كثيرا ما نصاب باليأس وترادونا مشاعر الإحباط في الحياة وربما يكون بدون سبب واضح فلعله يرجع إلى فقدان الشغف تجاه شيء معين كنت تريده أو تجاه أي شيء عموما مما يجعل الأفكار السلبية تسيطر على عقلك وقد ينعكس ذلك على حالتك النفسية وعلى حياتك الشخصية في النهاية، لذا سوف نقدم إليكم في هذا المقال كتاب إيجابيات الفكر والحياة للكاتب محمد عبد الله الشرقي حيث يهتم الكاتب بهذا النوع من الكتابات التي ترتكز على علم النفس وكيفية تطوير الفكر والذات.
وتتمحور فكرة هذا الكتاب حول كيفية تطوير الذات وتحقيق الاستقرار النفسي بين الروح والعقل والجسد من خلال التغلب على الأفكار السلبية وتبني نظرة أكثر إيجابية حتى تتمكن من رؤية الواقع بصورة أجمل، وقدم الكاتب فكرته من خلال ثلاث محاور وهما:
- إيجابيات مع الذات.
- وإيجابيات مع الحياة.
- إيجابيات مع الدين.
وسوف نستعرض سويا بعضا من الموضوعات المتعلقة بهذه المحاور خلال هذا المقال.
ملخص كتاب إيجابيات الفكر والحياة
الفصل الأول: إيجابيات الفكر والذات
حيث يقدم الكاتب للقراء عدة طرق ليساعدهم على التفكير الإيجابي وطرد الأفكار السلبية من خلال الموضوعات الآتية:
صادق ذاتك
في البداية يلفت الكاتب انتباه القراء إلى نقطة هامة جدا ألا وهي مصادقة النفس وكيف تكون متصالح ذاتيا فإن استطعت فعل ذلك فسوف تصل إلى أقصى درجات السلام النفسي وسوف تفتح لك أبواب السعادة وتنعم براحة نفسية عميقة لأنك عندما تتصالح مع نفسك سوف تملك ما يتمناه كل إنسان منا وهو أن يكون شخصا قويا واثقا من نفسه وسعيدا، لذا قبل أن تتخذ صديق لك عليك أن تصادق نفسك أولا.
تغذّ جيدا
والمقصود بالتغذية هنا ليست تغذية الجسم وإمداده بالطعام فحسب إنما هناك أشياء أخرى، عليك الاهتمام بها وتغذيتها بكل ما هو مهم لإبقائها على قيد الحياة مثل الجسد بالضبط، فالعقل يحتاج إلى غذاء ورعاية لتنويره لذلك فعليك بتزويده بالمعلومات والمعارف لكي يصبح متجددا في التفكير والحكم على الأشياء، كما أن الروح أيضا تحتاج إلى غذاء لتنقيتها من كثرة الضيق والهم لذلك فعليك بالقرب من الله لتصل إلى أعلى درجات السمو الروحي والراحة النفسية.
لاحظ أفكارك
اهتم كثير من علماء النفس بهذه القضية تحديدا وذلك لأن أفكارك التي تتبناها هي التي تحدد المنهج الذي سينتهجه عقلك في التفكير فحين تفكر بإيجايبة فسوف تجد عقلك مبرمجا في هذا الاتجاه ينظر إلى جميع الأمور بإيجايبة أما إذا سيطرت عليك الأفكار السلبية فسوف تصبح شخصا سلبيا في نظرتك للأمور وحكمك على الأشياء.
الفصل الثاني: إيجابيات مع الحياة
في هذا الفصل حدد الكاتب كيف تكن إيجابي لتستمع بالحياة من خلال بعض الموضوعات مثل:
حقيقة لا بد منها
يجب علينا جميعا أن ندرك الحقيقة التي جعلها الله عز وجل سنة الكون حيث خلق الله الدنيا لتكون دار ابتلاء وليست دار نعيم أي أنه من البديهي أن يعاني الإنسان من المشكلات التي تعكر صفو حياته لذا يجب علينا أن ندرك ذلك جيدا حتى نعيش حياة مستقرة ربما قد تكون حكمة الله في ذلك لكي نشعر بمعنى السعادة عند حل المشكلات وعبور الأزمات التي تعترض سبيلنا نحو تحقيق السعادة في هذه الحياة.
فلتعش حياتك
ليس من الطبيعي أن يقضي الإنسان نصف عمره يفكر في الهم والنكد والنصف الأخر يتحسر على ما فات في ذلك التفكير، لذلك يدعونا الكاتب إىي أنه يجب علينا أن ننحي أفكارنا السلبية جانبا وننظر نظرة مشرقة للحياة لكي نستمتع بكل لحظة تعيشها فلا أحد يعرف موعد الرحيل، كما أن الحياة يمكن أن تنقلب رأسا على عقب من أي موقف يحدث لذلك ليس عليك سوى أن تعيش حاضرك الحالي والسعادة سـتأتيك باحثة عنك بشكل حتمي.
ماذا اخترت؟
السعادة قرار والحياة اختيارات وأنت فقط من تختار وتحدد الطريق الذي ستسلكه حيث حبانا الله عز وجل بأعظم نعمة وهي حرية الفكر لذلك فاطلق لفكرك العنان ودعه ينطلق دون قيود لكي تختار القرار الصائب الذي يحقق لك السعادة وتذكر دائما أن الحياة ما هي إلا مجموعة من القرارات التي تشكل ذاتك وحياتك فعليك أن تحسن اختيارها وتستفيد من قرارتك الخاطئة لكي تنعم بحياة مستقرة وهادئة.
توقع أي شيء
ليست الأشياء كما تبدو عليه فالكثير من الأشياء حولنا تكسوها المظاهر وهناك فرق بين ما نراه بأعيننا وما ندركه بعقولنا فعلينا ألا ننخدع بهذه المظاهر ولا نحكم على الأشياء أحكام مطلقة لمجرد أنها مبهرة والحقيقة يمكن أن تكون عكس ذلك لذلك يطلب الكاتب من القراء التريث وعدم اتخاذ القرارات بشأن أي موضوع دون التعمق بتفاصيل هذا الموضوع جيدا وذلك في كتاب إيجابيات الفكر والحياة.
الفصل الثالث: إيجابيات مع الدين
يساعد الكاتب القراء في هذا الفصل على كيفية الاستمتاع بالحياة وتحقيق الاستقرار النفسي من خلال دعم الجانب الروحي والديني ويظهر ذلك من خلال الموضوعات الآتية:
الله يحبك
الإنسان هو صنعة الله عز وجل حيث خلقه الله وميزه وكرمه ونفخ فيه من روحه لذلك فالله يحب الإنسان ومهما أسرف وأخطأ في حق نفسه فجعل الله باب التوبة مفتوحا له، ويختار الله لنا الخير في جميع أمورنا من حيث لا نعلم فكثيرا ما نتذمر نتيجة رغبتا في الحصول على شيء معين وقد يمنعه الله عنا لأن فيه ضرر لنا ونحن لا نعلم لذا فعلينا أن نترك الأمر كله لله ونثق في اختيار الله لنا وتقديره للخير حيث كان.
سبب الخلق
خلق الله عز وجل سائر المخلوقات لغرض العبادة وعندما نعبد الله حق عبادته سوف يتحقق لك السعادة وترضى ذاتك فتسعد في الدنيا وتنعم في الآخرة ويتحقق سعادة ورضا الداريين الدنيا والآخرة.
وصف كتاب إيجابيات الفكر والحياة
| كتاب | إيجابيات الفكر والحياة |
| المؤلف | محمد عبدالله الشرقي |
| سنة الإصدار | 2019م |
| عدد الصفحات | 105 صفحة |
وفي النهاية، لا تنسى متابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:
