هل طفلك جاهزًا لكي يبدء رحلة تناول الأطعمة الصلبة؟ من خلال هذا المقال عن الوقاية من الحساسية الغذائية عند الأطفال، يمكنك المساعدة في منع الحساسية الغذائية لطفلك عن طريق التعرف على مسببات الحساسية الشائعة في وقت مبكر.
فحين يبلغ طفلك عمر الستة أشهر، وتبدأ في إدخال الأطعمة الصلبة في نظامه الغذائي مثل البيض المخفوق والزبادي والخضراوات المهروسة. يجب أن تتأكدي من عدم حساسيته تجاه هذه الأطعمة منعًا لأي إصابات أو مضاعفات.
ومن أفضل الطرق للوقاية من الحساسية الغذائية، وفقًا لتقرير جديد صادر عن الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (AAAAI)، هو تعريض الأطفال لمزيد من الأطعمة مبكرًا، بدلًا من تأخيرها.
ماهي الحساسية الغذائية؟
لا أحد يفهم السبب لكن الحساسية الغذائية لدى الأطفال تتزايد. حيث تقول بعض النظريات أن الأطفال يتعرضون لمسببات الحساسية في وقت متقدم، ويصادفون كمية أقل من البكتيريا في الحياة اليومية مع التقدم في السن، كما يكون لدى الآباء وعي أكبر.
إن الأطعمة التي تسبب 90% من الحساسية الغذائية في الولايات المتحدة هي:
- الحليب.
- البيض.
- الفول السوداني.
- جوز الأشجار.
- المحار.
- الأسماك.
- فول الصويا والقمح.
متى تحدث الحساسية الغذائية؟
تحدث حساسية الطعام عندما يستجيب الجسم للبروتينات الموجودة في الأطعمة التي يعتقد خطأً أنها ضارة. كما تقول كاتي ماركس كوجان، دكتوراه في الطب، والمؤسس المشارك ورئيس قسم الحساسية في شركة Read، Set Food.
وتحدد الجينات جزئيًا ما إذا كان الطفل سيصاب بالحساسية تجاه الطعام أم لا، وقد تلعب العوامل الأخرى المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة دورًا أيضًا. ويقول الدكتور ماركس كوجان إن الأطفال المصابين بالأكزيما، على سبيل المثال لديهم احتمالية أكبر للإصابة بالحساسية الغذائية.
لماذا تغيرت الإرشادات المتعلقة ب Food Allergies؟
نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مبادئ توجيهية في عام 2000 توصي ب:
- عدم تناول الأطفال للحليب حتى بلوغهم عام واحد.
- والبيض حتى سن الثانية.
- والفول السوداني والجوز والأسماك، أو المحار حتى عيد ميلادهم الثالث.
ولكن لم يكن هناك دليل على أن تأخير تناول تلك الأطعمة يمنع الإكزيما والحساسية الغذائية، لذلك تم تغيير هذه الإرشادات في عام 2008.
لكن لم يكن من الواضح متى وكيف نبدأ في إعطاء هذه الأطعمة للأطفال الصغار؟ نتيجة لذلك، ارتبك العديد من الآباء حول كيفية حماية أطفالهم وظلوا حذرين. لكن هذا منع الأطفال من الحصول على العناصر الغذائية التي هم في أمس الحاجة إليها، وهذا جزئيًا سبب إصدار المنظمات إرشادات جديدة في السنوات الأخيرة.
ما هي إرشادات الحساسية الغذائية الجديدة؟
- وفقًا للإرشادات الجديدة، يجب تقديم الأطعمة الأساسية مثل الأرز أو حبوب الشوفان والفواكه والخضروات عندما يكون الأطفال بين أربعة وستة أشهر من العمر. ويمكن للوالدين إدخال تدريجياً الأطعمة المسببة للحساسية بعد ذلك بوقت قصير.
- يوضح الدكتور ماركس كوجان أن “تجنب مسببات الحساسية الغذائية مبكرًا في الطفولة عندما يتطور الجهاز المناعي يمكن أن يلعب دورًا في تكوين الحساسية”. بمعنى آخر، إدخال الأطعمة مبكرًا يمكن أن يمنع بالفعل حساسية الطعام عند الرضع والأطفال.
- ووجدت دراستان أن هناك نسبة أعلى من حساسية القمح لدى الأطفال بعمر 5 سنوات الذين لم يتغذوا على القمح إلا بعد بلوغهم سن 6 أشهر. ووجد آخر أن تأخير القمح في النظام الغذائي حتى سن 6 أشهر لم يقي من حساسية القمح.
- كما يبدو أن الأطفال الذين تناولوا البيض في عمر 4 إلى 6 أشهر لديهم مخاطر أقل للإصابة بحساسية البيض مقارنة بالأطفال الذين أكلوا البيض لأول مرة في وقت لاحق من حياتهم. ووفقًا لدراسة أخرى فإن الأطفال الذين تجنب آباؤهم إطعامهم زبدة الفول السوداني لديهم معدل إصابة بحساسية الفول السوداني أعلى بعشرة أضعاف من أولئك الذين قدمها لهم آباؤهم في وقت مبكر.
هل هذه الإرشادات كافية للوقاية من حساسية الطعام؟
- يؤكد الدكتور ماركس كوجان: “نعلم أن إطعام الرضع الأطعمة المسببة للحساسية آمنة بطبيعتها. حيث تكون تفاعلات الحساسية أكثر اعتدالًا لدى الأطفال منها لدى البالغين. ولهذا السبب نعتقد أن أقل من سنة واحدة من العمر هو أكثر الأوقات أمانًا لإدخال الأطعمة المسببة للحساسية.” ومع ذلك، لا يزال بإمكانك اتباع تدابير السلامة هذه عند البدء في تناول الأطعمة الصلبة:
- ابدء بإطعام طفلك الأطعمة الصلبة عند حوالي 4 إلى 6 أشهر، حسب استعداد طفلك. وقدمي أطعمة جديدة واحدة تلو الأخرى، بفارق ثلاثة إلى خمسة أيام، لمراقبة ردود الفعل التحسسية. حيث تشمل أعراض حساسية الطعام (حكة في العين أو الفم، وتورم في اللسان والحلق، والتقيؤ، والإسهال، وتشنجات البطن، وصعوبة التنفس، وفي الحالات القصوى قد تسبب الحساسية المفرطة.
- توصي AAAAI بإعطاء الأطعمة المسببة للحساسية مثل البيض وحليب البقر لأول مرة في المنزل، وليس في الحضانة أو في المطعم. وذلك بعد التأكد من تقبل الرضيع لعدد قليل من الأطعمة التكميلية الأساسية.
- يعتبر الفول السوداني وزبدة الفول السوداني من مسببات الاختناق عند الرضع والأطفال الصغار، لذلك اعتمد على زبدة الفول السوداني الممزوجة بالماء الدافئ أو المهروس.
- الطفل الذي لديه شقيق مصاب بحساسية الفول السوداني يحتاج بالضرورة إلى الخضوع للاختبار قبل تناول الفول السوداني.
وفي النهاية، أتمنى أن يحوز هذا المقال عن الحساسية الغذائية عند الأطفال على اعجابكم. ولا تنسى عزيزي القاريء متابعتنا أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الروابط التالية: