إن من أهم المواضيع التي تتعلق بحياة الأطفال موضوع “العسر القرائي” المعروف ب “الديسلكسيا” الذي يعاني منه الكثير من تلاميذ المدارس خصوصا في الثلاثة صفوف الأخيرة من المرحلة الابتدائية، ولذلك فقد احتل مجال صعوبات التعلم اليوم موقفا هاما في دراسات علم النفس وتطبيقاته التربوية لذلك سوف نتحدث عن كتاب سيكولوجية عسر القراءة (الديسلكسيا) ليكون من أهم مراجع عسر القراءة العربية.
يمكنك معاينة آراء القراء حول كتاب سيكولوجية عُسر القراءة (الديسلكسيا) من خلال موقع جودريدز وهو متوفر في المربع التالي
طلب شراء كتاب سيكولوجية عُسر القراءة (الديسلكسيا)
يمكنك شراء كتاب سيكولوجية عسر القراءة (الديسلكسيا) من خلال موقع نيل وفرات دوت وذلك عبر الرابط التالي
ملخص كتاب سيكولوجية عسر القراءة (الديسلكسيا)
سوف نستعرض لكم في هذا المقال نبذة مختصرة لمحتوى الكتاب للأستاذ الدكتور أحمد عبد الكريم حمزة ليصبح مناسب لمن يبحث عن مراجع عسر القراءة باللغة العربية والذي ناقش فيه هذه الظاهرة موضحا جوانبها وكيفية اكتشافها وعلاجها والتعامل معها.
الفصل الأول: مفهوم عسر القراءة
العسر القرائي هو اضطراب في القراءة له تأثيرات خطيرة على النحو الأكاديمي والاجتماعي والانفعالي لعدد كبير من الأطفال على مستوى العالم، والشخص الذي لا يستطيع القراءة يكون معوقا بصورة خطيرة. والقدرة على القراءة تكون ضرورية جدا للأمان الفيزيقي للفرد، وللنجاح في التعلم، وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية، وكذلك النمو الانفعالي والعقلي.
علامات ظهور إعاقة عسر القراءة
وهناك بعض المؤشرات التي تظهر على الأطفال الذين لديهم عسر قرائي منها:
- هؤلاء الأطفال تحصيلهم في القراءة أقل بصورة كبيرة عما هو متوقع فيما يتعلق بعمرهم العقلي.
- لا يظهرون أي دليل على وجود أي عجز في حاستي السمع والابصار أو تلف المخ أو أي انحراف أساسي في الشخصية.
- يظهرون صعوبة في تذكر نماذج الكلمات، وهم لا يتعلمون بسهولة من خلال الطريقة البصرية للقراءة.
- ويظهرون صعوبة في القراءة الجهرية.
اختبارات عسر القراءة (الديسلكسيا)
- الاختبارات جماعية المرجع.
- والاختبارات محلية المرجع.
- الاختبارات غير الرسمية.
ومن الجدير بالذكر أن نعلم أن عسر القراءة والفهم هو صعوبة دائمة ومستمرة، بينما اضطراب التعلم هو أمر آخر. حيث أن معظم الأطفال يعانون من الخلط بين الحروف وصعوبة التفرقة بينهم في البداية ولكن تستمر هذه المشكلة مع الأطفال المصابون بعسر القراءة. لذلك من الضروري جدا التفرقة بين الحالتين ومعرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع كلاهما بشكل صحيح. وليس هناك ارتباطا بين معدل الذكاء ولإعاقة عسر القراءة، فهي تصيب الأطفال متوسطي الذكاء ومرتفعي الذكاء، وأيضا المتخلفين عقليا على حد سواء.
الفصل الثاني: سيكولوجية عسر القراءة
أصل كلمة ديسلكسيا DYSLEXIA هي كلمة يونانية من مقطعين Dys، ومعناها ركيك ومقطع Lexis وتعني كلمات أو لغة، وعلى هذا فهي تعني ضعف أو ركاكة القدرة على الاتصال اللغوي.
المباديء العامة لتشخيص التأخر القرائي (الديسلكسيا)
- الاختبار التشخيصي هو أساس اتخاذ الاجراءات والقرارات في وضع المناهج.
- ممنوع وضع مسلمات فيما يتعلق بفعالية ما سبق تدريسه للطفل المصاب، أو بحفظ الدروس واستيعابها.
- يجب أن تكون عملية التشخيص عملية مستمرة.
- دقة الاختبارات في القراءة الصامتة والجهرية، فالمعلومات غير الدقيقة لن تؤدي إلى برامج ناجحة.
- توضيح نقاط القوة والضعف لكل طفل، وأن يتم تشجيعه على الجهد المبذول بصرف النظر عن النتيجة.
- يجب أن تكون اجراءات التشخيص أقصر ما تكون للحصول على معلومات يوثق بها.
- توضيح التعليمات بايجاز.
بعض الأعراض المميزة لحالات العسر القرائي
- اضطراب في ذاكرة استيعاب اللغة أو الأرقام.
- الخلط بين الحروف والكلمات والجمل.
- التوقف عند بعض الكلمات مع حركة في مقلة العين أثناء القراءة.
- عدم القدرة على التركيز في القراءة والفهم.
- وعدم وضوح النصوص المكتوبة Blurring.
- تكرار الأخطاء بشكل ملحوظ مقارنة بالأطفال في نفس السن.
مثال:
- انعكاس نطق الكلمات مثل:
- د ع س بدلا من س ع د
- s a w بدلا من w a s
- 8 6 7 بدلا من 7 6 8
- بطء القراءة الشديد أو التردد الملحوظ.
- الخطأ في أصوات الحروف.
- أخطاء في التهجي Spelling مثل درب بدلا من ضرب.
- الحساسية البالغة للضوء عند القراءة.
ومن المهم أن تعلم عزيزي القاريء أن هذه الأعراض قد تختلف من طفل لآخر من حيث وجودها أو شدتها.
الآثار الذاتية لإعاقة عسر القراءة
يعاني أي معاق من حالات اضطراب أو انحراف سلوكي أو اجتماعي، لذلك يجب أن يتم الاهتمام بالطفل الذي يعاني من الديسلكسيا برعايته وتأهيله للتعامل معها. حيث أن تجارب الفشل التي يعاني منها الطفل المصاب تؤثر على ثقته بنفسه وعلى تكوينه علاقات مع أقرانه في المدرسة.
ومن أهم النقاط التي وجب التنويه عنها هي نظرة المدرس للطفل المعاق، لذلك من المهم تدريب المدرس على كيفية التعامل مع هذه الحالة. حيث يقع الكثير من المدرسين في خطأ اعتبار الطفل المصاب كسولا أو مهملا في أداء واجباته مما يشعر الطفل باليأس والاحباط، فينعزل عن أقرانه وينطوي على نفسه. ودور المعلم مهم جدا في هذه الحالة حيث يجب أن يشارك الطفل في نشاطات جماعية مثل المسابقات الرياضية أو الفنون التشكيلية أو الموسيقى، وذلك حسب ميول كل طفل.
بعض العوامل المسببة لإعاقة الديسلكسيا
- التلف أو القصور في الجهاز العصبي.
- النمو غير الطبيعي لبعض خلايا المخ.
- الجذور الوراثية.
- قصور في تطور واكتمال النضج في الجهاز العصبي أو أجزاء منه أثناء مرحلة النمو.
- وقصور التنظيم الدهليزي.
الأدوات الخاصة بعلاج عسر القراءة
- تمارين التركيز لديفز (تمارين الاسترخاء، التوجيه الذهني).
- وتمارين إتقان الرموز (التسلسل الأبجدي، علامات الترقيم، المدود).
وصف كتاب سيكولوجية عسر القراءة (الديسلكسيا)
| اسم الكتاب | سيكولوجية عُسر القراءة (الديسلكسيا) |
| اسم المؤلف | الأستاذ الدكتور أحمد عبد الكريم حمزة |
| دار النشر | دار الثقافة للنشر والتوزيع |
| عدد صفحات الكتاب | 130 صفحة |
| سنة النشر | 2008م |
وفي نهاية هذا المقال أحب أن أنوه أن مهمة التعرف على المعسرين قرائيا هي مسؤولية الجميع في المنزل والمدرسة، فيجب علينا كأولياء أمور ومدرسين عدم إهمال هذا، فالأطفال أمانة في رقابنا. وكلما تم الاكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات، كلما زادت الحلول وكلما قل التأثير السلبي على هؤلاء الأطفال. ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:
رائع أ. بسمة ولكن من وجهة نظري أيضا أن عسر القراءة ينتج في بعض الحالات بسبب عدم وجود جودة تدريس للغة وأيضا اهمال المتابعة النزلية التي تعزز وتثبت ماتم تدريسه وتعلمه داخل المدارس… خالص تحياتي
أولا أحب أن أشكرك على متابعتك لنا وعلى تعليقك، بالفعل ان من الواجب تدريب المعلمين على اكتشاف المصابين بمتلازمة عسر القراءة، وكيفية التفرقة بينها وبين صعوبة التعلم.
ولكن كما ذكر في كتاب متلازمة عسر القراءة فانها لا تنتج من سوء التدريس بينما هي نتيجة للأسباب كثيرة ومتعددة منها بعض الأسباب الوراثية أو قصور في خلايا المخ، أو خلل في الجهاز العصبي. بينما صعوبة التعلم قد تكون نتيجة لعدم جودة التدريس وتتحسن مع الوقت ومع توفير طرق أفضل في التدريس.