كتاب أخلاقيات التربية الأسرية

0

“إنما الأمم الأخلاق مابقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”، إن الأخلاق هي أساس بناء المجتمعات فدونها سنعيش في الغاب. لقد اخترت لكم اليوم كتاب أخلاقيات التربية الأسرية. ليكون عونا لنا جميعا كمربيين على الحفاظ على الأسرة من الإنحرافات الأخلاقية والشبهات الدينية.

إذا أعجبكم كتاب أخلاقيات التربية الأسرية يمكنكم زيارة موقع جوودريز والإدلاء برأيكم من خلال الرابط التالي

رابط الكتاب

ملخص كتاب أخلاقيات التربية الأسرية

تعيش الكثير من الأسر اليوم الكثير من التحديات الأخلاقية والدينية والإجتماعية، والمربي الواعي يواجه تيارا قويا يحمل معه الكثير من المفاسد والإنحرافات بمختلف أشكالها التي تضرب النسيج الأسري في أخلاقه وافكاره وعقائده. وهذه التحديات تلزم على جميع المربيين أن يتحملوا المسؤولية وأن يبذلوا الجهد للحفاظ على الأسرة من الإنحرافات والشبهات، خصوصا في هذا العصر الذي نعيشه والذي يشهد إنفتاحا غير مسبوق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي التي أصبحت أسلحة خطيرة تهدد الكيان الأسري.

الفصل الأول: تزكية النفس قبل التربية

إن مسألة تزكية النفس هي مسألة ضرورية ومهمة لأن فيها قوام الإنسان وقوام الأمة. لذلك وجب على المربي أن يسعى جاهدا في تربية نفسه قبل التصدي لتربية الآخرين. أما إذا كانت تربيته صادرة من اللسان فلا تتجاوز الآذان.

“كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”

فالأولاد إنما يتأثرون ويتفاعلون بالتربية والإرشادات والنصائح الأخلاقية الموجهة إليهم من قبل أبائهم وأمهاتهم حينما يرون تطبيقها الفعلي في تصرفاتهم وعمليا في أخلاقهم وحياتهم الشخصية. فليس من الإنصاف أن نأمر ولا نأتمر وأن ننهي ولا ننتهي.

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

فابدأ بنفسك فانهها عن غيها

فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل إن وعظت ويقتدي

بالقول منك وينفع التعليم

الرغبة والإهتمام بالتربية

يجب أن يكون المربي لديه رغبة صادقة واهتمام حقيقي بتربية أولاده. فليس من الصحيح أن يجعل المربي كل اهتمامه بتوفير المأكل والمشرب والمسكن لأسرته وأن يهمل الجانب التربوي والأخلاقي. والرغبة تنبع من الشعور بالمسؤولية وضرورة توفير البيئة التربوية المناسبة لأسرته.

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”

فإن إنعدام الشعور بالمسؤولية يعرض الأولاد إلى تلف الأخلاق وبالتالي يكونوا نواة سيئة في الأسرة والمجتمع.

الثقافة الإيجابية في المربي

يجب أن يكون للمربي الذخيرة العلمية الكافية لتعليم أولاده، فالغذاء الأخلاقي والثقافة الدينية مطلوبة بشكل مستمر في البيت حتى يستطيع من خلالهما أن يوفر لهم سبل النجاة والفلاح والسعادة ويدفع عنهم سبل الفتن والشبهات. وإن وجود الثقافة الدينية والأخلاقية والإجتماعية في الجو الأسري يؤسس لبناء صحيح في شخصية الأفراد حيث أنهم يستمدون هذه الثقافة من واقعهم العملي من دون مشقة وتكلف.

“التعلم في الصغر كالنقش على الحجر”

الفصل الثاني

فن الرقابة

إن الأطفال في أمس الحاجة إلى الرقابة المستمرة من قبل مربيهم إذا أرادوا المحافظة عليهم من الدخلاء. ولكن المراقبة تحتاج إلى أسلوب وفن من قبل المربي فيجب أن لا تقيد حركة وحرية الأولاد وألا تحرجهم وتفقدهم الثقة بأنفسهم أمام أقرانهم، حتى لا يلجأوا إلى سياسة الكتمان والكذب.

النصيحة في السر

رغم أن الرقابة مهمة جدا في التربية إلا أنها لا تكفي وحدها ما لم تردف بالنصيحة والتوجيه والوقاية. فلا يمكن للآباء أن يكونوا متفرجين فقط، بل يجب أن يتخذوا مواقف إيجابية تجاه أولادهم وأن يقدموا لهم النصيحة ولكن في الخفاء وليس على الملأ. فلا يجب أن نحرجهم أمام أحد أو أن نجعلهم موضع سخرية أو إستهزاء.

الهدوء والسكينة

إن الهدوء والسكينة ضروريان في الجو الأسري، وخاصة في تصرفات الوالدين لما لها من أثار إيجابية على أخلاق وتصرفات الأولاد والعكس صحيح. فالجدال والنقاش بغير هدوء ووقار يولد حالة من الإضطراب والتشنج والقلق الفكري والنفسي ويفرز حالة من الكراهية والغضب والقلق والنفور لدى الأولاد.

إظهار التودد والمحبة

أن من الطبيعي وجود مشاعر المحبة في قلب المربي تجاه أولاده، ولكن هذا لا يكفي فيجب إظهار مشاعر التودد والمحبة تجاه أولادهم من خلال الأفعال والأقوال والتصرفات له أثر كبير في تقوية الروابط الأبوية والأسرية وبالتالي يجعل الأطفال أكثر قابلية إلى طاعة كلام ونصائح أبائهم.

عامل الترغيب والتشويق

إن أسلوب الترغيب والتشويق هو منهج قرآني وعقلي في التربية، فهو يحرك الفرد نحو الطاعة والإلتزام. ويمكن ذلك عن طريق تحفيزهم بالجائزة أو بالهدايا التي يحبونها. ولكن يجب توضيح الغرض والحكمة من هذا الحث لكي لا تفقد المعنى الأشمل والهدف من هذه الأفعال.

الإجلال والإحترام

إن من الوعي أن نعامل أولادنا بإجلال وإحترام لكي يبادلونا نفس الأفعال ويتخذونا قدوة لهم. فلا يجب إهانة الصغار أو إهمالهم وعدم الإعتناء بهم. فيجب إحترام رأيهم وقراراتهم وقناعتهم وعدم بخس رأيهم أو الإستهانة بعقولهم وقدرهم.

الإهتمام بحلية الطعام والشراب والملبس

وقد ذكر في كتاب أخلاقيات التربية الأسرية أن من الأشياء التربوية المهمة أن يكون هناك إهتمام بالمأكل والمشرب عن طريق الحفاظ على الأسرة من التلوث بأوساخ المحرمات والشبهات. فيجب تربيتهم على الحلال وإجتناب الطعام المحرم، وتوضيح أثره السيء على الصحة.

إبعاد الأولاد عن المشاكل والخلافات الزوجبة

لما لهما من آثار سيئة على نفسية الأولاد وعلى مستقبلهم التربوي والإجتماعي، فلا يجب زجهم في حلبة الصراع و الخلاف الزوجي. فيجب الحفاظ على حالة من السكينة والهدوء في الجو الأسري لما له من إيجابيات كثيرة بعيدا عن الضجيج والمشاكل. مما يحافظ على نفسية سوية للأولاد.

التعاون الأسري

إن وجود هذا التعاون الأسري دليل على الإرتباط الوثيق وعلى قوة أواصر الرحمة فيما بينهم، ودليل على إشاعة روح الإحترام والإهتمام بين جميع أفراد الأسرة. فالعائلة كالسفينة في البحر معرضة لكثير من التحديات والمخاطر في كل لحظة إذا لم يتعاون الجميع فيما بينهم.

“وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”

فمساعدة الأم في مشاغل البيت واجب، وكذلك الأب فهو يحتاج إلى العون والمساعدة حسب طاقة ووسع الجميع.

احترام المواعيد والوعود

من الأمور المهمة التي يجب أن ينشأ ويتربى عليها الأولاد هو الإلتزام بالمواعيد والوفاء بالوعود والعهود حيث يكشف ذلك عن شخصية صادقة مع نفسها ومع الآخرين. فلا توعد إلا بما تنوي وتستطيع تنفيذه.

إفشاء جو الحشمة والحياء

إن المحافظة على جو الحياء والحشمة في الأسرة أمرا هاما جدا، فيجب الإمتناع عن الألفاظ السوقية والنابية التي يخجل المرء من سماعها، والوقوف بحزم امام هذه الظاهرة التي تفشت في البيئة المحيطة بنا في الشارع والنادي والمدرسة.

بناء الثقة بينهم

يجب أن يكون هناك ثقة بين أفراد الأسرة الواحدة. فيجب تنشأة الأطفال على الصدق وعدم الكذب مع توضيح توابع الكذب الوخيمة، وعقابهم عليه إذا لزم الأمر.

كتم الأسرار الأسرية

يجب أن يراعى الأبوان في تربية أبنائهم مسألة كتمان الأسرار الأسرية عن الآخرين مهما كانت منزلتهم، فالأسرار يجب أن تصان وتحفظ ولا يجوز إفشائها. فليس كل ما علم أو عرف ينبغي أن يطلع عليه جميع أفراد الأسرة الواحدة.

وصف كتاب أخلاقيات التربية الأسرية

اسم الكتاب أخلاقيات التربية الأسرية
اسم المؤلف الشيخ سامي التميمي
دار النشر نور للنشر والتوزيع
عدد صفحات الكتاب 65 صفحة
سنة النشر 2019 م

وفي نهاية هذا المقال، أتمنى أن أكون قد عرضت ملخص كتاب اخلاقيات التربية الاسرية بشكل مبسط وسلس، سهل الفهم والقراءة والإستيعاب راجية لكم تحقيق الإستفادة القصوى منه وتطبيقها بشكل عملي في سلوكياتكم اليومية. ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.