لا بد أننا لاحظنا في السنوات الآخيرة ازياد معدلات الطلاق بشكل عنيف، حسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أنه تحدث حالة طلاق كل دقيقتين، وأنه مقابل كل 100 حالة زواج هناك 24 حالة طلاق لذلك نحن سوف نقدم لكم في هذا المقال مراجعة سريعة لبرنامج تغريدات أسرية للدكتور أسامة زيدان مدير مركز مودة للاستشارات الأسرية والتربوية.
برنامج تغريدات أسرية مع د. أسامة زيدان
يناقش البرنامج كل ما يتعلق بأمور الزواج من خلال تغريدات بسيطة، بداية بالعنوسة وأسباب تأخر الزواج مرورا بالخطبة والعقد والزواج وحتى تربية الأبناء. ففي الحلقة الأولى يبدأ بمقدمة يوضح فيها أسباب تأخر سن الزواج، ويبين الحلول وطرق العلاج لتلك الظاهرة، وتتلخص الأسباب في الآتي:
- إصرار الفتاة أو أهلها على إتمام دراستها أولا، ويرد على ذلك بأن هناك بالفعل فتيات عديدات في الكليات العملية وقد تزوجن أثناء الدراسة، كما يجب على الأهل حُسن اختيار الزوج الداعم والمشجع لزوجته، كما يمكن أن تكون الخطبة أثناء الدراسة ويكون الزواج بعد إتمامها.
- غلاء المهور الذي يقف حجر عثرة في طريق الشباب للزواج، ولحل هذه المشكلة علينا التمسك بتعاليم ديننا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أقلهن مؤنة أكثرهن بركة”.
- الإسراف في حفلات الزواج، في حين يمكن إقامة حفل زفاف بسيط يجمع الأهل والأصدقاء.
- تعلق الفتيات بفكرة فارس الأحلام التي لا وجود لها في الواقع.
- أسلوب الترتيب في الزواج كأن يقول الأهل: “لا يمكن أن تتزوج الصغرى قبل الكبرى”، ويرد على هذا بأن الزواج رزق من أتاها رزقها فلتتزوج.
- المواصفات الأوروبية التي يبحث عنها الشاب كالعيون الزرقاء والشعر الأشقر.
ثم يوضح مفهوم الزواج لدى الشباب، فالزواج سكينة ومودة، ومسئولية مشتركة، وارتباطات عائلية، ومتعة جسدية، وللوصول لتلك المتعة على الزوجين تحقيق النقاط السابقة لها، كما أن هناك نوايا للزواج فيجب أن تكون النية أولا طاعة الله ورسوله، غض البصر وحفظ الفرج، وابتغاءا لفضل الله ورزقه، وابتغاءا للذرية الصالحة.
أن هناك أسسا ينبغي اتباعها عند اختيار شريك الحياة، لعل أبرزها بالنسبة للشاب:
- أن يكون على خلق ودين.
- وأن يُنظر في حال الشاب مع أهله “والديه وإخوته”.
- أن يكون مستطيعا للباءة أي لديه ما يكفيه للزواج.
- وأن يكون قادرا على الإنجاب، غير عقيم.
- أن يكون من عائلة وأسرة كريمة.
أما بالنسبة للفتاة فينبغي لها أن تكون:
- صاحبة خلق ودين.
- أن تكون بِكر، ودود، ولود أي قادرة على الإنجاب أيضا.
ولكن هناك بعض المعايير التحفيزية، والتي تختلف من شخص لآخر كأن تكون الفتاة:
- مطلقة.
- أرملة.
- من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ثم شرح د. أسامة زيدان خطوات إتمام الخطوبة في برنامج تغريدات أسرية والتي قسمها لعدة مراحل، هي:
مرحلة ما قبل الخطوبة، وتضم الخطوات التالية:
- الرؤية: فعلى الشاب أن يحدد أولا أين سيرى الفتاة، والأصل أنه يجب أن تكون الرؤية في بيت أهل الفتاة، وقد أجاز العلماء تكرار الرؤية.
- السؤال الجيد عن الفتاة وأهلها قبل الذهاب إليهم.
- الاستشارة: وتكون عن طريق سؤال أهل الخبرة والحكمة.
- الاستخارة: وتكون كما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مرحلة الزيارة: هناك نوعان للزيارة الزيارة الأولى، والزيارة الثانية، أما ضوابط الزيارة الأولى فهي:
- أن يتصل الشاب بولي أمر الفتاة ويحدد موعدا للزيارة.
- يفضل الذهاب بمفرده.
- عليه أن يهتم بمظهره، ويأخذ هدية بسيطة، ويغلق هاتفه.
أما ضوابط مرحلة الخطوبة فيبدأ بالحديث عن الزيارة الثانية وضوابطها وهي كالتالي:
- لا يجب أن يذهب الخاطب فيها للزيارة بمفرده إنما مع والده مثلا للاتفاق.
- أن يتفق قبل الذهاب مع مرافقه على كل شروطه وإمكاناته.
- أن يتفق على أمور في حدود مقدرته، حتى لا تسقط مكانته فيما بعد.
مرحلة الخطوبة: ولها عدة ضوابط أيضا هي:
- استخدام الهاتف بشروط، فيكون الإتصال بخطيبته بمعرفة والدها ووجوده، وعدم التحدث فيما بعد الزواج، وألا يزيد عن الحاجة.
ومن محاذير فترة الخطوبة أيضا إفشاء الأسرار أو الاعتراف بالماضي. ويستمر الحديث عن ضوابط مرحلة الخطبة، خاصة مرحلة ما قبل العقد مباشرة.
مرحلة ما قبل العقد، من أهم ضوابطها الفحص الطبي والذي قد يكون مطلوب أحيانا وأحيانا لا، ويوضح مدى خطورة العقد فهو كما قال عنه الله تعالى: “ميثاق غليظ”.
ثم تناول مرحلة الزفاف وتحديد موعد الزواج في برنامج تغريدات أسرية والذي يجب أن تقرره الزوجة بنفسها، وأيضا حذَر من الإسراف والتبذير في الإعداد لحفلات الزفاف، وكذلك تصوير النساء في حفلات الزفاف بالهواتف المحمولة أو حتى الكاميرات.
ويعدد صفات الزوج المثالي منطلقا من قوله تعالى: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” كالآتي:
- أن يكرم زوجته.
- أن يكون مصدر سعادة لأهل بيته.
- التحدث معها ومشاركتها أفراحها وأتراحها.
- الاستقامة في الدين.
ويشرح أيضا مفاتيح قلب المرأة وهي:
- الإصغاء لها.
- تأييد رأيها بما ليس به خطأ.
- الإعجاب بما تقول أو تفعل.
أما المشكلات التي تحدث بين الزوجين فينصح بحلها داخل البيت، ولا يجب ان يتدخل أطراف أخرى، كما يجب البدء من الصفر أي من نقطة الزواج وعدم القياس على أي تجارب سابقة، وعدم القولبة حيث لا يجب وضع الزوج أو الزوجة في قالب معين ووصفه بصفات قد لا يكون يتصف بها من الأساس.
وأما صفات الزوجة المثالية فخهي التي تعمل على إرضاء زوجها، وأن تدعمه في السراء والضراء، وأن تُقدِر قوامة زوجها وغيرته، وأن لا تهمل لا نفسها ولا زوجها، وألا تنشغل بالمكالمات الهاتفية أو التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي، وعليها أيضا ألا تفتعل المشاكل وأن تتخير الأوقات المناسبة للتحدث مع زوجها في المشاكل.
ويتحدث أيضا بالتفصيل عن مفاتيح قلب الرجل فعلى الزوجة أن تتحلى بالصمت والابتسامة عند بدء مشكلة من قبل الزوج وعلى الزوج أيضا أن يضبط انفعالاته، وعلى الزوجة أيضا أن تنمي الإحساس بهيبة زوجها عندها وعند أطفالهما، كما عليها أن تهيئ المنزل لراحة زوجها الجسدية والنفسية.
ومن الأفضل أيضا أن تجتمع العائلة كلها عند الطعام فيجب على الزوجة عدم البدء بتناول الطعام وانتظار زوجها حتى حضوره، كما يجب على الزوجة احترام زوجها وتقديره وزرع الثقة بقلبه.
أما دور الزوجين أمام المجتمع والناس فيجب عليهما إظهار حبهما واهتمامهما واحترامهما لبعض، ثم ينتقل إلى الحديث عن تربية الأبناء حيث تقع مسئولية تربية الأبناء على الوالدين، وبالتالي يترك الوالدين ذكريات طيبة لدى أولادهم.
ويختم البرنامج بالحديث عن استثمار حيواتنا، فينوّه علينا بأن نعمل ونجتهد في دنيانا لآخرتنا، ومن تلك الأعمال الاهتمام بصلة الرحم، وقيام ليلة القدر، والإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين، وكذلك المحافظة على صلاة الجماعة، والسعي في قضاء حوائج الناس.
متابعة حلقات برنامج تغريدات أسرية
ولمشاهدة برنامج تغريدات أسرية على اليوتيوب مباشرةً، قم بالضغط على المربع التالي
وفي النهاية، لا تنسي عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي: