إن النجاج الذي نسعد بجني ثماره يبدأ بقرار شخصي نتحمس لاتخاذه، بينهما تحديات جعلنا الله قادرين على خوضها وتذليلها والاستفادة منها. فليس هناك إنسان فاشل، ولكن هناك إنسان يفكر في الفشل. هذه الكلمات الهامة هي مقدمة كتاب الطريق الى النجاح Way to success للدكتور إبراهيم الفقي، الذي سوف نستعرضه في هذا المقال كمرشدا ومعينا في مشوار النجاح.
يمكنك معاينة آراء القراء حول كتاب الطريق إلى النجاح Way to success من خلال موقع جودريدز وهو متوفر في المربع التالي
طلب شراء كتاب الطريق إلى النجاح Way to success
يمكنك شراء كتاب الطريق إلى النجاح Way to success من خلال موقع نيل وفرات دوت كوم وذلك عبر الرابط التالي
ملخص كتاب الطريق الى النجاح
الفصل الأول نجاحك ظل لادراكك وعزيمتك
إن المتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة، والسعادة هي رجاء كل إنسان، فالكل يرغب أن يكون ناجحا عمليا وماديا واجتماعيا. فهل حقق كل منا ما يرجوه لنفسه؟ فليسأل كل واحد نفسه هل أنا سعيد؟ هل أنا متزن روحانيا؟ فليس كل ناجحا في عمله متزن نفسيا.
فيوجد الكثير من الناجحون مضطربون نفسيا أو روحهم بائسه، فما الذي يجعل الانسان الناجح يشعر بالاكتئاب الحاد؟ ولا يشعر بقيمة ما حققه من نجاح. وهنا نستشعر قيمة الدعاء الذي علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو به.
“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.
ويرى الكاتب أن هناك ستة أنواع من البشر وهم:
- نوع يعيش في هذه الدنيا بلا أحلام ولا أهداف يسعى لتحقيقها، كل هدفه هو توفير المأكل والمشرب حد الكفاف ولا يكف عن الشكوى من ضيق العيش.
- ونوع يعرف ما الذي يريده ولكن لا يعرف كيف يصل إليه، ودائما ما ينتظر من يوجهه ويأخذ بيديه.
- نوع يعرف غايته وكيفيه تحقيقها، ولكنه لا يثق في قدراته. مثال يشتري كتاب ولا يقرؤه، دائما لا يكمل ما يبدأه.
- ونوع يعرف ما الذي يريده، ويعرف كيف يصل إليه، ويثق في قدراته.. إلا أنه يتأثر بالآخرين، فكلما بنى هدم لمجرد مخالفة الآخرين له. فتردده يجعله فريسة للآراء المخالفة لرأيه.
- نوع يعرف ما الذي يريده، ويعرف كيف يصل إليه، ويثق في قدراته، ولا يتأثر بآراء الآخرين، ويحقق النجاح المادي والعملي. إلا انه بعد تحقيقه للنجاح يصيبه الفتور، ويهمل مواصلة النجاح والحفاظ على القمة!
- ونوع يعرف هدفه، ويعرف وسائل تحقيقه، ويثق في قدراته ومواهبه، ويسمع لآراء الآخرين المختلفة فيستفيد منها، ولا يضعف أمام التحديات والعقبات، يتوكل على الله سبحانه، ويحقق النجاح بعد النجاح.
“أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ”
من أهم مفاتيح النجاح أن يبدأ الإنسان، ويأخذ بالأسباب ويستمر متوكلا على الله. فحاول دائما عزيزي القاريء أن تكون النوع السادس لأن الله لا يكتب الفشل على أحد.
الفصل الثاني: نفسك جنتك أو نارك
إن الأفكار قد تكون سببا في النشاط والانتاج أو قد تكون سببا في المرض والشقاء. وإن النجاح لا يأتي بسبب المال أو العلاقات أو الملكات الشخصية أو التكنولوجيا الحديثة، فما هذه الأشياء إلا عوامل مساعدة لا غنى فيها الا بالتوكل على الله سبحانه وتعالى. وسر توهج الانسان ومصدر قوته وسعادته هو التوكل على الله. والنجاح هو قرار فلا تلقي باللوم على الظروف والأحوال!!
إن الله قد مدنا بقدرات لا حدود لها، فالفقر هو فقر العزيمة، فقر الأخلاق، فقر الإرادة. نحن الذي نعقد الأمور فهي لا تتعقد بذاتها.
- لماذا ترضى بوزنك الزائد الذي يثقلك؟
- ولماذا تعبس دائما ولا تتفاءل؟
- لماذا تثقل على أعصابك؟
- ولماذا تظن أنك فاشل والناجحون أفضل منك؟
خذ القرار وأنهض من كبوتك ..حدد هدفك.. ثق في قدراتك..خطط..قرر أن تنجح..تمسك بالقوة الثلاثية.
“القوة الثلاثية”:
- الالتزام
- الاصرار
- الانضباط
- الالتزام: أن تعرف غايتك والوسيلة.
- الانضباط: أن تبدأ في التنفيذ وتستمر في السير في طريقك الذي رسمته.
- الإصرار: أن تتخطى العقبات وتغالبها مصرا على الوصول إلى هدفك، ولا تجعل أي عقبة توقف استمرار خطوك. ويأتي مكملا لهذه القوة الثلاثية التفاؤل وحسن الظن بالله “تفاءلوا بالخير تجدوه” مع الأخذ بالأسباب واستخدام جميع الحواس، ولا تكف عن القراءة والبحث وتعلم من الآخرين الناجحين والفاشلين أيضا حتى لا تقع في نفس الأخطاء.
الفصل الثالث: الإدراك والتغيير
“لا يأس مع الحياة” فليس هناك مجالا للإحباط، بل عمل متواصل وجد ونشاط واكتمال للمسيرة حتي تصل للغاية المنشودة. “إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” الله فوق كل الأسباب والقوانين وهو يحب المتوكلين، والله لا يحب الانسان اليؤوس والقنوط. ومن أهم مقومات النجاح أيضا الصبر على المكروه والفشل ومعاودة المحاولة مرة أخرى حتى تحقق النجاح.
إن إدراكك لقدراتك مهم جدا في مشوار نجاحك “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” فيجب أن توقن أنك أفضل مخلوق عند الله سبحانه وقد سخر لك السماء والأرض وسخر لك الكون كله فلا تستسلم وأؤمن بمواهبك.
الفصل الرابع: الإدراك والمفهوم الذاتي
“إن الصغار صغار النفس ولو عاشت في أبراج. وإن العظمة لا يخدشها أن تخوض في الأوحال”.
- الإدراك السلبي: هو أن تدرك أن هناك شيئا سلبيا في حياتك ولا تحاول أن تغيره. كمثال المدخن الذي يدرك أن التدخين ضارا بالصحة، ومع ذلك لا يحاول الاقلاع عنه.
- والإدراك الإيجابي: هو أن تدرك أن هناك شيئا سلبيا في حياتك فتحاول أن تغيره وتحوله إلى ايجابي. ويحتاج ذلك إلى عزيمة وتوكل على الله. أن تدرك هو بداية تغيير السلوك، فالتفكير الإيجابي والإدراك الايجابي يتحولان مع الوقت إلى عادة يفعلها الإنسان بتلقائية وبغير مشقة. فاختر لنفسك.
الفصل الخامس: الاحتياجات الشخصية
أن تركز على شيء هذا بداية التغيير، فإدراك 50% من التغيير سوف تستمر عليه. فعليك أن تدرك أفكارك، تصرفاتك، تركيزك، سلوكياتك، لأن أساس التغيير هو ادراكك لكل ذلك. استمع لصوتك الداخلي الذي يتحدث إليك دائما في كل مرة تهم فيها بعملا سلبيا أو شيئا خاطئا يخالف الدين أو الشرع أو ضد قيمك وأخلاقك. هذا الصوت هو ما نسميه “الإلهام” وهو هدية من الله سبحانه، فهو يوقظ الانسان دائما وينهاك عن فعل الخطأ أو إيجابيا فيعينك على الصواب وهنا يحدث ما يسمى ب “تغيير العادات”.
وقد ذكر الكاتب أن أهم الاحتياجات الشخصية التي يحتاجها الإنسان ليشعر بالأمان في حياته:
- البناء والأمان.
- الطعام والماء.
- الهواء.
- النوم.
- العمل.
وفي نهاية هذا الفصل من كتاب الطريق إلى النجاح شدد الكاتب على أهمية أن يكون الإنسان راضيا عن كل ما أعطاه الله، فالرضا قناعة وإنجاز. فيجب أن يشكر الإنسان ربه على كل نعمه فيشعر بالراحة والسكينة والطمأنينة، ويساعده ذلك على الإنجاز والنجاح والاستمتاع بحياته.
الفصل السادس: أركان الحياة المتزنة
- حب الناس يجعل حياتك أسهل وأروع وأكثر راحة وهذا هو الحب السامي والباقي مدى الحياة. فالحب طاقة روحانية وغذاء للنفس، فالحب يجعل الإنسان قادرا على تقبل نفسه وبنيته ومجتمعه وحياته بأسرها.
- التسامح وهو بين الانسان وربه، فهو يريح القلب والعقل وهو علاج لقصور الماضي وعونا للمستقبل.
- العطاء بلا شروط أعط دون انتظار مقابل. اعط (بالوقت، بالمال، بالعلم).
- حافظ على صحتك فكر بإيجابية واعتمد على نظام صحي واعرف احتياجات جسمك وعناصرها الأساسية.
- القراءة قوة إحدى الإحصائيات تقول إذا قرأ الإنسان ثلاثة كتب في إحدى المجالات، أصبح من أقوى 5% في العالم في هذا المجال.
- اهتم بعائلتك داعب أولادك ولاعبهم وكن كالشمعة تنور لهم حياتهم وصاحبهم وعش بظلال الحب معهم.
- كن اجتماعيا ابتسم في وجه الناس.
- حب عملك واديه بكفاءة واستمتع بالإنجاز.
- الرزق حسن نفسك ووسع آفاقك وعلاقاتك في مجالك وتفاءل واصبر، والله سيوسع لك رزقك.
وصف كتاب الطريق إلى النجاح Way to success
اسم الكتاب | الطريق إلى النجاح Way to success |
اسم المؤلف | الأستاذ الدكتور إبراهيم الفقي |
دار النشر | النور للإنتاج الاعلامي والتوزيع |
عدد صفحات الكتاب | 203 صفحة |
سنة النشر | 2008 م |
وفي نهاية هذا الكتاب تحدث الكاتب على ضرورة أن يكون لديك حلما تسعى لتحقيقه وهدفا تسعى للوصول إليه، فيجب أن يكون لكل إنسان بصمته في الحياة. ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي: