ظاهرة التنمر وعلاقتها بإيذاء النفس عند المراهقين والأطفال

0

من الظواهر السلبية التي انتشرت سريعًا بين الأطفال والشباب في الفترة الأخيرة هي ظاهرة التنمر. وقد تحدثت العديد من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة عنها وتناولت هذه الظاهرة بالتفصيل. وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على ظاهرة التنمر وعلاقتها بإيذاء النفس عند المراهقين.

إن لظاهرة التنمر عواقب وخيمة على الأشخاص المستهدفين. ويمكن أن تستمر آثارها مدى الحياة. وغالبًا ما يعاني الأشحاص المستهدفين من قبل المتنمرين بعدة اضطرابات مثل:

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • أفكار انتحارية.
  • تدني الثقة بالنفس.
  • عدم احترام الذات.

وقد يلجأ بعض الأطفال والمراهقين إلى سلوكيات أخرى مثل إيذاء الذات. وفي هذا المقال سوف نوضح العلاقة بينها وبين التنمر وسوف نلقي الضوء على هذه الظاهرة المؤذية وأثرها السلبي على الأطفال والمراهقين.

ماهو إيذاء الذات Self Harm؟

أوضح التحالف النفسي للأمراض العقلية أن إيذاء النفس هو أي تصرف يؤذي فيه الشخص نفسه عن عمد. سواء عبر الإيذاء الجسدي للنفس، أو عبر الإيذاء عن بعد عبر الإنترنت بأن ينشر الشخص لنفسه أشياء مؤذية تضره وتؤذيه.

كثيرًا من المراهقين يلجأون إلى السلوكيات المؤذية كآلية للتعامل مع المشاعر غير المريحة والذكريات المؤلمة. وقد يصبح المراهقين عالقين في دائرة إيذاء النفس لا يعرفون كيف يخرجون منها؟

إن إيذاء النفس ليس مرضًا عقليًا ولكنه سلوكًا يشير إلى أن الشخص يحتاج إلى العمل على تطوير مهارات التأقلم والتقبل. ولكن هناك أمراضًا عقلية مرتبطة بهذا السلوك مثل:

  • القلق Anxiety .

  • الاكتئاب Depression.

  • اضطرابات الأكلEating Disorder.

  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) Post Traumatic Stress Disorder.

  • واضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder.

المراهقين وإيذاء النفس

يلجأ بعض المراهقون إلى هذا السلوك لتخفيف التوتر والضغط النفسي، حيث يلجأون إلى سلوك إيذاء النفس لعدة أسباب منها:

  • حجب الذكريات المؤلمة.
  • تشتيت الذهن.
  • التفريج عن المشاعر المكبوتة.
  • والتفريج عن العواطف والإحباطات.
  • معاقبة النفس لإرتكاب الأخطاء.
  • إثبات أنهم بحاجة إلى المساعدة.
  • جذب الانتباه.

التنمر وإيذاء النفس

تظهر الأبحاث أن التعرض للتنمر يرتبط بزيادة خطر سلوك إيذاء الذات لدى الشباب. فهناك إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في كينجز كوليدج لندن أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا والذين تعرضوا للتنمر بشكل متكرر كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لإيذاء أنفسهم مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا للتنمر. ومن الأسباب الأخرى التي تدفع إلى هذا السلوك:

  • الفقر.
  • وجود مشاكل صحية.
  • مشاكل عائلية وتاريخ لهذا السلوك في العائلة.
  • انخفاض معدل الذكاء.
  • سوء المعاملة.

دور الوالدين

إذا كنت تشك في أن ابنك المراهق ينخرط في إيذاء نفسه أو أنه عرضة لسلوكيات إيذاء النفس، فمن المهم أن تفتح خطوط التواصل مع ابنك المراهق وأن تتعرف على علامات سلوك إيذاء النفس.

مظاهر إيذاء الطفل لنفسه

  1. ظهور خدوش أو كدمات أو ندبات متفرقة في جسم الطفل أو المراهق.
  2. احتفاظ المراهق بأشياء حادة في أغراضه الشخصية.
  3. ضعف احترام الذات.
  4. قلة الثقة بالنفس.
  5. ميله إلى الاكتئاب .
  6. الانطوائية.
  7. تعاطي المخدرات.
  8. زيادة مظاهر الغضب واليأس والوحدة.

لذلك يجب على الوالدين مراقبة أطفالهم المراهقين سلوكيًا وشخصيًا. وملا حظة أي تغييرات سلوكية تطرأ عليهم أيضًا. وإذا تأكدت أن طفلك يتعرض للتنمر استشر طبيبًا نفسي ليساعده على التخلص من أثر هذا السلوك المزعج. ويتعلم كيفية الدفاع عن نفسه والإعتداد بشخصه أيضاً.

وفي نهاية هذا المقال عن ظاهرة التنمر وعلاقتها بإيذاء النفس عند المراهقين أتمنى أن يكون قد حاز على اعجابكم. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي:

المصدر رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.