من أعظم أقوال العالم المصري الجليل فاروق الباز:
“لا تغيّروا أديانكم، ولا تخونوا عقائدكم..لكن احترموا الآخر وحقه في الحياة، واحترموا الإنسان لتنعموا بالحياة”.
فاروق الباز بروفيسور مصري ولد في قرية بسيطة في إحدى محافظات مصر. ظل الباز يصعد بخطوات ثابتة في مشوار نجاحه حتى وصل إلى منصب مدير الإستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية. فما هي قصة نجاح هذا الفرعون المصري؟ وماهي أهم محطات حياته؟ وكيف أصبح واحدًا من أشهر العلماء المصريين في العالم؟ أسئلة كثيرة سوف نجيب عليها في السطور التالية.
أهم محطات حياة فاروق الباز
نشأ فاروق الباز وسط عائلة مصرية أصيلة، وترعرع وسط الريف المصري. فإلى مصر ينتمي وتمتد جذوره إلى أرضها الطاهرة. وسوف نتناول فيما يلي أهم المحطات والأحداث الهامة في حياة العالم المصري فاروق الباز.
دراسة فاروق الباز
- تخرج العالم المصري من جامعة عين شمس بالقاهرة الكبرى، كلية العلوم تخصص كيمياء وجيولوجيا وذلك عام 1958 م.
- انتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على درجة ماجستير العلوم في الجيولوجيا من كلية ميسورى للمناجم والتعدين بولاية ميسورى الامريكية، عام 1961 م.
- ثم حصل على شهادة الدكتوراة في الجيولوجيا من جامعة ميسوري كولومبيا عام 1964 م.
- وحصل على دكتوراه في العلوم من كلية نيو انغلند، هينيكر، نيوهامشاير عام 1989.
- حصل على شهادة الاحتراف من جامعة ميسوري رولا عام 2002.
- وحصل على دكتوراة في الفلسفة من جامعة المنصورة في مصر عام 2003.
- حصل على دكتوراة في القانون عام 2004 م، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
- وحصل في نفس العام على دكتوراة في الهندسة من جامعة ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية.
- ثم حصل على دكتوراة في الرسائل الإنسانية من الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان عام 2009.
مناصب فاروق الباز
- يشغل الباز حاليًا منصب مدير “مركز الاستشعار عن بعد” في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
- كما يعمل كرئيس “المجمع العربي لبحوث الصحراء”.
- ويحتل فاروق الباز منصب “رئيس اللجنة القومية الأمريكية” التابعة للإتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية.
- وهو عضو اللجنة التوجيهية لعلوم الأرض في “مؤسسة سميثسونيان”.
- هو عضو في مجلس الثقات في مؤسسة الجمعية الجيولوجية الأمريكية في بولدر بكولورادو، وعضو في مجلس القادة في مؤسسة البحث والتطوير المدني للدول المستقلة عن الإتحاد السوفييتي السابق “سي آر دي إف جلوبال”، وهو عضو في الأكاديمية الأمريكية الوطنية للهندسة في واشنطن.
- كما يتشرف الباز بزمالة العديد من الأكاديميات المرموقة مثل:
- أكاديمية العلوم للعالم النامي.
- والأكاديمية الأفريقية للعلوم.
- الأكاديمية العربية للعلوم.
- والأكاديمية الوطنية للهندسة.
- كما قام الباز بتأسيس مركز دراسات الأرض والكواكب في متحف الطيران والفضاء الوطني التابع لمؤسسة سميثسونيان بواشنطن العاصمة.
الجوائز التي حصل عليها الباز
ذاع سيط العالم الجليل البروفيسور فاروق الباز عالميًا بسبب مجهوداته العظيمة في علم الجيولوجيا والفلك بشكل خاص. وحصل على ما يزيد عن ثلاثون جائزة منهم:
- جائزة إنجاز أبولو.
- الميدالية المميزة للعلوم.
- جائزة تدريب فريق عمل ناسا.
- وجائزة فريق علم القمريات.
- جائزة ميريت من الدرجة الأولى (من الرئيس السادات).
- وجائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي (بوسطن).
- جائزة الإبن المميز (محافظة الدقهلية).
إنجازاته
- برنامج أبولو 1967 م.
- بعد انتهاء برنامج أبولو في عام 1972، انضم الباز إلى معهد سميثسونيان في واشنطن لتأسيس مركز دراسات الأرض والكواكب في متحف الطيران والفضاء الوطني والإشراف عليه.
- من الجدير بالذكر أنه في عام 1978، اختير الباز كمستشار علمي للرئيس المصري الراحل أنور السادات في مصر. وكُلف الباز بانتقاء المناطق ذات الأراضي القابلة للإستصلاح في الصحراء دون تأثيرات ضارة على البيئة. ونظرًا لخدماته المميزة، منحه السادات وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى.
- انتُخب الباز زميلًا للجمعية الجيولوجية الأمريكية والأكاديمية العالمية للعلوم والأكاديمية الوطنية للهندسة. في عام 1999، أنشأت مؤسسة الجمعية الجيولوجية الأمريكية جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء، من أجل الاحتفال بتفوق العالم فاروق الباز في المجال سنويًّا. وفي عام 2007 أنشأت المؤسسة أيضًا جائزة فاروق الباز لطلاب البحث العلمي؛ لتشجيع البحث الصحراوي.
برنامج أبولو 1967 م- 1972 م
- شارك فاروق الباز في برنامج أبولو متوليًا منصب المشرف على تخطيط العلوم القمرية في مؤسسة بيلكوم الأمريكية التابعة لمؤسسة ناسا لعلوم الفضاء. وقد ساهم في الكثير من العمليات في بعثات أبولو القمرية في هذه الفترة. كما كان رئيسًا لمجموعة تدريب رواد الفضاء في فريق تصوير أبولو.
- وفي أثناء عمله في برنامج أبولو حاز الباز على اعجاب واهتمام وإشادة وكالات الإعلام الأنباء العالمية لجهوده العظيمة وملاحظاته في الإنجازات العلمية لبعثات أبولو آنذاك.
- ومن الجدير بالذكر أن من أهم إنجازات الباز هو أنه عمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر. كإختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو، وتدريب رواد الفضاء على إختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة.
- وفي عام 1973، اختارته ناسا كمحقق أساسي للرصد الأرضي والتجارب الفوتوغرافية في مشروع أبولو-سويوز، وهو أول مشروع مشترك بين أمريكا والاتحاد السوفييتي للقيام برحلة للفضاء في يوليو من عام 1975. حل التركيز على التصوير الفوتوغرافي للبيئة الجافة، خاصة الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى معالم أخرى للأرض والمحيطات.
أهم مؤلفات الباز
للباز اثنى عشر كتابًا منهم:
- مصر الخضراء.
- أبولو فوق القمر.
- الصحراء والأراضي الجافة.
- حرب الخليج والبيئة.
- أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت.
- ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر.
كما أن له مجموعة من المقالات العلمية العالمية. وكما بدأنا هذا المقال بواحدة من أقوال الباز الشهيرة نحب أن ننهيه ببعض كلماته الغنية أيضًا.
كفوا عن مقاطعة الإنسان ..وقاطعوا الشر داخلكم الذي يحرمكم من هويتكم وتراثكم ومن علمكم ..العلوم ترجمها العرب عن اليونان ..ولم يقاطعوها لأنها وثنية!!
الحكمة ضالة المؤمن، حيث وجدها اتبعها …إمضاء البروفيسور/ فاروق الباز.
وفي النهاية نحب أن ننوه أن هذا المقال لا يشتمل على جميع إنجازات البروفيسور العظيم فاروق الباز، فهو صاحب العديد والعديد من الأعمال الناجحة والمشرفة التي لا تكفي هذه السطور القليلة على سردها. ونتمنى أن نكون قد ألقينا الضوء على واحد من أعظم من أنجبته أرض مصر الطاهرة، والذي أضاف إلى عالمنا الكثير ووجوده شكل فارق أكبر على المستوى المحلي والدولي. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي: