التفكير الإبداعي يجعل الشخص دائما متميزا فيما يقدمه من أفكار. حيث يبدو الأشخاص الذين يمتلكون مهارات التفكير الإبداعي قادرون دائما على توليد أفكار جديدة ومبتكرة، بينما يحاول آخرون القيام بذلك أيضا من خلق أفكار إبداعية ولكنهم لا يستطيعوا القيام بذلك وتكمن الإجابة هنا في قدرتهم على استخدام التفكير الإبداعي.
يعرف التفكير الإبداعي على أنه القدرة على النظر إلى الأشياء بشكل مختلف ومحاولة إيجاد حل للمشكلات بطرق جديدة وغير تقليدية. ولا تقتصر المهارات الإبداعية على الفنانين والموسيقين ولكن هناك مهارات أخرى تتعلق بالتفكير الإبداعي سوف نستعرضها في هذا المقال.
حيث ستزودك هذه المقالة ببعض التقنيات والمهارات التي تمكنك من الاستفادة من التفكير الإبداعي وتقديم منظور جديد للابتكار التي يؤدي إلى حل المشكلات وإدارة التغيير.
ما هو التفكير الإبداعي؟
إن التفكير الإبداعي هو طريقة لحل المشكلات من خلال رؤية جديدة كما ذكرنا سابقا. حيث تعمل مهارات التفكير الإبداعي بتقديم حلول غير تقليدية والتي تبدو مقلقة بعض الشئ في البداية. ويمكن تحفيز التفكير الإبداعي عن طريق العصف الذهني أو التفكير الجانبي.
وبالتالي فإن الإبداع هو القدرة على صنع شئ جديد حتى وإن كانت موجودة قبل ذلك مثل: صورة أو مقطوعة موسيقية ولكنها تتضمن شيئا مبتكرا عن مثيلاتها.
وتنشأ الحاجة إلى التفكير الإبداعي لأن أدمغتنا تميل إلى استخدام طرق مختصرة معينة. أي أننا بمجرد حصولنا على معلومات جديدة نقوم باستخدامها في ابتكار شيء جديد وغير تقليدي.
التفكير الإبداعي الرسمي
من سمات الشخص المبدع أنه يستطيع التفكير بشكل خلاق طوال الوقت. حيث يوجد بعض الأشخاص الذين ينفجرون بأفكار جديدة، كما أنهم دائما ما يرون شي مختلف بعض في الأشياء ويرجع ذلك إلى أنهم مبتكرون في حل المشكلات بطبيعتهم حيث يتطلب التفكير الإبداعي مزيد من الجهد. لذا فقد يفضل بعض الأشخاص عدم إرهاق ذهنه إلا إذا تطلب الأمر ذلك. ولعل من أهم المواقف التي تتطلب استخدام تقنيات التفكير الإبداعي هي:
- عندما تواجه مشكلة كبيرة تجعلك غير قادر حلها بالطرق التقليدية.
- في أوقات التغيير عندما يكون من الصعب التنبؤ بما سوف يحدث وتريد التفكير في سيناريوهات مختلفة.
- عندما بكون هناك الكثير من الخلاف حول ما يجب أن يحدث بعد ذلك وتصبح الحلول التقليدية غير مجدية.
- وعندما تحتاج إلى شئ جديد لم تجربه من قبل.
في المواقف السابقة يجب عليك التفكير الإبداعي الرسمي من خلال تقنيات التفكير الإبداعي التي سوف نقوم بشرحها لاحقا.
تقنيات التفكير الإبداعي
هناك عدد من الأدوات والتقنيات التي يمكنك استخدامها لتحفيز التفكير الإبداعي وتتضمن هذه المهارات: العصف الذهني، تقنيات الرسم مثل: رسم الخرائط الذهنية والصور وتقنيات لعب الأدوار وغيرها من التقنيات التي تستحق التجربة.
اجعل تفكيرك أكثر ابداعا
باللإضافة إلى تقنيات وفرص التفكير الإبداعي الرسمية. هناك أشياء أو مجموعة من المهارات يمكنك القيام بها لمساعدة نفسك على التفكير الإبداعي الذي يظهر مثلا في إيجاد حل غير مسبوق لمشكلة عويصة. وتشمل هذه المهارات ما يلي:
توسيع دائرة علاقاتك الإجتماعية للتعرف على مجموعة أوسع وأكثر تنوعا من الناس
نميل جميعا إلى التعامل بشكل أفضل مع الأشخاص الذين يشبهوننا. وخاصة الأشخاص الذين لديهم نفس وجهات النظر العامة عن الحياة ومع ذلك فإن التعرف على أشخاص لها نفس طبيعتنا تجعلنا غير قادرين على تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدينا.
وذلك لأنه من الضروري تخصيص الوقت لتوسيع نشاطنا والتعرف على أشخاص جدد مختلفين عنّا يساعدنا على التفكير على نطاق أوسع ورؤية الأشياء بشكل مختلف.
وتعد النقطة السابقة هي أولى خطوات التفكير بشكل إبداعي
احتضان الفرض الجديدة وتجربة أشياء جديدة
تم إجراء دراسة بحثية في الخارج حول الأشخاص يمتكلون مهارات إبداعية في التفكير، ووجد من خلال هذه الدراسة أن الأشخاص الذين عاشوا في الخارج بعيدا عن موطنهم الأصلى كانوا أكثر قدرة على التفكير بشكل خلاق في حل مشكلة ما. ويدل ذلك على أنه لا يمكن لأي شخص السفر والعيش في الخارج لفترة ولكن البحث عن الفرص واغتنامها من أجل القيام بشئ جديد يجعل منك شخصا مبدعا قادر على التحدي في أصعب الظروف والأوقات.
وبالتالي يجدر بك أن تتحدى نفسك لتتعلم مهارة جديدة، أو تفعل شيئا تجده صعبا لتغير من طرق تفكيرك التقليدية.
تحدي القوالب النمطية وإجبار نفسك على التفكير في ما وراء الحقائق
أجريت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين طلب منهم التفكير بشكل غير نمطي كانوا أكثر قدرة على التفكير بشكل إبداعي من الأشخاص الذين لا يخرجون عن المألوف أو الصورة النمطية في التفكير. وهذا يوضح كيف يمكن أن يؤثر التفكير التقليدي على قدرتنا على التفكير بشكل أكثر إبداعا.
يجب أن تكون مدركا للصورة النمطية وتتسأل باستمرار، لأن ذلك سيساعدك على إبراز افتراضاتك والتفكير بشكل أكثر إبداعا.
الإنخراط في الفن والمسرح والموسيقى
أتضح أن الأشخاص الذين يهتمون بالجوانب الترفيهية في مجال الفنون كالمشاركة في الأنشطة الثقافية أو الذهاب إلى المسرح والحفلات الموسيقية هم أكثر قدرة على التفكير بشكل إبداعي. حيث تساعد هذه الأنشطة على رؤية الأشياء من منظور جديد وبالتالي التفكير بشكل إبداعي.
سيساعدك قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بالفنون واستغلال أوقات فراغك على توسيع أفاقك بشكل عام.
فكرة أخيرة
إن التفكير بشكل مختلف له العديد من المزايا منها أنه يساعدك على تحسين قدرتك على حل المشكلات والتعامل بطريقة أكثر مرونة. كما يساعدك أيضا فهم وجهات نظر الآخرين في عالم يزداد اتساعا كل يوم. وبالتالي يساعدك كل ذلك على القدرة على التفكير على نطاق واسع ومنظور مختلف ومتجدد باستمرار.
وفي النهاية، لا تنسى عزيزي القارئ أن تقوم بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي: