إن تربية الأبناء أمر يشغل كل ذي لب منذ سالف الأزمنة حتى يومنا هذا وفي المستقبل أيضا، فنجد نوح عليه السلام ينصح ابنه بركوب السفينة ولكن هيهات، ونجد لقمان الحكيم يوصي ابنه، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو أفضل مربي وأجلّ معلم يربي ابنته وأولاد المسلمين، فكيف تكون أحسن مربي، وما الطرق التي يجب أن تتبعها في تربية أبناءك، لينشئوا تنشئة سوية سليمة؟
كيف تكون أحسن مربي؟
يجب أولا التأكيد على أن من يربي الأبناء هو الله عز وجل، وبذلك فإنه علينا أن نتضرع إلى الله بالدعاء بأن يشرح صدور أولادنا وأن يأخذ بيدهم إلى طريق الخير والبر.
برنامج كيف تكون أحسن مربي؟
يبدأ الدكتور أسامة زيدان برنامجه بتقدمة مختصرة يحدد فيها أسباب اختياره لكتاب كيف تكون أحسن مربي؟ لدكتور محمد سعيد مرسي وهذه الأسباب هي كالتالي:
- يتميز الكتاب بالواقعية والمعاصرة.
- يحتوي على العديد من القصص الواقعية.
- الاهتمام بعناصر التربية (المربي، المُربَى، منهج التربية، الزمن، المناخ المحيط).
تكون التربية السليمة للأبناء بداية من اختيار الزوجة الصالحة والزوج المسئول حيث يقع عبء التربية في المقام الأول على الأب والأم، ونعني بالتربية غرس فضائل وآداب وسوكيات وقيم في نفس المُربى باتباع الطرق الآتية:
- البرمجة الإيجابية وتأتي بأن يكون الأب والأم قدوة حسنة للأبناء.
- خطاب العقل الباطن للطفل.
- إعطاء الفرصة للأطفال للعب.
- الروابط وتعني ربط فعل الطفل بالثواب والتشجيع.
- عدم التعجل في صناعة الأبناء.
- الاهتمام بتعليم الأطفال في سن مبكرة.
- الاهتمام برغبات الأولاد وتنميتها.
ومن الأمور الهامة التي يجب تعليمها للطفل في سن مبكرة:
- احترام الأخرين واحترام آرائهم.
- فتح باب المشورة والحوار معهم.
كما يجب عند التعامل مع الأبناء الابتعاد عن استخدام الألفاظ التي تقلل من شأنهم وتضعف من معنوياتهم وتطلعاتهم، وينبغي على الأهل أيضا تخيُّر مجموعة الرفاق التي يكون الابن عضوا بها، وعلى الأم أن تُشرك ابنتها الكبرى في الاعتناء بإخوتها الصغار حتى تتعلم تحمل المسئولية. أما بالنسبة للأبناء الذين يعانون من انعدام أو قلة الثقة بأنفسهم فعلى الأهل العمل على تعزيز تلك الثقة من خلال اتباع هذه الأمور:
- مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء.
- تحديد نقاط القوة عند الابن ومدحه والثناء عليه.
- الإكثار من عبارات الاستحسان، والتقدير، والتشجيع التي لا توصل أو تؤدي إلى الغرور.
- الإنصات والاستماع للأبناء وتبادل أطراف الحوار معهم.
- عدم الإكثار من النقد أو استخدام عبارات اللوم والنقد والألفاظ الهدامة.
- توفير مساحة من الرأي والتقدير والاستقلالية حتى ينشأ الابن قادرا على اتخاذ القرارات.
- إشراك الابن في الأعمال التي يختلط فيها بالأخرين كالأعمال التطوعية.
- تكليف الابن ببعض الأعمال وتحميله المسئوليات داخل المنزل.
كما على الأهل ألا يفرضوا على أبناءهم تقمص أو اتباع شخصيات تختلف عن شخصيات وآراء الأبناء الحقيقية وعليهم أيضا العمل على تجنيب أبنائهم رفاق السوء، وذلك من خلال اتباع هذه الخطوات:
- اختيار المكان المناسب للإقامة واختيار الجيرة الصالحة.
- التعرف على أصدقاء الأبناء والتعرف على آبائهم وأمهاتهم.
- تشجيع وتعريف الأبناء على أهمية حسن اختيار الأصدقاء.
- أن نزرع في قلوب ووجدان أبنائنا خلق الرقابة لله.
ومن الضوابط الهامة في التربية أيضا:
- التربية بالعطف والمداعبة.
- والتربية بالرحمة.
- التربية بالاحترام.
- والتربية بالمشاركة في فرحهم.
كما علينا أن نستشعر قيمة هذه النعمة العظيمة ألا وهي أن يرزقنا الله بالأبناء، فنحن جميعا نعلم أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
وفي النهاية، لا تنسي عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي: