تاريخ جهاز كشف الكذب منذ بداية اختراعه حتى يومنا هذا هو موضوع مقالنا لليوم. ففي عام 1902 م، اخترع رجل يدعى جيمس ماكنزي أول جهاز لكشف الكذب. وفي وقت لاحق من القرن العشرين عام 1921 م، اخترع طالب طب يدعى جون لارسون من جامعة كاليفورنيا جهاز كشف الكذب الحديث، والذي كان أكثر دقة في نتائجه من الجهاز السابق.
وعلى الرغم من أنه سجل العديد من الاستجابات الفسيولوجية المختلفة، إلا أنه لم يكن متقدمًا مثل جهاز كشف الكذب الحديث، حيث قام بقياس معدل النبض وضغط الدم ومعدل التنفس وسجل المعلومات على أسطوانة دوارة من ورق الدخان. وفي عام 1925 م صقل ليونارد كيلر الآلة التي اخترعها جون لارسون. وبدلاً من استخدام ورق الدخان لتسجيل التغييرات في ردود أفعال المشتبه بهم، قام بدمج أقلام الحبر من أجل ضمان كفاءة الآلة. وفي عام 1938 م، تم تحسين الماكينة بواسطة Keeler. وأضاف مكون قياس آخر.
جهاز كشف الكذب
على مر السنين، قدم رجل يدعى جون ريد فكرة استخدام “أسئلة التحكم” كوسيلة للمقارنة. وبعد سنوات عديدة من تجربة طرق تحسين الماكينة، تم حوسبة الآلة أخيرًا في عام 1992 م، مما سمح للجهاز بتسجيل نتائج الاختبار بشكل أكثر كفاءة.
اختبار كشف الكذب
تم اختراع اختبار كشف الكذب لتحديد ما إذا كان الكلام مخادعًا أم لا. يمكن جمع ثلاث نتائج من الاختبار كالآتي:
- NDI (لم يُشار إلى الخداع).
- DI (الخداع المشار إليه)
- INC (غير حاسم).
ومن أجل جمع المعلومات المطلوبة لتأكيد أو نفي صدق الموضوع، يجب أن يمر الموضوع بسلسلة من ثلاث مراحل منفصلة، والتي سيديرها المختبِر. وتشمل المراحل:
- مرحلة ما قبل الاختبار.
- ومرحلة الاختبار.
- مرحلة ما بعد الاختبار. سوف نشرحهم في ما يلي:
مرحلة ما قبل الاختبار Pre-Test Phase
- خلال مرحلة الاختبار التمهيدي، يخوض الممتحن الجوانب المختلفة لاختبار جهاز كشف الكذب وكيف يعمل، وسيجيب على أي أسئلة قد تكون لدى الموضوع حول الإجراءات، بالإضافة إلى مراجعة الأسئلة التي سيطرحها الفاحص.
- سيقوم الفاحص بتذكير الأشخاص بحقوقهم كمواطنين ويطلب منهم شرح حقائق الموقف قيد التحقيق.
- بعد الإجابة على جميع الأسئلة، سيقوم الفاحص بإرفاق الموضوع بعدة مكونات غير ضارة. وتشمل هذه المكونات: جهاز قياس ضغط الدم، واثنين من أجهزة قياس ضغط الدم واثنين من مقاييس الجلفانومتر.
ومرحلة الاختبار In-Test Phase
- خلال مرحلة الاختبار، يتم اختبار الموضوع بحثًا عن علامات الخداع أو الذنب فيما يتعلق بالوضع قيد التحقيق. يبلغ عدد الاختبارات التي يديرها الممتحن من 3 إلى 6.
- تستمر الاختبارات لمدة 5 دقائق مع استراحة لمدة دقيقتين بين كل اختبار. أثناء الاختبارات، تقوم أداة كشف الكذب بجمع معلومات حول أنشطة الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والكهرباء الجلدية.
- يتم تسجيل هذه الملاحظات باستمرار باستخدام نظام الحاسب الآلي، والذي يمكن النظر إليه لاحقًا لتحديد التحولات المختلفة في استجابة الشخص للأسئلة.
مرحلة ما بعد الاختبار Post-Test Phase
سيقوم الفاحص بتفسير الملاحظات التي يتم إجراؤها بواسطة جهاز كشف الكذب من أجل تحديد نتائج الاختبار. وبمجرد تحديد هذه الأسئلة، سيتلقى الشخص قيد الاختبار النتيجة وستتاح له فرصة للدفاع عن أي من ردود أفعالهم على الأسئلة.
العلامات التي تشير إلى أن الشخص يكذب
هذه العلامات هي:
- انخفاض في المقاومة الكهربائية للشخص محل الاختبار.
- زيادة في ضغط الدم أو الحجم أو معدل ضربات القلب.
- أنماط التنفس غير الطبيعية.
العلامات الجسدية على أن الشخص يكذب
- تعابير الوجه المتيبسة (يبدو أنها تظل طويلة جدًا أو متأخرة أو لا تصل إلى العينين).
- قدر كبير من الملامسة لوجههم (الخدش، اللمس، فرك العينين).
- لا يوجد اتصال بالعين (الاتصال البصري).
- الإدلاء ببيانات غير مباشرة لتجنب الكذب.
- تقديم معلومات زائدة لا علاقة لها بالقصة.
حركات العين والكذب: (الاتجاهات كما لو كنت تنظر إليها)
- Vc (البناء المرئي): عند النظر إلى اليسار فإنهم يتخيلون صورة الواقع الافتراضي (متذكر بصريًا): عند النظر إلى اليمين، فإنهم يتذكرون ويصورون.
- Ac (البناء السمعي): عند النظر إلى اليسار فإنهم يتخيلون صوتًا.
- Ar (تم تذكره بدقه): عند النظر إلى اليمين، فإنهم يتذكرون صوتًا.
- K (الحركية / المشاعر): عند النظر إلى اليسار، فإنهم يتذكرون شعورًا.
- Ai (الحوار الداخلي): عندما ينظرون إلى اليمين، فإنهم “يتحدثون إلى أنفسهم”.
وفي النهاية نتمنى أن يكون هذا المقال عن جهاز كشف الكذب قد مدكم ببعض المعلومات البسيطة عن هذا الاختراع الذي غير كثيرًا في مجريات أحداث التحقيق وتتبع الأدلة. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي: