يستعد الناس في كل عام لاستقبال شهر رمضان فهو شهر معظم بين سائر الشهور، وله طقوسه الخاصة التي يهتم بها الملسمون جميعا حول العالم، وهي تختلف من مدينة إلى أخرى، لذا سوف نقدم لكم اليوم برنامج رمضان ومدينة، والذي يعرض لنا بعض مظاهر استقبال شهر رمضان في المدن المختلفة، سواء العربية أو الأجنبية والعادات التي يتبعونها في هذا الشهر الكريم.
محتوى برنامج رمضان ومدينة
يحتوي برنامج رمضان ومدينة على عدد من الحلقات والتي تضم في كل حلقة مدينة مختلفة تعرض لنا مظاهر استقبال رمضان في هذه المدينة، ومن هذه الحلقات نقدم لكم التالي:
- رمضان في الأطراف.
- ورمضان في كينيا.
- رمضان في الجزائر.
- ورمضان ومدينة باريس.
- رمضان ومدينة دمشق.
- أيضا رمضان ومدينة دكار.
- رمضان في القدس.
- ورمضان في روسيا.
- رمضان ومدينة غيانا.
- ورمضان ومدينة جيبوتي
- بالإضافة إلى رمضان ومدينة الموصل.
- ورمضان ومدينة جزيرة.
وفيما يلي سوف نقدم لكم عرضا سريعا لمحتوى بعض هذه الحلقات.
رمضان في القدس
يروي لنا الحاج كريم وزوز عن الأجواء الرمضانية في القدس، حيث يقوم الناس بتزيين الشوارع بالأنوار وكذلك باب الأقصى يقوموا بتزيينه بالأعلام المكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وهذه الحاجة أم صالح الأطرش تروي لنا عن الزينة الموجودة على كل دار، حيث لا يوجد دار إلا وتُرفع الزينة والأعلام فوقها، مما يجعل الأجواء مبهجة والجميع سعداء ويشعرون بفرحة عارمة بقدوم هذا الشهر الجليل.
تشهد الأسواق في رمضان حركة تجارية نشطة، حيث ينتشر الباعة المتجولون في أزقتها، بينما يزدحم المقدسيون قاصدين المحال التجارية وقد تلونت بمختلف أنواع البضائع ترافقها أصوات الباعة هنا وهناك لتحيي طبيعة القدس في البلدة القديمة.
يقبل الناس في شهر رمضان على شراء الحلويات، ومن أشهرها القطايف، حيث يصطف الناس على شرائها. يتبادل الناس الزيارات للأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، فاليوم أنت عندي وغدًا أنا عندك.
لا يمكن إلا لأهل القدس بالدخول إليها، فإن كنت من الضفة الغربية مثلا فلا يمكنك الذهاب إلى القدس، فهذا يوسف الصوص من أبناء باب حطة في القدس ويسكن بالضفة الغربية مع أبنائه وزوجته، ويحل في رمضان بالذات أن يذهب إلى القدس مع أبنائه ليتعرفوا على مسقط رأس والدهم وقضاء يومًا رمضانيًا في شوارع القدس، ولكن تظل فرحتهم ناقصة في هذه الزيارة بسبب عدم تمكن الأم من القدوم معهم لأنها فقط لا تحمل هوية مدينة القدس.
في القدس، يقوم كبير العائلة بدعوة كل أفراد العائلة، كبيرها وصغيرها لعمل مائدة إفطار كبيرة وتقديم الطعام للجميع، وهكذا في كل يوم عند عائلة أخرى حيث يقوموا بتقديم الطعام والشراب والحلويات الرمضانية.
ومن العادات الرمضانية أيضًا في القدس مدفع رمضان، حيث تسمع صوت المدفع يوميا عند الإفطار وعند السحور، ولكن لابد أن يكون لديك تصريح باسمك لكي تقوم بضرب المدفع حتى لا يتم اعتقالك.
يمكنكم معرفة المزيد من العادات الرمضانية في القدس عند مشاهدتكم للحلقة على اليوتيوب من خلال الرابط التالي:
رمضان ومدينة جيبوتي
سوف نسافر معًا هذه المرة إلى دولة جيبوتي، جيبوتي هي بلد إسلامي تقع في شرق إفريقيا، ويتحدثون اللغة الفرنسية بجانب اللغة العربية ويعد المذهب السائد فيها هو المذهب الشافعي. تتكون الجمهورية الجيبوتية من ثلاثة شرائح وهي الشريحة الصومالية، والشريحة العفرية، بالإضافة إلى الشريحة العربية وخاصة الشعب اليمني.
يوجد في جيبوتي هيئة تسمى بالمجلس الأعلى الإسلامي، وهي الجهة المخولة بالتحري في يوم الشك عن ظهور هلال شهر رمضان المبارك، ومن ثم يقوموا بالإعلان للوسائل الإعلامية في البلد سواء المسموعة أو المرئية.
يستقبل الشعب الجيبوتي شهر رمضان بالفرح والسرور، ويوفرون للأسر المستلزمات الضرورية طيلة هذا الشهر، ويقوم الأهل والاصدقاء بتبادل الزيارات. ومن الأكلات المفضلة لدى الجيبوتيين في رمضان السمبوسك، حيث قد لا تخلو مائدة من موائد الإفطار من هذا الطعام. أحيانا تخرج الأسر إلى الشاطئ ويتناولون طعام الإفطار هناك ويشغلون الموسيقى وينشدون الأغاني الرمضانية ويستمتعون معا.
يستغل الشعب الجيبوتي شهر رمضان في إخراج الصدقات وإطعام الطعام، وتعمل الجمعيات الخيرية خاصة في شهر رمضان على توزيع المواد الغذائية وملابس العيد ومحاولة دعم الفقراء وتلبية كافة احتياجاتهم، حيث تكثر التبرعات التي يقدمها الناس إلى هذه الجمعيات، ويطلقون على الزكاة لديهم اسم حق الله.
يهتم الجيبوتيون بتعليم أبنائهم القرآن، فمنذ أن يجيد الطفل الكلام يبدأ أهله بإرساله إلى الكُتَّاب ليتعلم القرآن وعلومه، بالإضافة إلى تعليمه الصلاة والمحافظة عليها في وقتها، وذلك بترغيبهم فيها، مع الأخذ بالاعتبار عدم استخدام العنف في ذلك.
لمعرفة المزيد من عادات الشعب الجيبوتي في رمضان قوموا بمشاهدة الحلقة على اليوتيوب عبر الرابط التالي:
رمضان في الجزائر
محطتنا هذه المرة هي الجزائر وخاصة مدينة القرارة، والتي تتميز بهندستها المعمارية المزابية، وأصل هذا الطراز المعماري هو وادي مزاب، وتعود جذور هذه العمارة إلى قرون قبل الفتح الإسلامي، فالقصور البربرية تواجدت قبل دخول الفتح الإسلامي بدءً من المغرب الأقصى وحتى واحة سيوة بمصر، وبدءً من القرن العاشر دخلت المبادئ الإسلامية إلى العمارة المزابية.
المجال الأوسع في الجزائر بعد العائلة هو العشيرة، حيث تضم العشيرة مجموعة عائلات تنتمي في غالبها إلى جدٍ واحد وأصلٍ واحد بحيث أن لهذه العشيرة أيضًا كيانها، لجانها، وإدارتها ولها أنشطة تهتم بالشباب والطلبة وكذلك تهتم بالمنحرفين، كما أنها تهتم بالمرأة أيضًا فهي لها اهتمامات اجتماعية وتربوية واقتصادية، تقوم بتنظيم المآتم والأعراس ومختلف الحفلات والولائم وتقوم أيضًا بالتوجيه العام.
في حال حصل تنازع بين عشيرتين واستعصى أمر أسرة أو عائلة مثلًا على عشيرتها، فيتم إحالة أمرها إلى المسجد، وللمسجد طبعًا الأمر الفيصل والقرار النهائي في هذ الموضوع. فالهيكلة في الجزائر هيكلة هرمية تبدأ من الأسرة إلى العائلة إلى العشيرة إلى مجلس الأعيان إلى مجلس العذَّاب، وهذا ما يسمى بالمجتمع المسجدي، لأن المسجد فيه يمثل رأس الهرم، فهو الموجه العام وهو المحرك الرئيسي وهو أيضًا الحاضن والحامي لوحدة هذا المجتمع من أي تشتت أو تصدع.
لشهر رمضان في القرارة مميزاته وأجواؤه الخاصة، حيث يستعد الجميع كبارًا وصغارًا لاستقباله، فهو ينظم حياة الإنسان، سواءً النظام الغذائي أو نظام العمل أو برنامج الصلاة في المسجد.
من مظاهر العناية الخاصة برمضان التحضير المسبق للمسجد وذلك بطلائه وتزيينه وإعداد حملات تطوعية من النساء لغسل الفُرُش والحصائر الخاصة بالمسجد.
عادة ما يرسل الآباء مع أطفالهم صدقات تفطير الصائمين من خبز وتمر وحليب إلى المسجد وذلك حتى يُرَبى هؤلاء الأطفال على روح التصدق والرغبة في إعطاء الصدقات.
بدأ الأذان يُرفع في مدينة القرارة في أكتوبر 1979م حيث كان هناك مسجدًا واحدًا في المدينة، وكان يقوم المؤذن بترقب حركة الشمس بدقة حتى يقوم برفع الأذان في الوقت المناسب.
يمكنكم معرفة المزيد من مظاهر شهر رمضان في مدينة القرارة من خلال مشاهدتكم للحلقة عبر الرابط التالي:
مشاهدة حلقات برنامج رمضان ومدينة
يمكنكم مشاهدة جميع حلقات برنامج رمضان ومدينة، والتعرف على العادات المختلفة في كل مدينة من المدن العربية والأجنبية لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال مشاهدتكم للبرنامج عبر الرابط التالي:
في النهاية، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عرضًا سريعًا عن مظاهر استقبال رمضان في بعض المدن، وذلك من خلال برنامج رمضان ومدينة، ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا:
