ألف الشيخ محمد الغزالي كتاب جدد حياتك لكي يلفت الجاهلين بالإسلام والقاصرين في فقهه إلى الخاصة الأولى في هذا الدين وهي أنه دين الفطرة. كما يشرح فيه المجتمع الإنساني وكيف يجب أن يسير؟ كما يوجد أيضا مقارنة بين تعاليم الإسلام، وبين ما وصلت إليه حضارة الغرب في أدب النفس والسلوك والتقارب وصدق التطابق بينهما.
يمكنك تصفح آراء القراء من على موقع جود ريدز من خلال الرابط التالي:
كما يمكنك شراء نسخة للكتاب من على موقع أمازون من خلال هذا الرابط:
وإذا كنت من محبي الكتب الصوتية، فيمكنك سماع الكتاب صوتيًا من خلال الفيديو التالي:
ملخص كتاب جدد حياتك
النصيحة الأولى: جدد حياتك
كثيرا ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته، ولكنه يقرن هذا البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة، كتحسن في حالته، أو تحوُّل في مكانته. وهو في هذا التسويف يشعر بأنه رافدا من روافد القوة المرموقة قد يجئ مع هذا الموعد، أنشطه بعد خمول ويُمَنّيه بعد إياس وهذا وَهَم. فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس.
النصيحة الثانية: عش في حدود يومك
قال توماس كارليل “ليس لنا أن نتطلع إلى هدف يُلَّوح لنا باهتا من بعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بيّن” والعيش في حدود اليوم يتسق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
النصيحة الثالثة: الثبات والأناه والاحتيال
إذا دهمتك شدة تخاف منها على كيانك كله، فما عساك تصنع؟! هل تدع الرَّوع ينهب فؤادك، والعواصف الجائزة ترمي بك في مكان سحيق، أم تقف مطمئنا؟! وتحاول أن تتلمس بين هذه الضوائق مأمنا يهديك إليه الفكر الصائب؟
النصيحة الرابعة: هموم وسموم
الخبراء بحياة الغرب يشكون من مرارة الكفاح الدائر في أرجائه للحصول على المال والمكاثرة به. وبهذا الصدد كتب ديل كارنيجي يصف مشاهد هذا السعار المادي وما خلّفه في النفوس والجسوم من بلاء فيقول:
(عشت في نيويورك أكثر من سبع وثلاثين سنة، فلم يحدث أن طرق أحد بابي يحيرني من مرض يدعى “القلق”، هذا المرض الذي سبّب في الأعوام السبعة والثلاثين الماضية من الخسائر أكثر مما سبّبه الجدري بعشرة آلاف ضعف، نعم لم يطرق أحد بابي ليحذرني أن شخصا من كل عشرة أشخاص من سكان أمريكا معرّض للإصابة بانهيار عصبي مراجعه في أغلب الأحوال إلى القلق).
النصيحة الخامسة: كيف نزيل أسباب القلق؟
إن الأوهام والظنون هي التي تمام في جنبات الأرض، وتغدو وتروح بين الألوف المؤلفة من الناس. ولو ذهبتَ تبحث عن الحق في أغلب ما تري وتسمع الأعياد طِلَابه. لماذا قال الله لنبيه ولكل معتصم بالصدق في مجتمع طافح بالزيغ:
(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون)
والمؤمن الحق يختار أقرب الفروض إلى السكينة والرشد، ثم يُقْدِم وهو لا يبالي ما يحدث بعد ذلك، وعلى لسانه هذه الآيه: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وهو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
النصيحة السادسة: علم أثمره العمل
حيث يقول برنارد شو (إذا لقنت إنسانا شيئا فإنه لن يتعلم أبدا). ويقصد هنا أن التلقين لا يخلق من المتعلم شيئا طائلا. ويعلق ديل كارنيجي هذا الحكم فيقول: (إن التعلم عمل إيجابي لا سلبي، ونحن نتعلم حين نعمل، فإذا أردت أن تستفيد من النصائح المبذولة في تضعيف هذا الكتاب -أو أي كتاب- فجرّبها، واعمل بها، وطبقها في كل فرصة تسنح لك، فإنك إن لم تفعل هذا فسوف تنسى ما لُقّنْتَه سريعا. إن المعرفة التي نستخدمها هي وحدها التي تعلق بأذهاننا).
النصيحة السابعة: آفات الفراغ
في أحضان البطالة تولد الرذائل، وتختمر جراثيم التلاشي والفناء. إذا كان العمل رسالة الأحياء، فإن العاطلين موتى. وإذا كانت دنيانا هذه غِراسا لحياة أكبر تعقبها، فإن الفارغين أحرى الناس أن يُحشروا مُفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران.
النصيحة الثامنة: لا تدع التوافه تغلب على أمرك
تَهَيُّب الإنسان للكبائر يبعده عن مواقعتها وينجيه من غوائلها. فيحسن بالكيّس أن يتدبر ما يصدر عنه من أفعال، ربما لم يلتفت إليها لصغرها، ولكنها قد تعقب الكبير من الشرور.
النصيحة التاسعة: قضاء وقدر
قد يقرع الإنسان سنّ الندم على تفريطه، وقد يستوجب أقسى اللوم على تقصيره. أمَّا أن يَطْلُع القدر عليه بما لا دخل له فيه فهو ما لا مكان فيه لندم أو مَلام، وبالتالي لا مكان فيه لقلق أو ريبه. أما إذا أردت نفسه إلى الله، ونظر إلى الأحداث كأنها موج يتدفّع مدا وجزرا فإنه يحيا بفؤادٍ هواء، تلعب به الأحداث والظنون.
النصيحة العاشرة: حياتك من صنع أفكارك
سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها. فهو الوحيد الذي يعطي الحياة لونها البهيج أو المقبض كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه: (فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط).
النصيحة الحادية عشر: الثمن الباهظ للقصاص
فالغالب أن الإنسان يتغير، ثم يغتاظ، ثم تنفجر ثورته إذا اقتُحِمَت نفسه، كما يقتحم العدو بلدا سقط في قبضته وأعلن الاستسلام.
النصيحة الثانية عشر: لا تنتظر الشكر من أحد
يظهر أن شكر المنعم واجب ثقيل، وأننا على قدر ما نحتاج ونأخذ على قدر ما نستخف وننسى. وبهذا التفكير الكنود لا يثمر صنيع ولا يجئ شكر. هل تستبدل مليون جنيه بما تملك؟ ما أغلى العافية التي تسري في أوصالنا. وما أثمن القوى التي زودنا الله بها. إن الإسلام يريد أن يلفت أنظارنا بقوة إلى نفاسة النّعم التي تكتنفنا، وإلى ضرورة الإفادة منها.
النصيحة الثالثة عشر: اصنع من الليمون الملحة شرابا حلوا
فكما قال وليم بوليثو ريال (ليس أهم شيء في الحياة أن تستثمر مكاسبك، فإن أي أبله يضعه أن يفعل هذا ولكن الشيء المهم حقا في الحياة هو أن تحيل خسائر إلى مكاسب، فهذا أمر يتطلب ذكاء وحِذقا، وفيه يكمن الفارق بين رجل كيّس ورجل تافه).
النصيحة الرابعة عشر: حاسب نفسك
ما من عمل مهم إلا وله حساب يضبط دخله وخَرْجه، وربما وخسارته إلا حياة الإنسان، فهي وحدها التي تسير على نحو مبهم لا يدرى فيه ارتفاع أو انخفاض.
وصف كتاب جدد حياتك
اسم الكتاب | جدد حياتك |
تأليف | الشيخ/ محمد الغزالي |
عدد الصفحات | ٢٠٦ صفحة |
دار النشر | نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع |
اقتباس
“من أمد بعيد وأنا أكتب للإسلام وأخطب وأجوب أرجاء الدنيا، والجماعة التي عشت فيها حقبة من الدهر تعلم ذلك عني. ولم تكن خطابتي بَسطة لسان يهدر بالقول، ولم تكن كتابتي سطوة قلم يصول ويجول، بل كان ذلك كله ذوب عاطفة تضطرم بالإخلاص، وفكر يستكشف صميم الحق ويبادر إلى إعلانه.”
ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل: