الفيلم الوثائقي: رحلة إلى حافة الكون!

0

نقدم هذا المقال لكل من يهتم بالموضوعات العلمية المتعلقة بالطبيعة والكون. من خلال رحلة علمية مذهلة تأخذك إلى أطراف الكون البعيدة ليستمتع المشاهدين بهذا المحتوى العلمي العظيم من خلال الصور والمجسمات التوضيحية عن طريق التلسكوبات والتي تم رصدها بواسطة مجموعة من العلماء المعنين بشأن العلوم والكواكب والنجوم ليظهر في النهاية هذا العمل الضخم في أفضل صورة. فيلم رحلة إلى حافة الكون من إنتاج قناة ناشونال جيوغرافيك وتم ترجمته إلى اللغة العربية وسوف نستعرض من خلال هذا المقال ملخص سريعا لبعض أحداث النسخة العربية لهذا الفيلم الوثائقي.

محتوى الفيلم الوثائقي: رحلة إلى حافة الكون

تبدأ أحداث الفيلم بمنظر مهيب للقمر ينير سماء الكون العريض عن طريق شعاع الضوء المستمد من أشعة الشمس. حيث تبدأ من هنا رحلة الصعود التي قام بها بعض الأشخاص منذ الآلاف السنين. وقد بدأ هذه الرحلة نيل أرم سترونج الذي قام بأول رحلة على سطح القمر عام 1971 وتم اعتباره أول رائد أمريكي يصعد إلى القمر.

وكان أول ما أسفر هذه الرحلة الممتعة التوصل إلى أحد النتائج العلمية الهامة وهي عدم قدرة أي كائن من البشر الاقتراب من الشمس حيث يوجد حد معين يجب الوقوف عنده لجموح درجات الحرارة وشدة قسوتها بدرجة كبيرة تجعل الأشخاص غير قادرين على النظر إليها من شدة حرها التي تصل إلى 400 درجة مئوية.

ثم يأخدنا الفيلم إلى أحد الأجزاء العلمية الهامة وهي نشأة وشكل الكواكب التسعة التي تدور حول الشمس بداية من عطارد إلى بلوتو. حيث يتطرق الفيلم إلى شكل الكوكب وطبيعة الحياة عليه.

بالنسبة لكوكب عطارد فيتضح من أحداث الفيلم أنه يشبه كرة حديدية ضخمة منطلق في سماء الفضاء الكوني بشكل يوحي باستحالة العيش به. أما كوكب الزهرة فلم يختلف كثيرا عن كوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب مما يوحي بإمكانية وجود حياة على هذا الكوكب. ويليه كوكب المريخ الذي يلقب بالكوكب الأحمر وهو كوكب صخري ويستمد النور الأحمر من البراكين المتوهجة التي توجد بداخله وقد توصل العلماء بإمكانية العيش على هذا الكوكب الأحمر في المستقبل.

أما بالنسبة لباقي الكواكب فقد عثر العلماء على عديد من الحفريات والصخور أيضا الموجودة على سطحها حيث أنه كلما تبتعد الكواكب عن الشمس كلما قلت فرص المعيشة عليها.

وترجع أحداث الفيلم مرة للحديث عن الشمس ذلك الكوكب الدري المتوهج اللامع الذي يعد محور أحداث هذا الفيلم لاحتوائها على كم هائل من النتوءات المتوهجة والتي تمد كوكب الأرض بحرارة تقدر قوتها بإطلاق عشرات البراكين طاقتهم مجتمعة مما يصدر عنها التوهج الشمسي وهي مجموعة من الانبعاثات الضوئية المتكررة والتي ينتج عنها إشعاعات مميتة إلى الفضاء لكن في يومنا ما سيتوقف كل هذا وسيبدد وقود الشمس. وعندما يحدث ذلك ستكون هذه نهاية الأرض أيضا.

وشوهد أيضا خلال هذه الجولة الممتعة أسرار وخفايا متعلقة بكوكب المريخ حيث توصل بعض العلماء إلى أنه ربما يكون الحياة قد بدأت عليه قبل كوكب الأرض. وذلك من خلال نظرية التبذر الشامل التي تكمن فكرتها في أن هناك كويكب صغير ارتطم بكوكب المريخ ونتج عنها تقسيم جزء منه. كما ثبت أيضا أن هناك حياة على هذا الكوكب لوجود بعض المسطحات المائية به ولكن لم يعرف حتى الآن إذا ما كان هناك بشر حقيقيون على هذا الكوكب أم لا.

وبعد الانتهاء من الحديث عن الكواكب والأقمار والنظام الشمسي ينتقل الفيلم إلى جزء آخر من الفضاء الكوني وهو جزء بعيد عن الشمس بعشرات السنين الضوئية حيث تم اكتشاف أن هناك عالم من الجليد بعد كوكب بلوتو. حيث يوجد عدد من الكويكبات أيضا الجليدية التي تبعد عن الشمس بمسافة أقدر ب130 كيلو متر.

ثم يتطرق الفيلم إلى جزء آخر وهو الأنظمة الشمسية الآخر الموجودة في الفضاء حيث يرى بعض العلماء أنه توجد أنظمة أخرى في الفضاء أكثر تنظيما من النظام الشمسي المعروف ولكن البحث عنه يعد أمرا صعبا للغاية. والشاهد على ذلك هو نجم بليزا الذي يبعد عن الأرض بالآلاف الأميال ويرجع عمره لنفس عمر الشمس تقريبا ويدور حوله كوكب يقع على بعد مناسب من الشمس. ويتوقع بعض العلماء إمكانية وجود حياة على هذا الكوكب في حالة اصطدام بعض النيازك به.

وفي نهاية الفيلم الوثائقي رحلة إلى حافة الكون وبعد الوصول لأبعد نقطة في الكون من خلال هذا الفيلم تم التوصل إلى أن هناك مليار المجرات في هذا الكون. كل منها يضم المليارات من النجوم الموجودة بالفعل أو التي قد تنشأ فيما بعد ذلك. وأن كل هذه الفوضى الخلاقة تسير النمط معروف ونظام محدد لكل من النجوم والكواكب التي تسبح في الفلك.

مشاهدة الفيلم الوثائقي رحلة إلى حافة الكون

تستغرق أحداث الفيلم حوالي ساعة ونصف تقريبا يتم فيها الغوص في الفضاء الكوني والاقتراب لأبعد نقطة به. ويمكنكم الاستمتاع بمشاهدة هذا الفيلم العلمي القيم على اليوتيوب من خلال الضغط على الرابط التالي:

رابط الفيلم

كما يمكنك متابعة النسخة الأصلية أي باللغة الإنجليزية من الفيلم من خلال الرابط التالي حيث هو متوفر بشكل مجاني على اليوتيوب:

رابط الفيلم

وفي النهاية، أتمنى لكم مشاهدة ممتعة لأحداث هذا الفيلم الذي سوف ينقلكم إلى عالم آخر مليء بالتشويق من خلال عرض أهم الموضوعات العلمية بأسلوب مثير وتصوير يفوق الخيال ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.