كتاب التكنولوجيا والتربية

2

لقد تأثرت علوم التربية بالتكنولوجيا بدرجات متفاوتة، وظهر أثر ذلك في طرق تطوير المناهج الدراسية، وفي طرق التدريس، والإدارة المدرسية، ووسائل التعليم، وأنماط التعليم، وتصميم المباني المدرسية، وغير ذلك من المجالات التي تتصل بالتربية والتعليم. لهذا فإن كتاب التكنولوجيا والتربية  للكاتب الدكتور”حسين حمدي الطوبجي” يهتم بشرح تفاصيل هذه العلاقة وأثرها في حقل التربية والتعليم. ويتدرج المؤلف في عرضه لمحتويات هذا الكتاب، من المفاهيم التقليدية السائدة، إلى الأنظمة الجديدة في مجال وسائل التعليم والتكنولوجيا.

طلب شراء كتاب التكنولوجيا والتربية

يمكنك طلب الحصول على هذا الكتاب من خلال موقع اكس او ستور وهو متوفر في المربع التالي

رابط الكتاب

ملخص كتاب التكنولوجيا والتربية

الباب الأول: التربية والتغييرات المعاصرة

إن التربية بمفهومها الواسع هي أداة صناعة الإنسان، ومسؤوليتها الكبرى تتعهده بالتنشئة الجسمية والعقلية والروحية، حيث تعمل على تأهيله لإكتساب الخبرات والمهارات التي تساعده على كسب عيشه وأداء وظائفه في المجتمع. وقد شهدت المجتمعات العربية كثيرًا من التغييرات في كثير من نواحي الحياة والتي تأثر بها كل مجتمع بحسب ظروفه الخاصة. وخصوصًا النواحي التربوية من حيث أهدافها ومناهج التعليم أو دور المدرسة وعلاقتها بالمجتمع.

بعض التغييرات المعاصرة في المجتمعات العربية:

  • الإنفجار السكاني (الذي أدى إلى ظهور العديد من المشكلات التي تواجه المؤسسات التعليمية).
  • تفجر المعرفة (زيادة ميادين المعرفة وأصبح لكل علم فروعه المتشعبة).
  • وسائل المواصلات والتغير السكاني (تطور وسائل المواصلات أدى إلى ربط أجزاء العالم ببعضها فأصبح العالم قرية صغيرة).
  • وسائل الإتصال الجماهيرية (مثل الأفلام المتحركة والإذاعة المسموعة والمرئية).

وقد أثرت هذه التغييرات على المؤسسات التعليمية بطريقة أسرع مما أمكن إستيعابه وتطبيقه في مجال التربية، ومن هنا كانت الفجوة بين التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي في المجتمع وبين المدرسة المعاصرة. حيث مازالت الأنظمة التعليمية لا تساير هذا التغيير.

الباب الثاني: وسائل الإتصال وأهداف التعليم

من أهم المجالات التي تأثرت بعوامل التغيير والتقدم العلمي، هي مجالات وسائل الإتصال والتكنولوجيا التي كان لها أثر كبير في تغيير وتطوير وظائف المؤسسات التعليمية بوجه عام ودور المدرس بوجه خاص.

أهمية وسائل الاتصال في العملية التعليمية:

  1. تتيح للمدرس الإمكانات والوسائل التي تسمح له بتوسيع مجالات الخبرة الخاصة بكل تلميذ.
  2. يقوم المدرس عن طريق وسائل الاتصال بتنويع مصادر المعرفة بحيث لا تقتصر عليه فقط. فبالإضافة إلى الكتب والمطبوعات، يمكن تقديم المادة العلمية في عدة أشكال مثل الأفلام والشرائح، وبرامج التليفزيون، والكرات الأرضية والخرائط.
  3. إن إستخدام هذه الوسائل المتنوعة يؤدي إلى إستثارة إهتمام التلاميذ، فيقودهم ذلك إلى مزيد من النشاط والتعلم.
  4. توفير فرص التعلم الذاتي الفردي.
  5. تساعد على تنمية مهارات الإتصال، وتحمل المسؤولية والإعتماد على النفس، والتعاون وحل المشكلات.
  6. تقديم للمدرس وسائل مساعدة تعينه على ممارسة وظائفه الجديدة.
  7. تسعد وسائل الإتصال والتكنولوجيا المدرس في التغلب على الصعوبات المادية التي تتصل بعرض موضوع الدرس.

الباب الثالث: التكنولوجيا والمنهج

أكد كتاب التكنولوجيا والتربية على أهمية التكنولوجيا على مستويين رئيسيين يسمحان لرجال التربية برؤية النظام التعليمي كوحدة متكاملة وهما:

  • الإهتمام بالتكنولوجيا على مستوى تخطيط وتطوير المناهج الدراسية.
  • الإنتقال بالتكنولوجيا من التكنيك إلى الإستراتيجية، أي من مجرد كونها طرقًا جزئية لحل مشكلات موضعية متفرقة هنا وهناك في النظام التعليمي إلى اعتبارها أحد المكونات الرئيسة لإستراتيجية التعليم.

وقد أشار الكاتب إلى أن نظام التدريس هو نظام فرعي داخل نظام أكبر وهو تطوير المناهج الذي يشمل الطريقة والوسيلة والمحتوى والكتاب المدرسي والإختبارت والتقويم وغير ذلك. لذلك يجب أن ننظر لمهمة التدريس على أنها أساليب وأدوات تنفيذ السياسة التعليمية والخطة والمنهج والأهداف.

الباب الرابع: التكنولوجيا والإتجاهات المعاصرة في التربية

كان من نتائج التطور في العلوم التربوية قيام مجهودات كثيرة لتحسين عمليات التدريس، فأجريت البحوث العلمية ودخلت الأفكار والمفاهيم الجديدة في طرق التدريس ووسائله، وتنوعت مصادر التعلم وتطور مفهوم المكتبة لتشمل المواد التعليمية المسموعة والمرئية والمقروءة من كتب ومطبوعات، كما ترتب على ذلك تعديل المباني المدرسية وقاعات الدراسة والإمكانات الطبيعية حتى تهيء أمثل وضع لبيئة التعلم.

دور التقنيات التربوية وعلاقتها بالإتجاهات المعاصرة في التربية:

  1. إتباع الأسلوب النظامي في تخطيط وتنفيذ أهداف التربية.
  2. تزايد الإهتمام بالتعليم الفردي.
  3. التدريس عن طريق وحدات صغيرة متكاملة.
  4. الإهتمام بحساب تكلفة التعليم عند تقدير عائد العملية التعليمية.

وقد أكد الكاتب في نهاية هذا الباب على أهمية تحقيق التوافق بين إمكانيات الوسائل التعليمية والأهداف التعليمية وعدم التقيد بقوالب جامدة من الإنتاج.

الباب الخامس: الإتجاهات الجديدة في وسائل الإتصال وتكنولوجيا التعليم

إن من أهم  الإتجاهات الجديدة إستخدام أكثر من وسيلة واحدة لعرض الموضوع الواحد، حيث تعمل كل منها على دعم عملية التعلم وتكامل بناء المفاهيم والخبرة التعليمية وتعرف هذه الوسيلة ب “الحقيبة التعليمية” في كتاب التكنولوجيا والتربية.

بعض الأسس التربوية لإعداد الحقائب التعليمية:

  1. إتباع الأسلوب المنهجي والأخذ بمدخل النظم (تحديد الأهداف وإختيار المواد التعليمية ورسم خطة العمل وتقويم أداء التلميذ).
  2. تنويع الخبرات (تنويع مجالات الخبرة التي تهيئها كل فصيلة للمتعلم).
  3. تعدد الوسائل (مسموعة أو مرئية)
  4. تحقق مبدأ التعلم الهادف.
  5. الإيجابية في التعلم.
  6. تنويع أنماط التعليم.
  7. سهولة التداول (حفظ المواد التعليمية بطريقة يسهل الرجوع إليها وتداولها).

الباب السادس: إدارة وظائف التكنولوجيا في التربية

يؤكد الكاتب في هذا الباب على ضرورة أن تصبح الوسائل التعليمية والتكنولوجيا جزءًا متكاملًا من الممارسات التربوية التي تتم في المدارس والكليات وغيرهم. وكان من بين الإتجاهات الحديثة في التربية التي ساعدت على إنتشار إستخدام الوسائل التعليمية، النظر إلى مصادر التعلم كوحدة متكاملة، تشمل المواد المقروءة كالكتب، والمراجع، والدوريات، والمواد المرئية كالأفلام، والشرائح والمواد المسموعة كالأشرطة والأسطوانات وغير ذلك من المواد الخطية كالرسومات واللوحات والملصقات والخرائط وغيرها.

قد يهمك أيضًا: كتاب معلمة الروضة

مفهوم المكتبة الشاملة وأهدافها

أطلق على “المكتبة الشاملة” عدة أسماء، فسميت مكتبة الوسائل المتعددة، وعرفت أحيانًا بمركز وسائل التدريس، أو مركز التعلم، أو مركز مصادر التعلم، وإكتفى بتسميتها في بعض البلاد العربية بالمكتبة الشاملة.

أهداف المكتبة الشاملة:

  1. توفير الوسائل التي تهيء للطلاب والمدرس مجالات الخبرة التعليمية المختلفة.
  2. تحقيق التكامل بين مصادر المعرفة والتعلم التي إتسعت لتشمل جميع وسائل الإتصال.
  3. نقل وسائل التعلم إلى مواقع العمل بالمدرسة ومعالجة الكثير من المشكلات التي كانت تحول دون إستخدام المدرس لهذه الوسائل.
  4. المساعدة في إنتاج بعض المواد التعليمية التي يحتاجها المدرسون لتحسين أساليب التدريس وحسن إستغلال وقت الحصة ورفع مستوى التحصيل الدراسي والتعلم.
  5. إعداد مكتبة شاملة بالمواد التعليمية التي تخدم المنهج الدراسي.
  6. المساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.
  7. تهيئة المكان المناسب لتنويع أنماط التدريس.
  8. المساعدة في تخطيط أنظمة التدريس وإبتكار وإنتاج المواد التعليمية المناسبة التي يحتاجها المدرس.
  9. تهيئة الإمكانات المادية والفنية لتطوير أساليب التدريس.

وصف كتاب التكنولوجيا والتربية

اسم الكتاب كتاب التكنولوجيا والتربية
اسم المؤلف حسين حمدي الطوبجي
دار النشر دار القلم “الكويت”
عدد صفحات الكتاب 174 صفحة
سنة النشر 1980 م

وفي نهايةهذا المقال عن كتاب التكنولوجيا والتربية أحب أن أؤكد ضرورة التكامل بين الوسائل التكنولوجية الحديثة وأساليب التدريس لما لها من دور فعال على تحسين جودة المناهج ورفع مستوى التعليم ككل، وأثر ذلك على تقدم المجتمع والعالم العربي كافة. ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي:

2 تعليقات
  1. Merhan says

    شكراً أ. بسمة على التلخيص الشيق والموضوعي في طرح ابواب الكتاب الاكاديمي.

    1. Basma Saeed says

      شكراً لحضراتكم على حسن القراءة 🌸

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.