مرحبًا أيها المستكشفون الصغار! اليوم، سنأخذكم في رحلة مثيرة إلى عالم أحد أكبر المخلوقات في الطبيعة وأكثرها ودية والأكثر إثارة للاهتمام وهو فرس النهر. فهيا بنا أصدقائي نتعرّف أكثر على فرس النهر.
فرس النهر”Hippopotamus”
Hippopotamus هو اسم يوناني يعني “فرس النهر”. هذا مضحك، أليس كذلك، ولكن لا تدع ذلك يخدعك. فإن أفراس النهر ليست خيولًا، وهي أكبر بكثير في الواقع، وتعد أفراس النهر البالغة ثالث أكبر الثدييات البرية على وجه الأرض، مباشرة بعد الأفيال ووحيد القرن الأبيض.
إنها فريدة تمامًا في مظهرها بجسم ضخم وأرجل قصيرة ورأس ضخم. وجلدهم شبه خالٍ من الشعر وسميك جدًا، تقريبًا مثل الدروع. أما لونها فإنه لون بني رمادى جميل يمكن أن يبدو ورديًا في بعض الأحيان عندما يكون رطبًا.
أين يعيش فرس النهر؟
إن موطن أفراس النهر هو القارة الأفريقية. إنهم يحبون العيش بالقرب من المسطحات المائية مثل الأنهار والبحيرات والمستنقعات، حيث يمكنهم السباحة والبقاء هادئين. فيمكن أن تصبح أفريقيا حارة جدًا، وقد وجدت أفراس النهر الطريقة المثلى للتغلب على الحرارة. وذلك بأنهم يقضون معظم يومهم “ما يصل إلى 16 ساعة” مغمورين في الماء. هذا هو السبب في أن اسم “فرس النهر” يناسبهم جيدًا. فلقد تكيفوا مع نمط حياة شبه مائي، باستخدام الماء أو الطين لحماية بشرتهم الحساسة من أشعة الشمس والحفاظ على أجسامهم باردة.
ماذا تأكل أفراس النهر؟
بالنظر إلى أسنانهم الكبيرة القوية، قد تعتقد أن أفراس النهر تأكل اللحوم. لكن مفاجأة أفراس النهر من الحيوانات العاشبة، مما يعني أنهم يحبون قضم وأكل النباتات. حيث يشتمل نظامهم الغذائي على العشب والأوراق والفروع الصغيرة. ويمكنهم استهلاك ما يصل إلى 80 رطلاً من العشب في ليلة واحدة. هل تصدق ذلك؟ وعادة ما يتغذون عند الغسق، ويسافرون لمسافة تصل إلى 6 أميال ويقضون أربع إلى خمس ساعات في الرعي. ولكن هل تعلم أن أسنانهم الطويلة والحادة ليست للأكل، فبدلاً من ذلك، يستخدمونها للقتال والدفاع.
ما هو الحجم الذي يمكن أن تصل إليه أفراس النهر؟
إن أفراس النهر مخلوقات ضخمة فيمكن أن يصل وزنها إلى 4000 رطل، وهذا يعادل وزن السيارة الصغيرة. وعندما يتعلق الأمر بطولها، فهي مثيرة للإعجاب بنفس القدر، حيث تنمو من 10 إلى 14 قدمًا. هذا ما يقارب طول سيارة عائلية صغيرة. وماذا عن افواههم؟ إنها هائلة فعندما يفتح حصان النهر فمه، يمكن أن يمتد حتى 4 أقدام. هذا واسع بما يكفي لطفل صغير للوقوف فيه.
صغار فرس النهر “العجول”
إن فرس النهر الصغير، والذي يعرف أيضًا بإسم العجل في غاية البراءة ويعشقه معظم الأطفال الصغار. وفيما يلي بعض الحقائق حول عجول فرس النهر:
- الولادة: عادة ما تلد فرس النهر الأم عجلًا واحدًا كل عامين. ونادرًا ما يكون لدى الأم توأمان. ومن أحد الجوانب الرائعة لولادات فرس النهر هو أنها تحدث في الماء لحماية المولود الجديد من السقوط على أرض صلبة. ويحتاج فرس النهر حديث الولادة إلى السباحة إلى السطح ليأخذ أنفاسه الأولى.
- الحجم عند الولادة: عجول أفراس النهر كبيرة جدًا، حتى عند الولادة. يزنون عادة ما بين 50 و 110 أرطال (23 إلى 50 كيلوجرامًا).
- الرضاعة والنظام الغذائي: هل تعلم أن العجول ترضع تحت الماء عن طريق إغلاق آذانها وخياشيمها لسد الماء. ويبدأون في أكل العشب في حوالي 3 أسابيع من العمر، لكن يستمرون في الرضاعة لمدة عام تقريبًا.
- التطور: يمكن لعجول فرس النهر المشي والسباحة بعد الولادة بفترة وجيزة، وغالبًا ما يركبون على ظهور أمهاتهم في المياه العميقة. إنهم مرحون للغاية ويمكن رؤيتهم يقفزون ويصطدمون ببعضهم البعض.
- رابطة الأم والعجل: الرابطة بين الأم وعجلها قوية. تحمي الأم طفلها بشدة وستدافع عنه بشدة من أي تهديدات. وتبقى العجول بالقرب من أمهاتها لمدة تصل إلى أربع سنوات، وخلال هذه الفترة يتعلمون جميع المهارات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة في بيئتهم المائية.
- الافتراس: أفراس النهر الصغيرة، مثل العديد من الحيوانات الصغيرة، أكثر عرضة للافتراس من البالغين. حيث يمكن أن تشكل الحيوانات المفترسة مثل التماسيح والأسود والضباع تهديدًا، خاصةً إذا كان العجل بعيدًا جدًا عن أمه.
وفي النهاية، تذكر أن لكل حيوان مكانته الفريدة في الطبيعة. وتحتاج أفراس النهر، مثل كل المخلوقات، إلى مساعدتنا لحمايتها من الإنقراض. لذلك دعونا نكون دائمًا لطيفين مع جميع الحيوانات، كبيرها وصغيرها، ونقوم بدورنا للتأكد من أنها ستكون موجودة للأجيال القادمة لتقدرها وتتعلم منها. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي:
