يعد البرنامج الوثائقي الساورة البرية من أشهر البرامج الوثائقية التي يتم مشاهدتها حول العالم، حيث أنه يعرض لنا البرية في منطقة الساورة والتي تقع في الجنوب الغربي الجزائري، وهي تقع وسط الصحراء الكبرى، أكبر صحاري العالم. تم تصوير حلقات البرنامج على مدار ثلاث سنوات، وتم توثيق 400 نوع من الحيوانات فيه لأول مرة في الجزائر.
محتوى حلقات البرنامج الوثائقي الساورة البرية
يأتيكم برنامج الساورة البرية في 7 حلقات يعرض بنا فيها الحياة البرية في منطقة الساورة في الجزائر، وهذه الحلقات هي:
- حياة من عدم.
- مقلوب حياة.
- بحر اللجوء.
- حياة من عدم.
- دموع ومياه.
- المصائب لا تأتي فرادى.
- إعادة بعث.
والآن إليكم عرضًا سريعًا لمحتوى بعض حلقات البرنامج الوثائقي الساورة البرية.
حياة من عدم
في سلسلة من جبال الأطلس الصحراوي الممتدة من المغرب الأقصى، والكثير من الأودية بالمنطقة، ومساحات رملية شاسعة من الرمال، والتي يغلب عليها مناخ شبه صحراوي يمتد على سفوح الأطلس الصحراوي ويتميز بتساقطات للثلوج شتاءً، ومناخ صحراوي حار جاف صيفًا وبارد شتاءً ونادر الأمطار، نجد بعض ملاح الحياة والتي يعرضها لكم البرنامج الوثائقي الساورة البرية، حيث نجد أجنحة الصقر المغاربي تحلق على مستوى منخفض. مقاومة الحر وحدها لا تكفي. مقاومة الجوع والخطر أيضًا أولوية. لكلٍ تقنياته وصفاته للبقاء، والفاصل هو حسن التنفيذ في الميدان. كل حيوان هنا يعلم أن هناك مفترسٌ لا يكل من تتبع خطواته رغم شساعة المكان وضراوته.
اختار الضب قفار الصحراء مكانًا للعيش فيه، ليس بالأمر الهين، لكنه استطاع رسم مخطط حياته ليتماشى مع ظروف هذا المكان. مخطط كلفه زمن مائة مليون سنة من الانتقال الجيني في هذا العالم الملتهب. تُبقي لبغضه الكائنات أعين الاحتراس والترقب، الكل يحذر هنا باعتقاده أنه الأكثر يقظة في هذه الصحراء، لكن سرعان ما يتبدد هذا الاعتقاد عندما ينتهي به المطاف في بطن مفترس. إن الطريقة الفضلى لفهم قصة الصحراء هي أن تجوبها، وأن تشعر بالشمس تشع على حروقها القديمة.
بعد رحلة بحث دانت لثلاثة أشهر في الصحراء الشاسعة وجدنا أخيرًا ثعلب الفنك – أصغر الثعالب في العالم- يجوب الرمال الجزائرية بحثًا عن طريدة. يقظة البومة ترتكز على سمعها القوي. يوجد لدى الفنك مناعة ضد السم، لذا فهو لا يبالي بلدغة العقرب. في نهاية يومه الحار، يبحث الفنك عن الرطوبة في جذور الأشجار الرملية وسط هذا العالم الملتهب. اللدغة المسمومة تدفعه للأكل من نبتة الرنف كعلاج ضد سم العقرب.
لمتابعة باقي أحداث الحلقة قوموا بمشاهدتها عبر الرابط التالي:
مقلوب حياة
في هذه الحلقة من البرنامج الوثائقي الساورة البرية سوف نغادر جبال الأطلس الصحراوي نحو الأراضي المفتوحة. صراع الكواسر في سماء الصحراء سببه شح الغذاء. الجوع هو الشغل الشاغل هنا. سرعة هجوم العدو تفوق 300 كم في الساعة في الجو، تدرك الحُبارى حتمية موتها، تقرر المواجهة في البر، وبطريقة انتحارية تحاول الانتقام من الصقر. تصد الهجوم بتشكيل جدار يلتقم به شيء. جدار يمكنه كسر جناح الشاهين لتهلك معه. يتعب الشاهين ويتراجع. أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم. فجأة لا تبالي الحبارى بالشاهين، وتجري في هلعٍ وخوف. يوجد لدينا أيضًا “قراصنة” غربان تبتغي مشاركة الشاهين الوليمة. ذكاء الغربان يوحي بفكرة دفع الحبارى لسماء الموت. الخطة “مهاجمتها لتطير”، ومن ثم يتمكن الشاهين من توجيه ضربته الجوية ويوزع الغذاء. الحبارى المغلوبة تدرك أن الخوف لا يمنع من الموت، لكنه يمنع من الحياة. ستموت الحبارى، بخطوات مترنحة بدأت تنهار وتدير ظهرها والغربان تتناوب على تسديد الضربات. ذئب ذهبي ينتبه إلى الفوضى، فيطالب بحقه من الوليمة. الغربان تشن هجومًا مضاد لصد التقدم، والإزعاج سلاحها، بينما الصقر في غفلة مشاهدة المعركة الحبارى تستعيد قواها. اختبأت الحبارى، وغادر الذئب وغادر الشاهين وغادرت الغربان، وبقيت الحبارى تختبئ إلى أن فقس البيض وكبرت الصغار.
حل فصل الربيع، وفرشت الأرض بساطها الملون، كل رقعة تباهي بجمالها وتلبس أجمل الورود. كل جوف مليء بالمياه يباهي ببقعه الخضراء، ولأن أيام ربيع الصحراء تمر بسرعة تتغذى الأفواه بكل شراهة. تفرح الطيور بربيعٍ ملون الغذاء، مؤدية رقصة التزاوج. لدينا هنا ذكر القبَّرة الصحراوية المقرنة في رقصة مطولة أمام الأنثى ليتوالى العرس. تحصل القبَّرة سميكة المنقار على غذاء وفير.
لمتابعة باقي أحداث الحلقة قوموا بزيارة هذا الرابط:
الاتجاه المخالف
لكي نفهم أحجية هذه الكائنات علينا أن نعيش يومياتها. علينا أن نراقبها عن كثب، أن نحاول فهم نظراتها. الخروج من الجحر خوفًا أن تعضك أنياب في حين غفلة دفع هذه الحيوانات لإيجاد طريقة غريبة في التعايش معّا، مفادها أن تحرص علي وأحرص عليك من المخاطر. نهنا هذا السنجاب البري الذي يعود للجحر لأنه حان دور حيوان القُندي في الحراسة، حيث يشتركان في بيت واحد. في مكان آخر كان سنجاب ثاني في حالة ترقب وانتباه، يحرس البيت الذي يجمعه مع سحلية الحردون. تخفي الصخور أمرًا مشؤمًا، فالغفلة هنا تعني أنك ترقد في بطن أحدهم.
عقاب يحوم في المنطقة، يجمد الحردون متخفيًا. دخول مفاجئ ينذر السنجاب بالخطر، هل إنذار خاطئ من رفيقه الحردون؟! العقاب يستدير لتنفيذ خطة جديدة. إن عملية التحويم التي يقوم بها العقاب هي عبارة عن تعبير جسدي مخادع أكثر مما هو مفاجأة. إنه خيط دقيق بين المراقبة والمباغتة.
في هدوء محادي للجبل يحلق العقاب لتكون المباغتة من الخلف. وها هو يعود مسرعًا، ولكن يختفي السنجاب والحردون بين ثنايا الصخور، وفي لحظة مفاجئة يلتقم العقاب الحردون ويطير به مسرعًا في السماء والسنجاب يراقب في صمت. إنها سُنَّة الصحراء الأبدية.
خلف هذه الجبال السوداء ترقد مياه عذية، مناسبة نادرة في الصحراء، يستغلها الشهرمان الأحمر ويعشش فيها. يتردد هذا الصقر في مهاجمة الأم الساخطة على تشتت صغارها. كانت هناك أجسامًا غريبة تتحرك داخل الماء، وعند الاقتراب منها بحذر عرفنا ما تكون. إنها أسماء الشبوط الفضي، والتي يمكن لرأسها القاسي أن يتسبب في الإصابة بكسور بليغة في حالة الارتطام بها.
ساءت أحوال الطقس ويزداد الأمر سوءً، لمعرفة باقي أحداث الخلقة قوموا بزيارة هذا الرابط:
مشاهدة البرنامج الوثائقي الساورة البرية
الآن تستطيعون مشاهدة برنامج الساورة البرية على اليوتيوب، ومعرفة المزيد من المعلومات الهامة عن الحياة البرية في الجزائر من خلال زيارة هذا الرابط:
في النهاية، نتمنى أن يقيدكم مقالنا اليوم عن البرنامج الوثائقي الساورة البرية “العالم المفقود”، ولا تنسوا أعزائنا القراء أن تقوموا بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا:
