الخوف شعور طبيعي يولد لدى الإنسان عند إحساسه بأي خطر قادم نحوه، وبالتالي فهو نعمة من نعم الله علينا لدفع المخاطر التي قد تلحق ضرر بنا ولكنه عندما يزيد عن الحد الطبيعي فإنه يؤثر سلبا على حياة الأشخاص ويجعله غير قادر على الاستمتاع بأي شيء خاصة الأطفال حيث تنتشر ظاهرة الخوف المفرط بين الأطفال بشكل كبير الأمر الذي يؤثر بالطبع على نفستهم وينعكس على سلوكهم أيضا. لذا سوف نستعرض من خلال هذا المقال كتاب أسرار الخوف عند الأطفال للكاتب بشيرة ملو العين الذي يتناول بالشرح والتحليل أسباب ظاهرة الخوف عند الأطفال وكيفية تعامل الأهل مع هذه الظاهرة بالإضافة إلى سبل العلاج اللازمة للتخلص من الخوف.
طلب الحصول على كتاب أسرار الخوف عند الأطفال
يمكنكم الحصول على نسخة أصلية من كتاب أسرار الخوف عند الأطفال من موقع نيل وفرات وهو متوفر في المربع التالي:
ملخص كتاب أسرار الخوف عند الأطفال
الفصل الأول: الخوف مفهومه-أنواعه-أسبابه
تحدث الكاتب في هذا الفصل عن مفهوم الخوف بشكل عام، مع ذكر أبرز التغيرات الفسيولوجية المصاحبة لظاهرة الخوف، والأنواع المتعددة له مع إلقاء الضوء على الأسباب المؤدية له.
في البداية يذكر الكاتب عدة تعريفات للخوف ولعل من أبرزها هو: الخوف ظاهرة طبيعية لا تدل على أي مرض نفسي طالما أن هنالك داعي أو سبب مباشر له، وأيضا ينبغي يكون أن حجم الخوف يتناسب مع هذا السبب ولكن إذا كان حجم الخوف أكبر بكثير من الحدث فيعتبر ذلك نوع من أنواع الخوف المرضي الذي سوف نتناوله فيما بعد.
الأنماط الجسمية للخوف
ينبع هذا الشعور من الذات عن الإحساس بالخطر فيبدأ المخ في إصدار إشارات إلى باقي الأعضاء الحيوية للجسم ثم يتم إفراز مادة الأدرينالين وهي مادة تفرز في الدم عند الشعور بالخوف وينتج عنها الأعراض التالية:
- تسارع ضربات دقات القلب.
- تعرق راحتي اليدين.
- تسرع النبض والتنفس.
- جفاف الحلق.
أنواع الخوف
فرق الكاتب هنا بين نوعين من الخوف وهما:
- الخوف الحقيقي: وهو الخوف الذي يتعلق نتيجة أي شأن خارجي في البيئة مثل: التواجد في مكان مظلم مثلا، وهذا النوع قد يتنشر بين كثير من الأطفال لأنه مرتبط بالبيئة الخارجية.
- الخوف النزوعي: وهذا النوع ينشأ من الفرد نفسه ويرتبط بالغريزة مثل: الخوف من الموت أو المرض أو الانهيار بدون أي يكون هناك سبب لهذا الخوف.
كما ذكر الكاتب أيضا عدة أنواع أخرى من المخاوف المرضية منها:
- الخوف من القطط.
- والخوف من الناس.
- الخوف من الرعد.
- والخوف من الجياد.
- الخوف من الأرقام.
- والخوف من الظلام.
- الخوف من تبليل الفراش.
- والخوف من السباحة.
- الخوف من فقدان التوازن.
- والخوف من النقد.
- الخوف من الغرباء.
وغيرها من أنواع الخوف الأخرى التي ذكرها الكاتب ويمكن للقارئ الاطلاع عليها داخل كتاب أسرار الخوف عند الأطفال.
سيكولوجية الخوف
يشير الكاتب خلال هذا الجزء إلى أهم التغيرات التي تطرأ على الشخص عند تعرضه لموقف أو حدث يستدعي الخوف حيث توجد بعض التغيرات المصاحبة لظاهرة الخوف وهي:
- تغير ملامح الوجه.
- تغيرات في لون البشرة.
- حركات الجسم والأطراف.
- فقدان السيطرة على التحكم في الصوت.
- التغيرات الأخرى الدخيلة على جسم الشخص الخائف.
كما ذكر الكاتب أيضا السمات العقلية للشخص الخائف وهي
سمات تتعلق بالإدراك
إن الخائف لا يستطيع ادراك جميع الاحساسات التي تصل إلى حواسه لأن الخوف يجعل الشخص غير قادرا على استدراك جميع ما يحدث له ويفقده السيطرة على تفكيره في بعض الأحيان.
سمات تتعلق بالتذكر
أحيانا لا يتمتع الشخص الخائف بنفس قوة الذاكرة التي يتمتع بها الشخص العادي فقد يؤثر الخوف على ذاكرة الشخص ويجعل تركيزهم أقل بسبب اضطراب الخوف.
سمات تتعلق بترتيب الأفكار ومنطقية التفكير
يجد الشخص الخائف صعوبة في ترتيب أفكاره أو التفكير بمنطقيه بشكل كافي، كما يجد صعوبة أيضا في تكوين كلماته حيث تجده يتلثم في الكلام أحيانا.
الفصل الثاني: مخاوف الأطفال أسبابها وعلاجها
يركز الكاتب في هذا الفصل على ظاهرة الخوف عند الأطفال من خلال مراحل تطور الخوف للطفل، وأهم أسباب الخوف عند الأطفال، ووسائل العلاج للتخلص منه.
تطور الخوف عند الأطفال
من الملاحظ أنه قد تختلف مخاوف الطفل في السنين الأولى من عمره، فمثلا عند عمر السنة يخاف الطفل من الأصوات العالية التي تصدر مفاجئة خاصة عندما تكون الأم بعيدة عنه، وعندما يكبر وتزداد درجة وعيه للبيئة المحيطة له فيبدأ بالخوف من أشياء أخرى مثل تكرار الخبرات المؤلمة مثل: العلاج الطبي والذهاب للطبيب والعمليات الجراحية.
وهكذا كلما يكبر الطفل كلما قلت درجة مخاوفه من أشياء معتاد عليها وتزداد درجة مخاوفه تجاه أشياء أخرى. ويمكن اعتبار أن الطفل يعاني من خوف مرضي تجاه شيء معين عند مقارنته مع أصدقائه في نفس المرحلة العمرية فإذا كان الطفل يبدي فزعا شديدا من الظلام فيمكن اعتبار هذا السلوك مرضيا لأنه خارج حدود المعقول.
أسباب خوف الأطفال
طرح الكاتب عدة مسببات لخوف الأطفال، يمكننا ذكر بعضها فيما يلي:
الخبرات الغير سارة
إن كل ذكرى أو حدث مؤلم يمر به الطفل يترك أثرا سلبيا به لا يستطيع نسيانه بسهولة حيث نجد أن بعض الأطفال لديهم مخاوف تجاه الذهاب إلى الطبيب أو إجراء عملية جراحية نتيجة حدث سابق تم التعرض له في صغره. فهناك أطفال أخرى تجاه حيوان معين لمجرد أن تعرض لموقف مخيف تجاه هذا الحيوان، وبالتالي فإن أي ذكر مؤلمة يتعرض الطفل في طفولته تؤثر عليه فيما بعد ويمكن أن تمتد لباقي سنوات عمره.
التأثير على الآخرين
أحيانا يستخدم الطفل الخوف كسلاح للوصول إلى أهدافه وغايته التي يريدها، حيث يحاول الوالدين إرضاء الطفل بكافة الطرق لتهدئته وهنا يصبح الخوف شعور مؤلما ومريحا في نفس الوقت. والدليل على ذلك يقوم بعض الأطفال برفض الذهاب إلى الروضة أحيانا بحجة أنهم خائفين من المكان أو من بعض الأشخاص هناك.
الضعف النفسي أو الجسمي
يعتبر الأطفال الذين يعانون من ضعف في بنتيهم الجسمانية والنفسية أكثر استعدادا لتطوير المخاوف لديهم وذلك لشعورهم الدائم بالعجز وعدم القدرة على مواجهة أو صد أي مقاومة أو اعتداء يتعرض له.
الاستجابة للجو العائلي
إن البيئة المحيطة بالطفل والجو الأسري يؤثران بشدة على طبيعة الطفل لهذا ذكر الكاتب بعض المحددات المؤثرة على الطفل وتجعله أكثر عرضة للمخاوف وهي
- النقد والتوبيخ.
- الضبط والمتطلبات الزائدة.
- الصراعات الأسرية.
- الخوف من الفشل.
أنواع مخاوف الأطفال
حدد الكاتب نوعين من المخاوف التي توجد لدى الأطفال وهي:
- الخوف الموضوعي: ينتع هذا النوع من الخوف من مصدر معروف بمعنى أنه يسهل التعرف على مصدر من قبل الآباء مثل: الخوف من الحيوانات، الأطباء، البرق، وغيرها ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعا بين الأطفال.
- والخوف الذاتي: يصعب التعرف على مصدر هذا النوع من الخوف حيث يخاف الطفل من أشياء غير واضحة وغير محددة ويمكن أن تكون مجهولة في بعض الأحيان مثل: الخوف من العفاريت، وبعض الغيبيات الأخرى المجهولة.
وقد ذكر الكاتب أيضا بعض المخاوف المشتركة بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة وهي
- الخوف من البقاء منفردا في البيت.
- والخوف من الحيوانات.
- الخوف من الظلام.
- والخوف من المدرسة.
- مخاوف أخرى تتعلق بالفقد والموت خاصة إذا مر الطفل بتجربة سابقة لهذا الموضوع.
علاج الخوف
قسم الكاتب سبل العلاج اللازمة للتعامل مع الخوف إلى نوعين يمكننا ذكرهم بالشرح فيما يلي:
الوقاية من الخوف
لأن الوقاية خير من العلاج تحدث الكاتب في هذا الجزء عن أساليب الوقاية من الخوف التي يجب على الأبوين اتباعها حتى لا يدخل الطفل في دائرة الخوف المرضي أو المفرط ومن ضمن الأساليب التي حددها الكاتب في هذا الإطار هي
- تهيئة الطفل للتعامل مع التوتر: حيث يجب على الأبوين عدم تدليل الطفل للدرجة التي لا يستطيع التعامل مع المشكلات التي تواجهه بل يجب أن يتم تهيئة الطفل لأى ظرف طارئ والتصرف في حدود المسموح به في المواقف المختلفة.
- التعاطف ودعم الأطفال: يجب على الأبوين مراعاة شعور الأطفال وتقديرهم في حالة الخوف وعدم الاستهانة بما يشعروا به وتجنب التهديد المستمر إذا لم يستطيعوا التخلص من هذا الشعور السيء.
- التعرض المبكر والتدريجي للمواقف المخيفة: فكلما تعود الطفل على التعرض للمواقف المخيفة منذ صغره كان أكثر جرأة في المستقبل.
- تقديم نموذج للهدوء والاستجابة المناسبة حتى ينعم الطفل بجو هادئ يستطيع من خلاله التعبير عن أي شعور أو مخاوف يتعرض لها.
سبل علاج الخوف والتخلص منه نهائيا
ذكر الكاتب عدة أساليب مختلفة للتعامل مع الخوف بطريقة صحيحة حتى يستطيع الطفل التخلص منه على الرغم من اختلاف أنواع الخوف المتعددة إلا أنه لخص عدة وسائل يمكننا ذكرها فيما يلي:
- تقليل الحساسية والاشراط المضاد حيث أن الهدف الرئيسي هو مساعدة الأطفال الخوافين الذين يعانون من حساسية أو خوف مفرط تجاه بعض الأشياء بعدم الاستجابة للأشياء التي تثير مخاوفهم.
- ملاحظة النماذج حيث يمكن للطفل أن يكسر حدة الخوف لديه من خلال ملاحظة تصرفات الأفراد الأكثر جرأة منهم وعدم الخوف من نفس الأشياء المخيفة التي يخاف منها الطفل.
- التخيل الإيجابي حيث يمكن للطفل مكافحة الخوف من خلال تخيل المشاهد السارة التي تساهم كثيرا في تقليل من حدة الخوف لدى الطفل.
- مكافأة الشجاعة وهي من أفضل الوسائل التي تساعد الأطفال في التغلب على مخاوفهم وهي أسلوب الثواب والعقاب.
- بالإضافة إلى وسائل أخرى تساعد في التغلب على الخوف وهي الابتعاد عن الأم بعض الوقت وعدم الاعتماد على الأبوين في كل شيء.
وصف كتاب أسرار الخوف عند الأطفال: الأسباب والعلاج
اسم الكتاب | أسرار الخوف عند الأطفال: الأسباب والعلاج |
اسم الكاتب | بشيرة ملو العين |
دار النشر | دار أمجد للنشر والتوزيع |
عدد الصفحات | 116 صفحة |
وفي النهاية، أتمنى أن يستفيد جميع القراء من هذا المقال الذي يعرض ملخصا وافيا لكتاب أسرار الخوف عند الأطفال من خلال تسليط الضوء على ظاهرة الخوف وأسبابها وكيفية التعامل معها بطريقة صحيحة من خلال اتباع الأساليب الوقائية والعلاجية الممكنة ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي: