتمنى أن أكون قد قدمت محتوي تربوي هادف ومفيد لكل أم وأب يبحث عن فهم شخصية الطفل وسيكولوجية المراهق، ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: