إن الخيارات التي يضعها التفكير المنطقي أمام الفرد محدودة حيث يبدأ المنطقيون من النقطة الأكثر منطقية ويتابعون الخط المنطقي للخروج من المشكلة، أما أصحاب التفكير الجانبي فيحاولون اكتشاف طرق أخرى ولا يقبلون بالمنطق الظاهر أو المتابعة من خلاله حيث يختلف التفكير الجانبي عن التفكير العمودي بطريقة الانتقال من مرحلة لأخرى فعندما نأخذ مجموعة من المكعبات ونبنيها فوق بعضها نجعل كل واحد يرتكز بشكل راسخ على الآخر، يشكل هذا الارتكاز التعليل الدقيق للتفكير العمودي، أما بالتفكير الأفقي فتكون المكعبات مبعثرة هنا وهناك تربطها علاقة ضعيفة إن لم تكن معدومة لكنها بالنهاية تتمتع بنموذج لا يقل فائدة عن النموذج العمودي.
طلب كتاب التفكير الجانبي أون لاين
يمكنك الحصول على النسخة الأصلية للكتاب من خلال موقع أمازون:
ويمكن الحصول على النسخة المترجمة للعربية من موقع أمازون أيضا من هنا:
تلخيص كتاب The Use of Lateral Thinking Break the Stranglehold of Logical Thinking
يبدو التفكير الجانبي متعلقا بالتفكير الإبداعي لأنه مرتبط بالأفكار الجديدة، وما التفكير الإبداعي إلا جزء من التفكير الجانبي حيث تشكل منجزات التفكير الجانبي إبداعات أصيلة أحيانا وأحيانا أخرى هي ليست إلا طريقة جديدة للنظر إلى الأشياء دون أن تكوِّن إبداعا كاملا، إذ يحتاج التفكير الإبداعي إلى موهبة في التعبير أما التفكير الجانبي فيفتح أبوابه لكل المهتمين في الأفكار الجديدة.
لماذا تظهر سلسلة من الأفكار الجديدة لدى العلماء والمخترعين وليس فكرة واحد؟
لماذا ظهر عند أديسون الكثير من الأفكار مقارنة مع غيره؟ إذن هناك قدرة على توليد أفكار جديدة قابلة للتطوير عند البعض دون غيرهم، إنها قدرة لا علاقة لها بالذكاء المحض بل بعادة عقلية معينة أو بطريقة معينة بالتفكير.
ولكي نفعل شيئا ما للوصول إلى أفكار جديدة يمكن العمل بطريقتين:
- الطريقة الأولى: محاولة تحسين السبل المتبعة.
- الطريقة الثانية: معرفة وإزالة كل ما من شأنه إعاقتها.
ومن الأمثلة التي تبين دور الأفكار المسيطرة هو مرض عقلي يدعى (الارتياب الاضطهادي) ويتميز هذا المرض عن سائر الأمراض العقلية بعدم تعطل القدرة على التفكير المنطقي لدى المريض بل على العكس تصبح القدرة على الاستنتاج أكثر حدة.
مبادئ التفكير الجانبي
- تمييز الأفكار السائدة المُستقطَبة.
- البحث عن رؤية جديدة للأشياء.
- التخلص من السيطرة المتزمتة للتفكير العمودي.
- الاستفادة من الصدفة.
إن المعيار الأساسي لصحة الفكرة هو الاختبار وليس الحكم المنطقي إذ ليس بالإمكان تنفيذ الأفكار الجديدة كلها لكن من الممكن تعديل استخدامها إذا ما وضعنا في حسابنا قابلية الخطأ أو ربما عكس الاتجاه، ومن طرق تقييم الفكرة طريقة الخطأ المتعمد أي بدلا من أن نسرع في رفض الفكرة لخروجها عن المنطق، نقبلها وننطلق بها في كل الاتجاهات: نحو الأسفل لنرَ ما يدعمها ونحو الأعلى لنرَ ما قد تؤدي إليه، وهناك طريقتان لترتيب الأفكار:
- طريقة الوسائل المنطقية التي تؤدي إلى بناء النظرية وهي تشبه ترتيب سلسلة من الأوراق بانتقاء الواحدة تلو الأخرى حسب مبدأ الاحتمالية العليا وجمعها بمشبك ورق.
- أما الطريقة الثانية فهي سحب المشبك ورمي الأوراق على صينية دون أن تتكتل بمجموعات، ثم نجمع الأوراق عشوائيا فتشكل سلسلة تصادفية يمكن تحديدها وتعريفها.
مقتبس من كتاب التفكير الجانبي
“ليس التفكير الجانبي شكلا سحريا جديدا بل هو طريقة أكثر إبداعية في استخدام العقل”
وصف كتاب The Use of Lateral Thinking Break the Stranglehold of Logical Thinking
| اسم الكتاب | التفكير الجانبي: كسر للقيود المنطقية |
The Use of Lateral Thinking Break the Stranglehold of Logical Thinking |
Name of book |
| المؤلف | إدوارد ديبونو |
Edward de Bono |
Author |
| عدد الصفح | 101 |
101 |
Pages |
| ترجمة | نهضة مصر |
معلومات عن المؤلف
وُلد إدوارد ديبونو في 19 مايو 1933 في مالطا ثم حصل على درجة الطب من جامعة مالطا ثم تابع دراسته في جامعة أُكسفورد، ألّف أكثر من 75 كتابا تُرجمت لأكثر من 37 لغة، وتُوفي في 9 يونيو 2021.
وفي النهاية، لا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:
