يقدم لنا د. عبد الله بن صلاح، وأ. ياسر الحزيمي بودكاست قلق الأسئلة. هذا البودكاست الذي يناقش أهم القضايا التي تخص الشباب في هذا العصر. ويلقي الضوء على أهم المشكلات التي يواجهها معظم الشباب المسلمون. ويحاول بودكاست قلق الأسئلة الإجابة على هذه التساؤلات والأسئلة المقلقة التي تشغل عقول شبابنا بطريقة واقعية تتناسب مع العصر الذي نعيشه الآن. فهيا بنا من خلال هذا المقال نعرض لكم محتوى هذا البودكاست وأهم ما ورد به من موضوعات، لنعطيك نبذة عن محتواه.
بودكاست قلق الأسئلة
يقدم لنا هذا البودكاست الأستاذ ياسر الحزيمي والدكتور عبد الله بن صلاح. ويتكون البودكاست من 20 حلقة حوارية، تناقش أهم ما يخص الشباب من قضايا وتلقي الضوء على بعض الحلول المجزية بطريقة حوارية.
حلقات بودكاست قلق الأسئلة
يجاوب هذا البودكاست عن العديد من الأسئلة التي تخص:
- الهوية.
- التدين.
- الثغر.
- البناء.
- القراءة.
- الجامعة.
- المهارة.
- الوظيفة.
- الزواج.
- المداواة.
- المبادرة.
- الشهرة.
- الثبات.
- الشهوة.
- التفكير.
- الصداقة.
- الإرادة.
- الفشل.
- الحلقة الأخيرة: أسئلة وإجابات.
سؤال الهوية
تناقش هذه الحلقة من بودكاست قلق الأسئلة “سؤال الهوية”، فما المقصود بالهوية؟ تجيب هذه الحلقة عن هذا السؤال وغيره من الأسئلة الهادفة.
يقول عبد الله بن صلاح أن الهوية تتداخل معها ويسهم في تكوينها اعتبارات كثيرة مثل العرق والقبيلة والبلد محل السكن والمجتمع والفلسفة ونفس الإنسان. فالهوية موضوع متشابك ومعقد عند معظم الناس.
نشأة الهوية
يجيب الدكتور عبد الله بن صلاح عن سؤال نشأة الهوية بالعودة إلى ظهور الإسلام حيث كانت الهوية السائدة هي الهوية القبلية والتي تتكون وتنشأ من النزاعات والتناحر بين القبائل.
وعندما جاء الإسلام قام بتهذيب قضية الهوية بأن أصبحت الهوية هي الإسلام، حيث صارت الهوية الإسلامية هي الهوية الكبرى.
قال تعالى في سورة البقرة: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا”.
حيث جاءت القبلة لتوحيد الوجهه للمسلمين وتوحيد الهوية بمعنى أوسع. فأتت توحيد القبلة لجمع المسلمين حولها.
قضايا زعزعت الهوية
ثم بعد ذلك نشأت قضايا زعزعت الهوية الإسلامية وذلك بعد عدة قرون وهي قضية ترجمة الكتب الأموية واليونانية الفلسفية. مما فتح أبواب لثقافات جديدة على الناس ساهمت في زعزعة هويتهم.
ثم ظهر بعدها قضية الاستشراق وهو الحق المعرفي لدراسة الشرق، وما أحاط به من آراء وتأليف كتب ومجلات ومناقشات أدت لظهور مفاهيم جديدة وبالتالي ساهم في التشكيك في هوية البعض.
أتت بعدها قضية الإستعمار والذي أثر أيضًا في تشتيت الهوية وزعزعتها.
ما بعد الثورة الصناعية
أدت الثورة الصناعية إلى نشأة المدن الحديثة أو الكبرى مما أثار سؤال الهوية من جديد. فقديمًا كان الناس في القرى والبلدان الصغيرة يجدون إجابات منطقية لأسئلة الهوية البديهية مثل:
- من أنا؟
- لماذا أعيش؟
- ما هو دوري في الحياة؟
- لماذا أعيش؟
فكانت هذه الأسئلة بالنسبة لهم واضحة يستطيع رب المنزل أو إمام المسجد أو معلم الفصل في المدرسة الإجابة عليها بوضوح. فكان كل إنسان مكتفي بمعيشته ومجتمعه وقريته ودينه. وكان لكل إنسان دوره المعروف في مجتمعه الصغير.
بعد نشأة المدن الكبرى، صارت المعرفة نكرة، وابتلع كل ما هو كبير كل ما هو أصغر مما أبرز مفهوم الهامشية.
ويقول الحزيمي أن المدن الكبرى قد وحدت الهويات، وصار المعظم مهمشين. وأحيانًا لا يتردد البعض في تغيير هويتهم ليشعروا بنوع من التميز.
أشكال الهوية
وقد أشار عبد الله بن صلاح من خلال بودكاست قلق الأسئلة أن الهوية ليست مجرد هوية دينية فهناك العديد من أشكال الهوية منها الهوية العقائدية والهوية المهنية والهوية الشخصية. ولكن من أبرز أشكال الهوية هي الهوية التي تحدد معتقد الإنسان الأكبر.
تؤخذ كلمة الهوية من الضمير “هو”.
يعرف الغالبية مفهوم الهوية بأنها المعتقدات والأخلاق والثقافة التي تميز إنسان عن غيره أو مجتمع عن مجتمع آخر أو حضارة عن أخرى. ويقول الحزيمي أن الهوية هي الحدود التي تفصلنا عن الآخر.
وفي علم النفس تعرف الهوية بأنها مطابقتك لذاتك، ومخالفتك لغيرك. فيجب على الإنسان أن يبدأ بفهم نفسه، وليس غيره.
يرى البعض أن الهوية هي من ليس أنا؟
تعد هذه الحلقة من الحلقات الرائعة التي يمكنك الاستماع لها عبر بودكاست قلق الأسئلة، ويبقى الكثير في هذه الحلقة والتي يمكنك الاستماع إليها عبر الضغط على الرابط التالي الخاص بها:
الاستماع إلى بودكاست قلق الأسئلة
يمكنك عزيزي القاريء الاستماع إلى جميع حلقات بودكاست قلق الأسئلة، وذلك عبر زيارة الرابط الخاص به على اليوتيوب:
وفي النهاية نتمنى أن يكون بودكاست قلق الأسئلة قد أفادكم وحاز على إعجابكم. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي:
