كتاب الموهبة والإبداع والتفوق: الكشف عن الموهوبين والمبدعين

0

لم يقتصر دور الآباء والأمهات في العملية التربوية على العناية والتوجيه وتوفير المتطلبات الأساسية للأبناء فقط، بل ينبغي أن يمتد ليشمل كل جوانب حياتهم خاصة إذا أرادو أن ينشئوا أطفال مبدعين يشعروا بقيمتهم في الحياة ويكون لهم دور مؤثر في المجتمع. ولم يأتي ذلك إلا من خلال مراقبة كلا من الأم والأب من البداية لاهتمامات الطفل المختلفة التي تبرز سمات شخصيته وتفضيلاته المختلفة، وسوف يساعدك هذا المقال على كيفية اكتشاف مواهب الطفل وتنمية قدراته الإبداعية وذلك من خلال كتاب الموهبة والإبداع والتفوق: الكشف عن الموهوبين والمبدعين حيث تناول هذا الكتاب أهم الموضوعات التي يمكن من خلالها اكتشاف الطفل الموهوب وكيفية التعامل معه.

يمكنك معاينة آراء القراء عن كتاب الموهبة والإبداع والتفوق من موقع Goodreads من خلال الضغط على الرابط التالي:

رابط الكتاب

طلب الحصول على كتاب الموهبة والإبداع والتفوق

يمكنك طلب شراء كتاب الموهبة والإبداع والتفوق: الكشف عن الموهوبين والمبدعين من خلال موقع نيل وفرات دوت كوم وذلك بالضغط على المربع التالي

رابط الكتاب


ملخص كتاب الموهبة والإبداع والتفوق: الكشف عن الموهوبين والمبدعين

يقدم الكاتب أحمد عدنان المغربي فكرته في الكشف عن الأطفال الموهوبين سواء في البيت أو المدرسة من فصلين رئيسين وكل فصل يحتوي على عدد من الموضوعات المميزة التي تتمحور حولها فكرة هذا الكتاب وسوف نستعرض بعضا منها خلال هذا المقال.

الفصل الأول: الموهوبين خصائصهم وطرق اكتشافهم

الموهبة

في البداية عرف الكاتب معنى الموهبة للقراء لكي يسهل عليهم اكتشاف الطفل الموهوب من خلال عدة تعريفات مختلفة لها، ولعل التعريف الأشمل لكلمة موهبة تنجم عن التفاعل بين ثلاث مكونات أساسية: القدرات العقلية، الدافعية والالتزام، الإبداع حيث أنه يجب توافر الثلاث عناصر الأساسية في الأشخاص الموهوبين لأنهم القادرين على تطوير هذه السمات الشخصية القادرة على إحداث الابتكار والإبداع.

أما بالنسبة للطفل الموهوب فقد حدد العلماء عدة سمات يتصف بها هذا الطفل وهي

  • القدرة العقلية العالية.
  • الاستعداد الأكاديمي المتخصص.
  • التفكير الابتكاري الإبداعي.
  • القدرة القيادية.
  • المهارات الفنية.
  • والمهارات الحركية.

حيث تظهر القدرات الإبداعية للطفل الموهوب في الالتزام بأداء المهمات المطلوبة منه بفاعلية وإتقان.

أهم خصائص المتفوقين والموهوبين

يذكر الكاتب عدة خصائص مشتركة للأطفال الموهوبين والمتفوقين في ثلاث نقاط رئيسية يمكن شرحهم على النحو التالي:

الخصائص الجسمية

أوضحت الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأطفال الذين تظهر لديهم سمات التفوق والإبداع أن هناك عدد من الخصائص الجسمية المشتركة لهؤلاء الأطفال حيث أن الأطفال الموهوبين تسبق الأطفال العاديين في النمو العقلي والإدراكي في المراحل العمرية المختلفة، وتتمثل أبرز الخصائص الجسمانية للأطفال الموهوبين في النقاط التالية:

  • أكثر وزنا عند الولادة.
  • التفوق على أقرانهم عند المشي.
  • ظهور الأسنان مبكرا.
  • القدرة العقلية الفائقة في سن صغير.
  • زيادة الطول وقوة البنية.
  • مستوى عالي من اللياقة والقوة البدنية.
  • خلو كلامهم من عيوب في النطق مثل باقي الأطفال.
  • طول ووزن أكبر في مرحلة المراهقة بالإضافة إلى قدرات عالية في القدرة والحركة.

الخصائص العقلية

تعتبر الخصائص العقلية هي الفيصل في التعرف على الطفل الموهوب وتظهر هذه الخصائص لديه منذ الولادة حيث يتميز الأطفال الموهوبين والمتفوقين بالسمات الآتية:

  • النمو العقلي.
  • القدرة على فهم واكتساب اللغة.
  • والقدرة التذكيرية.
  • القدرة على التفكير الاستنتاجي.
  • والقدرة الحسابية العددية.
  • القدرة على التفكير الإبداعي.

الخصائص غير المعروفة

تشمل هذه الخصائص كل ما له علاقة بالجوانب الشخصية سواء العاطفية أو الانفعالية أو الاجتماعية للطفل حيث يجب الاهتمام بكل جوانب شخصية الطفل الموهوب لتحفيزه على الإبداع ولا يمكن إغفال أي جانب من جوانب شخصيته على حساب الآخر، ويمكننا ذكر مجمل السمات الشخصية التي تظهر بشدة في الأطفال الموهوبين فيما يلي:

  • الثقة الزائدة بالنفس والرغبة في التحدي.
  • الشعور بالمسؤولية.
  • القيادة والرغبة في تولي المهام.
  • الدافعية لتحقيق الإنجاز.
  • الاستقرار النفسي.
  • القدرة على التكيف الاجتماعي.
  • الاستقرار النفسي.
  • التمتع بروح الفكاهة.
  • الحساسية الزائدة تجاه الأحداث بهم سواء في نطاق الأسرة أو المدرسة.
  • السمو الأخلاقي والرقي في التعامل مع الآخرين.
  • الكمالية.
  • الاختلاف في الميول والاهتمامات للأطفال المبدعين عن باقي الأطفال.

خصائص معلم الطلبة المتفوقين والموهوبين

للمعلم دور رئيسي في الكشف عن للإبداع والتفوق للأطفال الموهوبين حيث يستطيع التنبؤ بها من خلال سمات الطفل الموهوب، لذلك يجب الاهتمام بشخصية المعلم بشكل عام وقد تحدث الكاتب عن شخصية وسمات المعلم في الجوانب التالية:

خصائص المعلم الشخصية

يجب أن يكون المعلم على قدر كبير من الإبداع أيضا ويفضل أن يكون من الأطفال المتفوقين منذ صغره حيث يستطيع الاستنتاج وربط المؤشرات الأولية للطفل بمدى قدرته على الإبداع، ويمكن حصر خصائص المعلم الشخصية للطلبة المتفوقين والمبدعين في النقاط التالية:

  • مستوى مرتفع من الذكاء.
  • الطموح العالي والحماس للعمل.
  • القدرة على تنظيم الأفكار.
  • يتصف بالثقة العالية بقدراته ومعارفه.
  • القدرة على التعرف على مشكلات الموهوبين ونصحهم وتوجيهم للصواب.
  • الاندماج مع الطلبة بطريقته الخاصة لتبادل الأفكار والطموحات.
  • التعاون مع الآخرين وتقديم العون والمساعدة لهم.

سلوك المعلم وتأثيره على مناخ الفصل الدراسي

يعد المعلم من أكثر الشخصيات تأثيرا في حياة الطفل منذ صغره حيث يعتبره الطفل مثله الأعلى ويقوم بمحاكاته في عديد من السلوكيات، كما أن الظروف المناخية السائدة داخل الفصل تنتج من عدة تفاعلات وهي:

  • شخصية المعلم المستقلة وتأثيرها على الطلاب.
  • تفاعل كل طالب من هؤلاء الطلاب التي تعكس بيئته الاجتماعية كما أن كل طالب يختلف في ميوله واهتماماته وقدراته عن الآخرين.
  • التفاعل الجماعي بين الطلاب وبعضهما البعض داخل الفصل.
  • والتفاعل بين المعلم والطلاب سواء كانت تفاعلات فردية  بين المعلم والطالب أو مجموعات.

الأساليب التعليمية وطرق التدريس

من المؤكد أن تنمية قدرات ومهارات الطلاب الإبداعية يرجع جزء كبير منها للأساليب التعليمية التي يتبعها المعلم، فكلما كانت الطرق المتبعة في التدريس بدائية وتقليدية وتفتقر إلى الابتكار كلما كان الطلاب يسيرون على نمط واحد في التفكير والتحصيل الدراسي ولكن إذا قام المعلم باستخدام طرق أكثر تطورا وحداثة وتعتمد على تنمية الفكر الإبداعي لدى الطلاب زادت قدراتهم الإبداعية والمعرفية أيضا، وفي هذا الإطار يذكر الكاتب عدة أساليب يجب على المعلم اتباعها للكشف عن الموهبين مثل:

  • تحديد الهدف من العملية التعليمية واختيار طرق التدريس المناسبة.
  • الابتعاد عن عملية الحفظ والتلقين في العملية التعليمية.
  • التركيز على الكيف وليس الكم.
  • الاعتماد على أساليب متنوعة للتدريس لتناسب سمات جميع الطلاب.
  • الاهتمام بالأنشطة التي تبرز تفضيلات كل طالب وما يتميز به من قدرات.
  • القدرة على توصيل المعلومة بعدة طرق مختلفة.
  • التنويع في أساليب تقويم الطلاب واللجوء إلى أساليب مبتكرة غير التقليدية.

أساليب وأدوات الكشف عن الموهوبين

هنالك عدة أساليب يمكن اتباعها للتعرف على الأطفال الموهوبين حيث يمكن لولي الأمر في المنزل أو المعلم  في المدرسة أو حتى المدرب في المراكز الرياضية، ومن أبرز هذه الأساليب هي:

  • الملاحظة.
  • الاختبارات والمقاييس النفسية.
  • التقديرات الذاتية للطلاب.
  • إقامة التقديرات المتعددة والمعارض المدرسية.

الفصل الثاني: تنمية ورعاية الموهبة والتفوق

تحدثنا في الفصل الأول عن كيفية اكتشاف الموهبة لدى الأطفال وخلال هذا الفصل سنتناول كيفية تنمية هذه الموهبة ورعايتها.

المشروع التربوي لتنمية الموهوبين ورعايتهم

يذكر الكاتب هنا أن الاهتمام بالأطفال الموهوبين ورعايتهم يجب أن يبدأ منذ الطفولة وذلك لأن هذه المرحلة التي تنمو فيها قدرات الطفل الإبداعية خاصة في حالة اكتشاف بوادر الموهبة عند الطفل ويتم ذلك عن طريق دعم البيئة المحيطة بالطفل سواء كانت المادية أو الاجتماعية أو النفسية، والتركيز على الطفل نفسه الذي يعتبر محور الإبداع، لهذا تم اقتراح تأسيس المشروع التربوي لتنمية الموهوبين ورعايتهم سوف نتحدث عنه باختصار.

أهداف المركز

  • الكشف عن الأطفال في سن مبكر من قبل متخصصين تربويين.
  • تنمية الفكر الإبداعي لدى الموهوبين عن طريق استخدام أنظمة حديثة متطورة.
  • اهتمام جميع المؤسسات داخل المجتمع بدعم الموهوبين وتوفير كافة السبل لتنمية مواهبهم لأنه يعود بالنفع على المجتمع بأكمله.
  • نشر الوعي بأهمية رعاية الأطفال الموهوبين خاصة في المدارس والجامعات.

البناء التنظيمي للمركز

يتشابه البناء التنظيمي لهذا المركز لعديد من المؤسسات الأخر، حيث يحتوي على الإدارات التالية:

  • إدارة الشئون الفنية والتدريب.
  • وإدارة الشئون الإدارية والمالية.
  • إدارة الشئون العلمية وبرامج الموهوبين.

في بيتنا موهوب: كيف نكتشفه وكيف نعامله

تكشف سلوكيات الأبناء بالطبع عن ما إذا كانوا يتمتعون بموهبه تميزه عن غيره، وبالتالي يجب على الآباء والأمهات مراقبة تصرفات وسلوكيات أبنائهم التي تعد مؤشرا لوجود طفل موهوب في الأسرة، فالأطفال الموهوبين بالرغم من تفوقهم الدراسي وعقلياتهم الفذة إلا أنهم يملون من الرتابة والروتين في الدروس والواجبات المنزلية، ولكنه قد يجد متعته في أشياء أخرى أكثر تفاعلية مثل: قراءة القصص التي تسبق عمره بمراحل بالإضافة إلى فضوله الزائد لمعرفة عديد من الأشياء المحيطة به.

دور الأسرة في الكشف عن الموهوب

وضح الكاتب ثلاث خطوات رئيسية وهما:

  • التعاون مع المدرسة لتوفير قدر كاف للاهتمام بالطفل الموهوب بطريقة خاصة وإعطائه كافة المعلومات اللازمة لتنمية قدراته الإبداعية.
  • الاهتمام بالجانب النفسي للطفل الموهوب وتوعية الأخصائي النفسي بذلك.
  • اللجوء إلى مصادر الدعم من مؤسسات المجتمع لرعاية الطفل الموهوب.

وصف كتاب الموهبة والإبداع والتفوق

اسم الكتاب الموهبة والإبداع والتفوق: الكشف عن الموهوبين والمبدعين
اسم الكاتب أحمد عدنان المغربي
اسم دار النشر دار أمجد للنشر والتوزيع
عدد الصفحات 182 صفحة

وفي النهاية، لا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.