سلسلة قصص من التاريخ للأطفال!

0

سوف نتحدث اليوم عن مجموعة قصص جديدة في للأطفال وهي سلسلة قصص من التاريخ للأطفال. حيث تعد هذه المجموعة حديثة من نوعها وتختلف في مضمونها ومحتواها عن مجموعات السلاسل القصصية التي كنا قد قدمناها إليكم من قبل. حيث تتناول هذه المجموعة القصصية معلومات دينية من مواقف مستوحاة من وحي الحقيقة في التاريخ الإسلامي تم صياغتها في قصة ممتعة ومسلية للأطفال.

وتحتوي سلسلة القصص هذه من التاريخ للصغار على مجموعة القصص التالية:

  • التاجر والثوب الثمين.
  • سر الباذنجانة.
  • سر القيد المكسور.
  • أين الحقيقة؟
  • من هو صاحب صدقة السر؟

وسوف نستعرض في هذا المقال ملخصا لبعض هذه القصص لتوضيح الفكرة العامة من هذه القصص الممتعة.

قصة التاجر والثوب الثمين

تبدأ هذه القصة عندما كان الصديقان همام ووائل يلعبان كرة القدم وقت صلاة العصر فَهَمَّ وائل ليخبر صديقه بضرورة الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، الذي قام بالتقاط ساعة ثمينة من على الأرض ووضعها في حقيبته.

وعندما ذهبوا إلى المسجد قام الشيخ بإلقاء خطبة عن الأمانة وأنهم عليهم الاقتداء بخير خلق الله النبي الأمي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأخذ يقص عليهم مواقف من حياة النبي عن الأمانة ولماذا لُقب بالصادق الأمين!

وحكى لهم قصة الرجل اليهودي الذي اشترى ثوب ثمين من تاجر مسلم ولكن التاجر نسي أن يخبره بأن به عيب. وعندما تذكر ذهب إليه على الفور ليخبره ويعيد إليه المال الذي اشتراه به. فتعجب اليهودي من أخلاق المسلم وأمانته.

ولكنه أخبره بأن هذا ما يحث عليه تعاليم الدين الإسلامي ونبينا الكريم، فما كان رد فعل اليهودي إلا أن قال أنه يريد الدخول في الإسلام.

وعندما سمع وائل هذه القصة شعر بالخجل مما فعله وعندما سأله الشيخ عن سبب حزنه عند سماع القصة حكى له ما فعله وأخذ الساعة. فأخبره الشيخ بأنه يجب إرجاع هذه الساعة لصاحبها وعندما رآها همام ونظر إليها جيدا، قال أنها ساعة أبي سقطت منه عند الوضوء. تأسف وائل له وأعاد الحق لأصحابه وتعلم الدرس.

قصة سر الباذنجانة

يتعلم الأطفال من هذه القصة مساعدة الفقراء والمحتاجين والصبر حيث تأخر سلطان بطل القصة عن موعد الدرس في المسجد وذلك لأنه ذهب مع أبيه لإطعام الفقراء فأثنى عليه الشيخ لهذا العمل الجليل.

وهنا تبدأ أحداث القصة التي قام الشيخ بقصها على تلاميذه وتعود أحداث هذه القصة للعصر الأموي، حيث كان هناك شاب فقير يُدعى سليم المسوطي حيث كان ينفق كل ما لديه من أموال في طلب العلم.

وكان سليم لا يجد طعاما ليأكله وكان يصبر على الجوع بالأيام. ولكن في أحد المرات لم يستطيع الاحتمال من شدة الجوع وأخذ يفكر في حل واضطر أن يسرق طعاما.

فتعجب التلاميذ من أهله وجيرانه أن كيف يتركونه بهذا الوضع. ولكنهم لم يكونوا على علم بحاله، فأخذ سليم يبحث عن منزل ليقتحمه ويسرق منه الطعام فوجد منزلا فارغا تطيب منه رائحة الطعام الشهي فقز إليه من النافذة. ووجد إناء به باذنجان محشي فالتقط منه واحدة ولكن شعر بعدها بالندم لما فعله.

وعندما عادت صاحبة المنزل وجدت أحد أكل من الإناء فذهبت إلى المسجد لتخبر الإمام بما حدث، وكانت هذه المرأة أرملة فعندما علم الشيخ بما عمله سليم اقترح عليه أن يتزوج هذه المرأة ولكنه قال أنه ليس لديه مال ليتزوج. فأخبره الشيخ بأنها ذات غِنى وأنه سوف يتكفل بالمهر وغيره من تكاليف الزواج.

وبالفعل تزوج سليم المرأة وعوَّضَه الله خيرا لصبره على الفقر والجوع وجزاه عن صبره خير الجزاء.

قصة عقد اللؤلؤ

جلس الصغار كالعادة ينظرون بتشوق قصة اليوم التي كانت تدور أحداثها حول عقد اللؤلؤ وتعد أحداث هذه القصة إلى قديم الزمان في مكة المكرمة حيث كان هناك شخصا يدعى أبو بكر محمد الأنصاري.

وكان أبو بكر الأنصاري يخرج من بيته ليقضي وقته في بيت الله الحرام، وذات مرة كان جائعا جوعا شديدا وهو يسير في الطريق فوجد كيس مُلقى على الأرض. فالتقت أبو بكر الأنصاري الكيس وذهب إلى المنزل.

وعندما فتحه وجد به عقد ثمين من اللؤلؤ فخرج من بيته ليبحث عن صاحبه. فوجد صاحب العقد ينادي في الأسواق بأن ضاع منه عقده ومن يجده فله مكافأة 5 آلاف دينار.

وعندما سمع أبو بكر نداءه فذهب ليعطيه العقد ولكنه رفض أن يأخذ المقابل المغري الذي عرضه عليه صاحب العقد. بالرغم من شدة حاجته وجوعه. حيث ألح عليه صاحب العقد عدة مرات ولكنه رفض. ونتعلم من هذه القصة الورع والقناعة وتقوى الله.

وفي النهاية، نتمنى أن نكون قد قدمنا محتوى ديني وتربوي هادف للأطفال بطريقة ممتعة ومسلية في إطار سلسلة قصص من التاريخ للصغار، ولا تنسوا ان تقوموا بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.