تنتشر في هذه الفترة العديد من الفيروسات المسببة لأدوار البرد والإنفلونزا الموسمية الناتجة عن تغير الفصول. ومن أكثر الفئات تأثرا بها هي الأطفال حيث كثيرا ما يتعرض الأطفال لأدوار البرد التي تختلف أعراضها من طفل لآخر حسب مناعتهم وأعمارهم المختلفة. وسوف نستعرض من خلال هذا المقال أهم الأعراض الشائعة للإنفلونزا عند الأطفال وكيف يتعامل الأمهات في حالة إصابة أبنائهم بالإنفلونزا ومتى يستوجب منهم التوجه إلى الطبيب المختص.
تشكل أدوار الإنفلونزا خطرا على الأطفال الرضع وذلك لعدم اكتمال نمو جهازهم المناعي، كما أنه لا يمكن إعطائهم لقاح الإنفلونزا قبل سن ستة أشهر وفقا لتوصيات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). وربما تكمن هذه الخطورة في المضاعفات الناتجة عن فيروس الإنفلونزا مثل: الالتهاب الرئوي، والجفاف. لذلك فإنه من المهم التعرف على أعراض الإنفلونزا عند الأطفال وتلقي العلاج المناسب.
أعراض الإنفلونزا للأطفال
غالبا ما تتشابه الإنفلونزا عند الأطفال مع نزلات البرد العادية التي تختلف حدتها حسب طبيعة الدور. ولعل من أبرز أعراض للإنفلونزا هي ارتفاع درجة الحرارة، قيء وإسهال. ويقول طبيب الأطفال في Atlanta أن الأطفال المصابين بالإنفلونزا الشديدة المستمرة دائما ما يشعرون بالإزعاج.
وتشمل الأعراض الشائعة لفيروس الإنفلونزا ما يلي:
- إعياء.
- سعال.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- حمى (ارتفاع درجات الحرارة).
- رعشة في الجسم.
- التهاب الحلق.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: القيء والإسهال.
كيفية التعامل مع أدوار الإنفلونزا الموسمية للأطفال
ينبغي على الآباء والأمهات عدم التهاون في علاج هذه العدوى التنفسية خاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر. وذلك لأنهم أكثر عرضة لدخول المستشفى لأن مناعتهم لا تستطيع مقاومة الفيروسات بشكل جيد كما أوضحنا من قبل.
إذا تم تطعيم الأم بلقاح الإنفلونزا أثناء الحمل فإن ذلك يقلل من احتمالية إصابة طفلك بمضاعفات فيروس الإنفلونزا بنسبة 41% خلال الستة الأشهر الأولى من عمر الطفل وفقا للبحث. وذلك لأن الأجسام المضادة التي تحصل عليها الأم من المصل يتم انتقالها إلى الطفل أثناء فترة الحمل.
وعندما يكمل الطفل الستة الأشهر الأولى من عمره يمكنه أن يحصل على اللقاح مع باقي أفراد الأسرة حتى لا ينتقل إليه الفيروس من أي شخص معه في المنزل أو خارجه. وقد أقر مركز السيطرة على الأمراض بضرورة إعطاء الطفل مصل الإنفلونزا كل عام بعد يتم ستة أشهر لأن ذلك يقلل من احتمالية إصابة الطفل بالإنفلونزا ويحد أيضا من انتشارها بين الأطفال.
كما يوصي أيضا هذا المركز بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد فيروس الإنفلونزا وهي
- غسل اليدين جيدا.
- تجنب ملامسة الأسطح.
- عدم مصافحة الأشخاص المرضى أو حاملي الفيروس.
- تعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
متى يجب عليك استشارة الطبيب؟
يجب التوجه إلى الطبيب المختص في حالات الحمى الشديدة أو ارتفاع درجات الحرارة لمعرفة ما إذا كان يعاني الطفل من التهابات بكتيرية تستلزم أخذ مضاد حيوي. حيث يمكن معرفة إصابة الطفل بالإنفلونزا من خلال الإفرازات الأنفية وربما يستلزم ذلك أخذ دواء مضادة للفيروسات لعلاج الرشح مثل: tamphilo للحد من المضاعفات والشفاء العاجل.
ما هي أخطر مضاعفات فيروس الإنفلونزا؟
تعد أخطر مضاعفات فيروس الإنفلونزا هي الالتهاب الرئوي الذي عادة ما يصيب الأطفال من سنة إلى 5 سنوات وما فوق. ويحدث عادة بسبب انتقال فيروس الإنفلونزا من الأنف والحلق إلى الرئتين أو عندما تظهر عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التنفسي.
ويستلزم علاج الالتهاب الرئوي الفيروسي الراحة التامة وشرب السوائل بكثرة اتخاذ إجراءات السلامة وتلقي العلاج اللازم للشفاء. أما علاج الالتهاب الرئوي الجرثومي فيتطلب أخذ مضادات حيوية.
وأخيرا يجب التوجه إلى المستشفى إذا ما كان طفلك يعاني من الأعراض التالية:
- صعوبات في التنفس.
- تنفس سريع.
- ارتفاع درجة الحرارة أو حمى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة.
- زرقة الوجه أو الشفتين.
- ألم في الصدر.
- علامات الجفاف.
- عدم القدرة على الاستيقاظ.
- وجع في الضلوع أثناء التنفس.
- النوبات.
- تفاقم الحالات الصحية المزمنة.
- حمى أو سعال تعود مرة أخرى بعد الشفاء.
وفي النهاية، لا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي: