كل ما تريد معرفته عن اضطراب القلق وطرق التعامل معه!

0

القلق شعور طبيعي وهو جزءا طبيعيا من الحياة اليومية. ولكن هناك بعض الأشخاص قد يزيد لديهم الشعور بالقلق بصفة مستمرة تجاه العديد من الأشياء المحيطة بهم بشكل ملحوظ. وهذا ما يعرف باضطراب القلق العام حيث يعاني الأشخاص المصابة به بالخوف المفرط والمستمر في معظم المواقف اليومية.

وفي كثير من الأحيان تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب. وقد تصحبها عدد من الأعراض الأخرى وتعرف بنوبات الهلع.

وسوف نستعرض من خلال هذا المقال أهم أعراض القلق الشائعة، والاضطرابات المختلفة المصاحبة للقلق بالإضافة إلى أهم الأسباب المؤدية للقلق. وطرق الوقاية منه.

سبق وأن أوضحنا مشاعر القلق والذعر تنبع داخلنا أثناء التعرض للعديد من المواقف الحياتية اليومية. لذا فإن الأشخاص المصابين باضطراب القلق anxiety disorder يصعب عليهم التحكم فيها. كما أنها لا تتناسب مع الخطر الفعلي للموقف أو الحدث. وينشأ عن اضطراب القلق العديد من الأعراض التي قد تبدأ في مرحلة الطفولة وتستمر حتى مرحلة المراهقة والبلوغ. وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور الدائم بالعصبية والقلق والتوتر.
  • الإصابة بزيادة معدل ضربات القلب.
  • الشعور بالخطر والذعر الدائم.
  • زيادة معدل التنفس.
  • التعرق.
  • الإرتجاف.
  • الشعور بالضعف أو التعب.
  • التركيز على الصعوبات والتفكير في القلق بصفة مستمرة.
  • صعوبة النوم.
  • التعرض لمشكلات معدية معوية (GI).
  • صعوبة السيطرة على الشعور بالقلق.
  • وجود حافز للتخلص من الأشياء التي تسبب القلق.

توجد عدة أنواع من اضطرابات القلق الشائعة. وسوف نقوم بعرضها فيما يلي، حيث أن لكل نوع مسببات معينة وأعراض محددة كما سنرى في السطور التالية:

رُهاب الميادين

وهو نوع من اضطرابات القلق التي يشعر فيها الفرد بالخوف. وتنتج غالبا من التواجد في أماكن أو مواقف قد تتسبب في وجود الهلَع وتجعلك تشعُر بالاحتِباس أو العجْز أو الإحراج.

اضطرابات القلق الناتجة عن مشاكل صحية أو جسدية

ويشعر فيها الشخص بالقلق أو الذعر المفرط والدائم. مما يجعله غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي.

اضطراب القلق العام

القلق المستمر والمفرط والقلق من الأنشطة أو الأحداث وأو المشكلات الروتينية اليومية. وينتج عن هذا النوع من القلق مشاعر ذعر وخوف شديدة لا تتناسب مع الموقف نفسه، ويؤثر هذا النوع من اضطراب القلق على الصحة العامة للفرد بسبب ظهور بعضا من الأعراض المرتبطة به. وكثيرا ما يحدُث ذلك بالتزامُن مع الاكتئاب أو اضطرابات القلق الأخرى.

اضطراب الهلع

وهي نوبات متكررة من الشعور المفاجئ بالقلق والخوف الشديدين أو الذعر الذي يصل ذروته في غضون دقائق. وينتج عن هذه النوبات ألم في الصدر مع ضيق في التنفس وزيادة خفقان دقات القلب.

الخرس الانتقائي

عادة ما يصيب الأطفال وأحيانا يصيب الكبار أيضا. ويجعلهم غير قادرين على التحدث بطريقة واضحة في مواقف معينة مثل: التواجد في المدرسة وشعورهم بعدم القدرة على التفاعل والتكيف مع أقرانهم. مما يؤثر على قيامهم بأداء المهام في المدرسة أو العمل أو غيرهما.

اضطراب قلق الانفصال

وهو اضطراب يصيب الأطفال في مرحلة الطفولة تحديدا. ويتعلق بالانفصال عن الوالدين في المواقف المختلفة بمرحلة الطفولة.

اضطراب القلق الاجتِماعي (الرهاب الاجتماعي)

يرتبط هذا النوع من القلق بالمواقف الاجتماعية المختلفة. ويعرض الشخص لمستويات عالية من القلق والخوف نتيجة الشعور بالإحراج تجاه إصدار الأخرون حكما سلبيا عليهم.

الرهاب المحدد

يرتبط هذا النوع من اضطرابات القلق بالتعرض لموقف محدد سبب لك ذعرا وترغب في تجنبه. ويتسبب هذا النوع بإصابة بعض الأفراد بنوبات هلع نتيجة التعرض له.

اضطراب القلق الناتج عن المواد

يرتبط هذا النوع من اضطرابات القلق بإساءة استعمال بعض المواد مثل: الأدوية. أو التعرض لمادة سامة، مما ينتج لدى الشخص الشعور بالقلق الدائم حيال هذه المواد.

اضطراب القلق المحدد واضطراب القلب الغير محدد

لا يرتبطان بمواقف محددة تستدعي الشعور بالقلق. ولكنهما شديدان للدرجة تجعل الشخص دائما بالإنزعاج والضيق والقلق الدائم.

إذا كنت تعاني من اضطراب القلق فيمكنك زيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • الشعور بالقلق المفرط الذي يؤثر سلبا على عملك وعلاقاتك الشخصية وكافة جوانب حياتك الشخصية.
  • الانزعاج من الشعور بالقلق والتوتر بشكل يصعب السيطرة عليه.
  • الشعور بالاكتئاب أو اللجوء لتناول المهدئات والمخدرات عن التعرض لمشكلة ما.
  • تأثر صحتك النفسية والبدنية بالقلق وعدم القدرة على العيش بشكل طبيعي.
  • إذا كانت تراودك أفكار انتحارية فيجب عليك فورا التوجه إلى الطبيب النفسي المختص لطلب المساعدة.

إذا وصل الأمر لذلك الحد فينبغي زيادرة طبيبك الخاص. لأن المخاوف في هذه الحالة لن تختفي من تلقاء نفسها، ربما قد تسوء حالتك أكثر إذا لم تتوجه للطبيب مبكرا.

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يَرتبط القلق بمشكلة صحية أساسية. وفي بعض الحالات، تكون علامات وأعراض القلق هي أول مؤشرات المرض الطبي. إذا اشتبه طبيبك في أن قلقك قد يكون له سبب طبي. لذا فإنه من المحتمل أن يطلب منك إجراء اختبارات للبحث عن علامات على وجود مشكلة.

حيث توجد عدد من المشكلات الطبية التي ترتبط باضطراب القلق وهي

  • مرض القلب.
  • داء السكري.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • اضطرابات الجهاز التنفسي مثل: الانسداد الرئوي المزمن والربو.
  • الألم المزمن ومتلازمة القولون العصبي.
  • الأورام النادرة التي تنتج عن تفاعل بعض الهرمونات.

ومن الجدير بالذكر، أنه يمكن أن ينتج اضطراب القلق عن ناتجا عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية. كما أنه أيضا يمكن أن يكون ناتجا عن بعض العوامل الوراثية. أما إذا لم تكن هناك أي عوامل وراثية فيمكن اعتبار قلقك حالة طبية كامنة في الحالات الآتية:

  • لم يكن لديك أي أقارب لديهم اضطراب القلق.
  • لم يكن لديك اضطراب القلق وأنت طفل.
  • لا تتجنب بعض الأشياء أو المواقف بسبب القلق
  • لديك حالة من القلق المفاجئ التي تبدو غير مرتبطة بأحداث الحياة ولم يكن لديك تاريخ سابق من القلق.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من حدة اضطراب القلق منها:

  • الصدمة.
  • الضغط العصبي.
  • نمط الشخصية.
  • تراكم الضغط العصبي.
  • اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
  • وجود أقارب بالدم لديهم اضطراب القلق.
  • تناول المخدرات أو المشروبات الكحولية.

المضاعفات

قد لا يشكل الشعور بالقلق خطرا في حد ذاته. ولكن إذا حدث وزاد عن الحد المناسب له يتنج عنه بعض المضاعفات الخطيرة منها:

  • الاكتئاب (الذي يحدث عادة مع اضطراب القلق) أو اضطرابات أخرى متعلقة بالصحة النفسية.
  • اللجوء إلى المواد المهئة أو المخدرة.
  • صعوبة في النوم (الأرق).
  • مشكلات هضمية أو بالأمعاء
  • الصداع والألم المزمن.
  • العزلة الاجتماعية.
  • مشكلات في التعامل في المدرسة أو العمل.
  • الانتحار.
ومن المميز أيضا أن تقرأ: هل تريد التخصص في علم النفس (Psychology)؟

يمكنك تجنب الإصابة باضطراب القلق في حالة إذا ما كنت تعاني منه في المراحل الأولى منه. حيث يمكنك إتباع الخطوات التالية في الحد من الأعراض المصابة له:

  • اطلب المساعدة مبكرة. ولا تتردد في الذهاب إلى الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض شديدة ناتجة عن اضطراب القلق. فقد يكون من الصعب علاج القلق كلما تأخرنا في علاجه.
  • حافظ على نشاطك وشارك في الأنشطة الاجتماعية التي تجعلك تشعر بالرضا عن ذاتك.
  • تجنب تناول الكحول أو العقاقير المخدرة. يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات إلى حدوث القلق أو يجعله يتفاقم.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا اليوم، نتمنى أن يساعد هذا المقال الأفرد المصابين anxiety disorder في تخفيف من وطأة وحدة القلق الذي يعانيه هؤلاء الأشخاص. مع التعرف على الطرق الصحيحة للتعامل معه والوقاية منه. ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي:

المصدر رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.