كتاب استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم (اضطراب التوحد)

0

لقد تغيرت نظرة المجتمعات إلى الأطفال غير العاديين عبر العصور، فمن التخلص من الطفل المعاق، إلى وضعه في الملاجيء، إلى معاملتهم بشكل إنساني كما حضت عليه الأديان، إلى المراكز والمدارس الخاصة بهم. إن “اضطراب الأوتيزم” من أكثر الإعاقات التطورية صعوبة بالنسبة للطفل، وقد بدأ التعرف عليه منذ حوالي 75 سنة، ويعرف بصعوبة التواصل والعلاقات الإجتماعية وباهتمامات ضيقة جدًا. ورغم محاولة الأطباء معرفة أسباب هذا المرض إلا أنها ما زالت غير محددة تمامًا، وبالتالي لم يعرف له دواء محدد، إلا أن استعمال بعض المداخل الطبية والسلوكية والتعليمية أظهرت الكثير من التقدم مع هؤلاء الأطفال. ولقد اخترنا لك اليوم كتاب استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم للكاتب الدكتور فكري لطيف متولي، أستاذ التربية الخاصة المساعد. وهو كتابًا في غاية الأهمية حيث يقدم استراتيجيات التدريس لهذه الفئة الغالية راجين أن يكون عونًا للمعلمين المعنيين بهذا الأمر الجلل.

فِهرس المحتوى عرض

ملخص كتاب استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم (اضطراب التوحد)

الفصل الأول: التعرف على طبيعة الأطفال ذوي اضطراب الأوتيزم

آراء العلماء حول اضطراب الأوتيزم

يمكن القول أن هناك بعض المظاهر السلوكية التي ينفرد بها الأطفال الأوتيزميين، والتي توافرت في كافة الكتابات التي تناولت تعريفهم وتشخيصهم وهي:

  1. اضطراب يظهر في سن الثالثة من عمر الطفل.
  2. واضطراب يتميز بمظاهر نمائية منها الإنشغال الزائد بالذات، أنه يقاوم التغيير بشدة، زيادة النشاط الحركي عن المعتاد.

ينقسم إلى خمسة أنواع فرعية:

  • اضطراب الأوتيزمي التقليدي.
  • اضطراب ريت (Rett Syndrome).
  • متلازمة اسبيرجر (Asperger Syndrome).
  • اضطراب التحطم الطفولي (Childhood Disintegrative Disorder).
  • واضطراب نمائي عام غير محدد.

بعض الفرضيات العلمية العضوية التي تسبب الأوتيزم

هناك ثلاث نظريات تتمحور حول إثبات وجود خلل مافي الجهاز العصبي وهم:

  • نظرية الشق الدماغي الوسطى.
  • ونظرية المخيخ.
  • نظرية الدماغ الجبهي أو الكورتكس الأمامي.

ويجدر الإشارة أن هناك فرضيات أخرى هي الفرضيات الوراثية والفرضيات الجينية والفرضيات البيوكيميائية والفرضيات الأيضية وفرضيات الفيروسات (التطعيم) وفرضية التلوث البيئي وفرضية الأدوية والعقاقير ويمكنك الإطلاع عليها بالتفصيل في كتاب استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم.

الخصائص النفسية والعقلية لذوي اضطراب الأوتيزم

إن الطفل المصاب بالأوتيزم هو طفل تصعب إدارته وذلك بسبب سلوكياته ذات التحدي. إن الأوتيزم هو مجموعة نواقص خطيرة تجعل الطفل قلقًا، غاضبًا، محبطًا، مرتبكًا، خائفًا ومفرط الحساسية، وتحدث أن السلوكيات الصعبة أنها الطريقة الوحيدة التي يستجيب عبرها الطفل لأحاسيس الغير السارة.

أساليب تقييم وتشخيص ذوي اضطراب الأوتيزم

  • مرحلة التعرف السريع على الطفل الأوتيزمي.
  • التشخيص على أساس سلوكي.

هناك بعض السلوكيات الأساسية للأوتيزم التي تم ذكرها في كتاب إستراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم (اضطراب التوحد).

  1. أطفال الأوتيزم لديهم ذكاء طبيعي.
  2. سلبية السلوك الإجتماعي في الأوتيزم.
  3. الإنعزال الإجتماعي.
  4. غير المبالاة الإجتماعية.
  5. التخاذل الإجتماعي.
  6. تقبل العلاج.
  7. أطفال الأوتيزم ليسوا مختلفين عن غيرهم.
  8. السلوك الإستحواذي والسلوك النمطي.
  9. التغيير التدريجي.
  10. النشاطات النمطية المتكررة.
  11. الروتين اللفظي.
  12. مقاومة التغيير.
  13. سلوك التجميع الإستحواذي.
  14. سوء التكييف عند الارتباط بالأشياء.
  15. الأغراض البديلة.
  16. مشاكل الأكل والنوم.
  17. آلية تمثيل الدور.
  18. ردود الفعل العاطفية للوالدين.

ويوجد اختبارات التقييم الشخصي للأوتيزم، مثل اختبارات تقويم النمو والتطور اللغوي.

الفصل الثاني: تداخلات مرتبطة بتأهيل ذوي اضطراب الأوتيزم

هناك بعض من الخطوات التي يمكن اتباعها ضمن برنامج إجرائي لتعديل سلوك الطفل الأوتيزمي منها:

  • تحديد وتعريف وقياس السلوك المستهدف.
  • تصميم خطة العلاج.
  • تنفيذ خطة العلاج.
  • تقييم فعالية برنامج العلاج.

بعض الأساليب العلاجية المتبعة في علاج أطفال الأوتيزم

  • التحليل النفسي.
  • العلاج السلوكي.
  • التدخلات الطبية الحيوية.
  • العلاج التعليمي.
  • والعلاج بالحمية الغذائية.
  • العلاج باللعب.

الفصل الثالث: الفنيات الإجرائية لتعليم ذوي اضطراب الأوتيزم

جذور التحليل السلوكي التطبيقي ABA

يتراوح عدد الجلسات التي يخضع لها الطفل تحت مسمى تحليل السلوك التطبيقي ABA بين 3-5 ساعات يومية بينما جلسات المعالج مع الأطفال بمثابة أوقات مستقطعة مع الطفل لتعلمه. وجلسات ال ABA يمكن القيام بها في كل الأماكن التي يعيش بها الطفل ويذهب إليها مثل المدرسة والبيت والمنتزه وغيرها.

منهج التعديل السلوكي

يشتمل منهج تعديل السلوك على ثلاث عناصر رئيسية مترابطةهي:

  1. الأحداث التي تسبق السلوك.
  2. السلوك.
  3. نتائج السلوك.

كيفية إعداد الأهداف السلوكية

تسهم الصياغة الدقيقة للأهداف السلوكية في تحسين توجيه العملية التربوية، وتوضح للمعلم وتلاميذه الطريق الذي يسلكونه، ونواتج التعلم التي يسعون لتحقيقها، وأساليب ووسائل التقويم التي تدلهم إلى أي مدى كان هذا التحقيق.

الطريقة الإجرائية لجمع البيانات

إن في جمع المعلومات أهمية كبيرة في تحديد مشكلة الطفل والتعرف إلى أسباب اضطرابه نفسيًا مما يسهل على القائم على رعاية طفل الأوتيزم التعرف إلى نوع الإجراءات اللازم إتخاذها والخطوات الواجب اتباعها، ويستخلص عندها الطريقة الإرشادية الملائمة وذلك موضح تفصيلًا في كتاب استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم (اضطراب التوحد).

شروط عملية جمع المعلومات:

  • سرية المعلومات.
  • المهارة في جمع المعلومات.
  • الدقة والموضوعية.
  • الصدق والثبات.
  • تعاون الطفل الأوتيزمي.
  • الإعتدال.
  • وسيلة وليس غاية.
  • بذل أقصى جهد.

قراءة الرسوم البيانية

يتخذ المخطط البياني لحالات الأوتيزم صورًا عديدة، لكنها تشترك بعدد من الخصائص التي تتيح للمخطط البياني استخالص معنى من البيانات: تمثل البيانات في المخطط البياني بالرسم، لأن الإنسان قادر على استنتاج معنى من الصور أسرع من النصوص. بينما يستخدم النص عادة لإضافة توضيح البيانات.

كيفية التقييم السلوكي المباشر

بعض القوانين السلوكية:

  • السلوك لا يحدث بالصدفة.
  • والسلوك يتأثر بعدة عوامل منها الخبرات الماضية والقابليات الوراثية والظروف البيئية الحالية.

إعداد تصاميم للحالات الفردية

تعرف التصميمات التجريبية مع حالات الأطفال على أنها “تكرار جميع البيانات والمعلومات عبر الوقت عن نسق مفرد سواء كان هذا النسق فردًا أو عائلة أو مجموعة من الأشخاص أو منظمة أو حتى مجتمعًا صغيرًا”.

خطوات تطبيق التصميمات التجريبية للحالات مع الأطفال:

  1. تحديد المشكلة التي يعاني منها الطفل.
  2. إعداد المقياس.
  3. بناء الخط القاعدي.
  4. تحديد أهداف التدخل المهني.
  5.  التعريف الدقيق للتدخل المهني.
  6. التدخل المهني.
  7. التمثيل البياني.
  8. تحليل البيانات.

إعداد فرضيات لتعديل السلوك

الأهداف العامة لتعديل السلوك

  1. مساعدة الطفل على تعلم سلوكيات جديدة غير موجودة لديه.
  2. ومساعدة الطفل على زيادة السلوكيات المقبولة اجتماعيًا، والتي يسعى الطفل إلى تحقيقها.
  3. مساعدة الطفل على التقليل من السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا.
  4. تعليم الطفل أسلوب حل المشكلات.
  5. مساعدة الطفل على أن يتكيف مع محيطه المدرسي وبيئته الإجتماعية.
  6. ومساعدة الطفل على التخلص من مشاعر القلق والإحباط والخوف.

ترتيب النتائج لزيادة السلوك المرغوب فيه

ويسمى السلوك المراد تغييره في برامج تعديل السلوك بالسلوك المستهدف (Target Behavior) وقد يكون سلوكًا إجتماعيًا، وقد يكون الهدف تشكيله أو تقويته أو إضعافه. وقد يظهر لدى بعض الأطفال المعاقين عقليا أو الأطفال الذين يعانون من ضغوط شديدة سوء سلوك نظرًا للتشويش الذي ينجم عن الرسائل غير الواضحة أو المتناقضة التي يتلقونها من الأهل أو غيرهم.

إن عملية تعديل السلوك من أهم الفنيات التي تستخدم لعالج المشكلات السلوكية لدى الأطفال بوجه عام سواء كانوا طبيعيين أو كانوا ذوي احتياجات خاصة وذلك من أجل توفير فرص جيدة للتكيف مع مجتمعهم بصورة طبيعية وبحيث لا يكون هناك غرابه في تصرفاتهم أمام الآخرين.

ترتيب النتائج لخفض السلوك الغير مرغوب فيه

خفض السلوك هو إشعار الطفل بالتبعات الإيجابية إذا قام بالتصرف بالطريقة المثلى، وذلك من خلال إعطائه محفزات وجوائز عندما يقوم بالسلوك الجيد في محاولة لزيادة تكرار حدوث هذه الأفعال. كما يوصي باستخدام العواقب السلبية للتقليل من السلوكيات السيئة. ويجدر بالذكر أن هذا الكتاب يحتوي في نهايته على ملحق حقائب للتدريب المجاني نوصيك بالإطلاع عليه.

وصف كتاب استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم (اضطراب التوحد)

اسم الكتاب استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم (اضطراب التوحد)
اسم المؤلف د/ فكري لطيف متولي
دار النشر مكتبة الرشد
عدد صفحات الكتاب  283 صفحة
سنة النشر  2015 م

وفي نهاية هذا المقال عن كتاب “استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم” الرائع أحب أن أكد على ضرورة الإهتمام بالأطفال المصابين بالأوتيزم وتوفير البيئة التعليمية والتربوية المناسبة لهم، التي تضمن لهم نفسية صحية وتتيح لهم فرصة النجاح الدراسي والتفوق. ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.