قد يواجه الأطفال بعضا من الضغوط الحياتية أثناء مرحلة الطفولة تجعلها غير قادرة على التكيف مع الحياة بشكل ملاءم للمرحلة العمرية التي يمرون بها. حيث يصدر منهم بعض السلوكيات التي تنم عن ذلك. وبالتالي يمكن أن يؤثر السلوك غير القادر على التكيف سلبا على حياة الطفل. وسوف نقدم في هذا المقال أهم النصائح للتعامل مع المشكلات السلوكية في البيت، دون اللجوء إلى الطبيب عدا في الحالات القصوى التي قد تستدعي ذلك.
أنواع السلوك
وجد العلماء أن السلوك الغير قادر على للتكيف تخدم الوظائف النفسية بشكل عام، وتم تحديد نوعان من السلوك في هذا السياق وهما:
سلوك موجه بالهدف
يمكنك التعامل مع السلوكيات غير القادرة على التكيف بما يعرف بآليات التأقلم التي تهدف إلى تقليل المشاعر الصعبة وزيادة المشاعر الإيجابية. حيث يختار الطفل استراتيجية معينة تساعده على التخلص من المشاعر المزعجة ودعم المشاعر المزعجة.
السلوكيات المعتادة
تصبح السلوكيات الحميدة التي مكآفاتها عادات سلوكية بمرور الوقت. ويمكن أن تظهر بعض السلوكيات الغير قادرة على التكيف المزمن في شكل بعض الإشارات كالمشاعر السلبية.
أمثلة على السلوك الغير قادر على للتكيف
تظهر السلوكيات الغير قادرة على التكيف لدى الأطفال في شكل مجموعة واسعة من الإضطرابات التي تتدرج من اضطرابات بسيطة إلى خطيرة. وفيما يلي أهم الأمثلة الشائعة على هذه السلوكيات والاضطرابات:
صفة غير اجتماعية
تشمل ما يلي:
- نوبات الغضب.
- سلوك عدواني.
- السخرية والتنمر.
- الكلام المفرط.
- السلوك القهري.
- سلوك ضار.
تجنب المواقف القلقة
يتجنب بعض الاطفال المواقف المثيرة للقلق بالنسبة له مثل:
- تجنب الوضع الاجتماعي.
- وتجنب المدرسة.
الإدمان
ربما يلجأ بعض الأطفال إلي الهروب من الواقع الحالي باللجوء إلي إدمان أية أنواع الأشياء التي تساعده على ذلك مثل:
- تعاطي المخدرات.
- إدمان الكحول.
- إدمان العاب الفيديو.
إيذاء النفس غير الانتحاري (NSSI)
وجد الباحثون في مجال التربية أن إيذاء النفس يتبع مشاعر سلبية مثل: الشعور بالضيق الذي يلجأ إليه الأطفال عادة لتخفيف الألم النفسي الذي يعانون منه في بعض الأحيان.
أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف
ينخرط الجميع في أحلام اليقظة من حين لأخر، ولكن هناك بعض الأطفال يقضون معظم أوقاتهم في أحلام اليقظة التي يعيشون من خلالها مع شخصيات من وحي خيالهم ليشعبون رغبات دفينة بداخلهم سواء تتعلق باللعب أو غيرها.
ويمكن أن يتداخل النشاط الخيالي لدى الطفل مع الأداء البشري لينتج عنه حالة من الاضطرابات النفسية المختلفة.
اضطرابات الأكل
تتمثل أضطرابات الأكل عند الأطفال فيما يلي:
- الأكل بشراهة.
- فقدان الشهية.
- الشره المرضي أو العصبي.
الانحراف
وتشمل: السرقة، والعنف
أسباب سوء التكيف
ترجع أسباب سوء التكيف إلي تعرض الطفل إلي مجموعة متنوعة من المواقف والأحداث المجهود التي تجعله غير قادرا على التكيف أو التوافق. ويمكن حصر الفئات الرئيسية لعدم القدرة على التكيف فيما يلي:
عدم وجود تنظيم عاطفي
يعد عدم قدرة الطفل على سلوكه وعواطفه أحد أهم الأسباب لعدم قدرتهم على التكيف الذي ينعكس بالطبع على سلوكهم. حيث أنهم لا يمكنهم تهدئة عواطفهم عندما يكونوا تحت ضغط شديد.
التعرض للصدمات
أحيانا ما يتعرض الأطفال للصدمات مثلما يحدث مع الكبار. وتتمثل نوعية الصدمات التي يمكن أن يتعرضوا ليها في: الاعتداء الجنسي، أو العقلي أو الكوراث الطبيعية. وبالطبع تؤثر هذه الصدمات على سلوكياتهم وتعرقل قدرتهم على التعبير أو التكيف بعد التعرض لهذه الأحداث المؤلمة.
مشاكل الاستيعاب
غالبا ما ينشأ لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية والعقلية أو مشاكل الاستيعاب سلوكيات غير ملائمة مثل:
- الخوف.
- الخجل.
- اضطراب القلق الاجتماعي.
- الاكتئاب.
- الرهاب.
- اضطراب التجنب.
مشاكل التبذير
وتتمثل في:
- اضطراب العناد الشارد.
- اضطراب السلوك.
تقلبات الشخصية
يميل الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الشخصية إلى إتباع استراتيجيات تنظيم غير قادرة على التكيف. وتتمثل في الآتي:
- اضطراب الشخصية الحدية.
- واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
اضطرابات النمو
- تأخر النمو.
- اضطراب طيف التوحد.
- قصور الانتباه وفرط الحركة.
- الإعاقة الذهنية.
كيفية التعامل على السلوك غير القادر على التكيف
في النهاية، يجب أن نوضح أن الأطفال غالبا ما يسيءون التصرف عندما يتعرضون للضغوط لأنهم لا يعرفون كيفية التعامل معها فاحذر أن تعاقبهم لأن ذلك قد يؤثر سلبا على نفسية الطفل ولكن دعم وتعزيز مهارات التكيف من خلال بعض الممارسات مثل: أخذ نفس عميق، وممارسة التمارين والتأمل باعتبارها سلوكيات بديلة تساعد في الضغط النفسي في المواقف السلبية.
هذا إلى جانب تعلم مهارات جديدة حيث تعد نقطة فارقة في شخصية الطفل ونفسيته أيضا. وإليكم بعض النصائح التي يمكن اتباعها لدعم شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه:
- امنح طفلك قدر من الاستقلالية من أجل تقليل مشاعر الإحباط واليأس والسيطرة على مشاعره السلبية.
- علم طفلك المهارات الاجتماعية للتخفيف من مشاعر القلق بشأن المشاركة المجتمعية.
- اعط طفلك حرية التعبير عن مشاعره لتخفيف من الضغط النفسي الذي يعانيه.
وفي النهاية، لا تنسى أن تقوموا بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي: