كتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج

0

انتشرت ظاهرة التنمر في الآونة الأخيرة في عديد من المجتمعات بشكل مخيف وتركزت بشكل كبير بين طلاب المدارس تحديدا بالرغم من أن الله عز وجل نهانا عن هذا الفعل وحرمه في كتابه العزيز حيث قال: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚوَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”. (سورة الحجرات الآية رقم 11) ومن هنا جاء مقالنا اليوم عن كتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج.

هكذا أوصانا الله عز وجل ونهانا عن أن نسخر من الآخرين لما لها من آثار سلبية على نفسية الأشخاص التي يقع عليهم التنمر كما أن له آثار سلبية عديدة على المجتمع ككل، لذا سوف نستعرض من خلال هذا المقال أسباب تفشي ظاهرة التنمر وكيفية علاج هذه الظاهرة من خلال كتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج الذي تناول موضوع التنمر من خلال فصول هذا الكتاب وركز خلالها على كل ما يخص ظاهرة التنمر من حيث مفهوم التنمر وأسبابه وكيفية التصدي له.

فِهرس المحتوى عرض

طلب الحصول على كتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج

يمكنك الحصول على نسخة أصلية من كتاب كتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج من موقع نيل وفرات دوت كوم وذلك عن طريق الضغط على الرابط التالي

رابط الكتاب

ملخص كتاب سيكولوجية التنمر

الفصل الأول: مقدمة عامة في التنمر

ركز الكاتب في هذا الفصل على إلقاء نظرة عامة على ظاهرة التنمر وما هي الجوانب التاريخية له، مع كشف المعاناة التي يعيشها المتنمر في ضوء هذه الظاهرة العالمية وهي ظاهرة التنمر.

نظرة عامة عن التنمر

اعتبر الكاتب أن التنمر ظاهرة عامة تمارس من قبل عديد من الأفراد إذا هيئت لهم الظروف لذلك باختلاف ثقافتهم وطباعهم، كما ذكر الكاتب أن التنمر ليست ظاهرة حديثة كما يعتقد البعض لكنه كانت منتشرة في المجتمعات قديما ولكن لم يكن أحد يهتم بالبحث عن مدى انتشارها في المجتمعات.

وعرف الكاتب التنمر على أنه هجمة شرسة ومنظمة يشنها المتنمر على الضحية من خلال الاعتداء اللفظي أو البدني أو النفسي، وحينما بدأت ظاهرة التنمر في الانتشار في المدارس بدأ الجميع يتجه إليها كقضية عامة يجب بحث أسباب انتشارها.

التنمر وجوانبه التاريخية

كان التنمر موجودا ومنتشرا من قبل كما سبق أن ذكرنا ولكن تتنوع صوره مع اختلاف العصور التاريخية حيث كان يوجد قديما في شكل من أشكال العنف وهو العنف الجسدي والقتل من أجل السلطة أو المال، ثم بعد ذلك ظهر العصر الذي انتشر فيه الرق والعبودية حيث كان يتم تنمر السادة على العبيد في الفترة ما قبل الإسلام ثم بعد انتشاره تم إلغاء نظام الرق واتخذ التنمر أشكال أخرى متعددة وصولا لعصرنا الحالي الذي تعد ظاهر التنمر فيها الأكثر انتشار على مر العصور.

أهمية البحث في التنمر

بدأ يتزايد اهتمام الباحثين من مختلف أنحاء العالم حول ظاهرة التنمر لما لها من خطورة بالغة على الضحية الواقع عليها التنمر حيث يعتبره البعض أنه عدوان مترقب به يحدث دون أي سبب، وأوضح الكاتب أن الأمر الذي أدى بعض الدول إلى وضع ظاهرة التنمر في مقدمة البحث أن الفئة المستهدفة من هذه الظاهرة هي الأطفال والشباب الذين يعتبرون هم أساس بناء أي مجتمع بنية حضارية سليمة، لذا وجب علي كافة المجتمعات البحث عن معرفة سيكولوجية التنمر.

التنمر مشكلة عالمية

لا تعد ظاهرة التنمر مشكلة محلية أو مشكلة قائمة بذاتها في عدد من الدول ولكنها مشكلة مشتركة بين سائر الدول كافة ولكن باختلاف انتشارها من دولة لأخرى فهناك دول تنتشر فيها ظاهرة التنمر بشكل قوي لدرجة أدت إلى زيادة نسبة الطلاب المنتحرين فيها مثل: اليابان، أمريكا وغيرها من الدول.

الفصل الثاني: المفهوم وحجم المشكلة

يهدف هذا الفصل إلى تحديد مفهوم شامل وواضح لظاهرة التنمر، وأوضح تعريف السلوك التنمري، بالإضافة إلى أثر مشاهدة أفلام العنف على انتشار ظاهرة التنمر في المجتمع، وأخيرا خصائص المتنمرين وضحاياهم ويتضح ذلك من خلال سيكولوجية التنمر.

مفهوم التنمر Bullying concept

ميز الكاتب بين مفهومي التنمر والعنف حيث اعتبر أن العنف violence ينطوي على أعلى درجات القوة سواء استخدام السلاح أو غيره، أما التنمر bulling فهو أخف وطأة من العنف لأنه يحتوي على عنفا جسديا خفيفا وعنف لفظيا ونفسيا كبيرا مما يلحق ضرر نفسي كبير على الضحية الواقع عليها التنمر.

وتعددت المفاهيم للتنمر ولعل أبرزها التعريف الذي حدده سميث حيث عرفه على أنه نشاط إرادي متعمد ومقصود به الإيذاء ويجب توافر 4 عناصر أساسية للمتنمر وهي

  • عدم التوازن في القوى.
  • النية في الإيذاء.
  • التهديد بأشكال أخرى للتنمر.
  • خوف الضحية من المتنمر ومحاولة الابتعاد عنه نتيجة التهديد الدائم بالاعتداء.

النقاط الرئيسية الواجب توافرها في السلوك التنمري

أتفق الباحثين على أن هناك مجموعة من العناصر والنقاط الأساسية التي يجب توافرها في السلوك الذي يمكن أن نطلق عليه سلوك تنمري وهي:

  • أن يكون سلوك متعلم من الراشدين والأقران أي أن الطفل لم يقم به من تلقاء نفسه بل يقوم بمحاكاته.
  • يقع التنمر خلال فرد واحد أو مجموعة من الأفراد.
  • التنمر سلوك منتظم وليس عشوائي بل يتم التخطيط له مسبقا.
  • سلوك متكرر وليس حدث وليد اللحظة بل يكون متعمد ويستمر لفترة.
  • القصد من التنمر أن يجعل الضحية يشعر بالأذى النفسي والجسدي.

أثر مشاهدة أفلام العنف والحركة والتنمر على سلوك الطفل

يتأثر الأطفال بدرجة كبيرة بما يشاهدونه في وسائل الإعلام المختلفة سواء التلفاز أو الإنترنت ومن المعروف أن سلوكيات الأطفال تعتبر أغلبها مكتسبة من البيئة المحيطة بهم وبالتالي فإن مشاهدة الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف وإيذاء تجعل الأطفال يعتادون عليها ثم يستمعوا بها ويقوموا بتقليدها في الواقع وأظهرت بعض الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين مشاهدة أفلام العنف والسلوك العدواني لدى الأطفال الأمر الذي يقود في النهاية إلى انتشار ظاهرة التنمر في المجتمع ويتضح ذلك عند دراسة سيكولوجية التنمر.

خصائص المتنمرين وضحاياهم

من المؤكد أن هناك أسباب وخصائص تدفع المتنمر للقيام بهذا الفعل الذي أدى إلى انتشار ظاهرة التنمر في المجتمع وتشترك عادة خصائص المتنمرين في النقاط التالية:

  • دائما ما يكون عندهم دافع للهيمنة والسيطرة على من حولهم.
  • عادة ما يكونوا غير متوفقين دراسيا ولا يوجد ما يميزهم عن باقي أصدقائهم.
  • يتصفوا أيضا بالاندفاع وتقلب المزاج وسريعا ما يشعرون بالإحباط.

أما خصائص ضحايا المتنمرين فيمكن ذكرها أيضا في النقاط التالية:

  • يعاني أغلب ضحايا التنمر من الانعزالية والقلق الاجتماعي حيث يعتبرهم المتنمرين فريسة سهلة لهم.
  • يمكن وصفهم أيضا بأنهم ضعاف الجسم ويعانون من الخجل بالإضافة إلى شعورهم المستمر بعدم الأمان.
  • ضعف تقدير الذات وعدم الثقة بالنفس.
  • وضعف مهارات التواصل مع زملائهم الأخرين، كما أنهم يعانون من نقص التواصل الانفعالي والاجتماعي.

كل العوامل السابقة جعلت هؤلاء الأطفال أو المراهقين أكثر عرضة للتنمر مما أدى إلى انتشار ظاهرة التنمر في المجتمعات المختلفة.

الفصل الثالث: أشكال التنمر ومظاهره

يهدف هذا الفصل إلى التعريف بمختلف أشكال التنمر وأنواعه ووصف كل نوع من أنواع التنمر المختلفة وسوف نتناول بعض من محتويات هذا الفصل في الموضوعات التالية.

تعريف أشكال التنمر وصوره

تتعدد صور وأشكال التنمر فمنها التنمر الجسدي الذي يتمثل في: الضرب، الركل، الارتطام على الأرض وأي نوع من أنواع الإيذاء الجسدي، كما أن هناك التنمر اللفظي الذي يتمثل: السخرية والاستهزاء وأي نوع من أنواع وجرح مشاعر الضحية الإيذاء النفسي.

وقسم الكاتب سلوك المتنمر إلى ما يلي:

  • التنمر البدني أو المادي physical bullying.
  • والتنمر اللفظي verbal bullying.
  • السيطرة الاجتماعية control social.
  • التنمر الجنسي sexual bullying.
  • والتنمر الانفعالي emotional bullying.
  • التنمر العنصري racial bulling.
  • والتنمر عبر الإنترنت cyber bulling.

الفصل الرابع: الاتجاهات النظرية المفسرة للتنمر

يهدف هذا الفصل إلى تفسير ظاهرة التنمر في ضوء العديد من النظريات مثل: النظرية التحليلية، والنظرية التطورية، النظرية السلوكية وتناول أيضا عرض ظاهرة التنمر في ضوء مختلف العوامل سواء الأسرية أو البيئية وسوف نتناول عرض مختصر لبعضها في هذا الفصل.

التنمر في ضوء النظرية التحليلية (خبرات الطفولة)

يرى التحليليون من وجهة نظرهم أن التنمر هو عبارة تصرفات ناتجة من كل ما يمر به الطفل منذ ولادته من مواقف وخبرات سواء كانت سارة أو حزينة حيث يخزن الطفل كل هذه المواقف وتظل محفورة في ذاكرته إلى أن يستطيع إخراجها أو التعبير عنها بأي شكل في المواقف المختلفة عندما يكبر.

التنمر في ضوء النظرية التطورية

تعتمد هذه النظرية  على تفسير ظاهرة التنمر على أنها تبدأ في مراحل الطفولة المبكرة لأسباب ترجع إلى فرض سيطرتهم على غيرهم وتتطور ممارستهم للتنمر تبعا للمراحل المختلفة التي يمر بها الطفل حتى يكبر.

التنمر في ضوء الفروق الفردية

يرى أصحاب هذه النظرية أن ظاهرة التنمر تنبع من اختلاف الأطفال أو المراهقين عن بعضهما حيث توجد عديد من الفروق الفردية بينهما مما يجعلهم يشعرون بالتميز عن غيرهم ومن هنا ينشأ سلوك التنمر بينهم.

التنمر في ضوء العوامل الأسرية

للبيئة الأسرية أثر كبير في نشأة الفرد وفي سلوكياته المختلفة وتظهر عادة المشكلات السلوكية في فترة المراهقة التي ترجع إلى قصور في التربية واتباع أساليب غير صحيحة كل هذا يساهم في تفشي ظاهرة التنمر في المجتمع، وأوضح الكاتب أن هناك عدة سمات مشتركة للعلاقات الأسرية للطلبة المتنمرين وضحاياهم أيضا وهي

  • نقص الفعالية الاجتماعية.
  • الهيمنة الاجتماعية.
  • الهيمنة الذاتية.
  • الاكتئاب.
  • تدني قيمة الذات.
  • تدني تقدير الذات.

التنمر في ضوء العوامل البيئية

تساهم البيئة أيضا بانتشار ظاهرة التنمر حيث لا تعتبره سلوك إجرامي ويجب معاقبة المتنمر عليه، وحدد الكاتب أيضا عدد من العوامل البيئية التي تنمي السلوك التنمري في الآتي:

  • عقاب الأهل.
  • الرقابة غير الكافية على الأطفال أو المراهقين.
  • السلوك العدوانية في المنزل.
  • النظرة السلبية الدائمة.
  • توقع العدوان.

التنمر في ضوء التفسير البيولوجي

يرجع أصحاب هذه النظرية أن سلوك التنمر قد يكون بسبب عوامل طبيعية وفسيولوجية في تكوين الشخص ذاته التي تنشأ نتيجة الغرائز العدوانية المكبوتة بداخله دون أي تأثيرات خارجية من المجتمع.

الفصل الخامس: آثار سلوك المتنمر وارتباطه بالنوع والعمر

للتنمر آثار سلبية عديدة حيث تؤثر على شخصية الفرد، وعلى تحصيله الدراسي سوف نتناول خلال هذا الفصل آثاره السلبية مع التعرف على الفرق بين الجنسين في التنمر.

الآثار التنمر على الشخصية (الآثار متعلقة بالمتنمرين)

بما أن سلوك عدواني يحذر منه المجتمعات فالطبع فإنه يحمل العديد من الآثار السلبية التي قد تلحق بالمتنمرين أيضا وليس ضحايا التنمر فقط حيث يمكن استدراجهم في أي عمل غير مرغوب فيه أو نشاط مخالف للمجتمع كتناول المخدرات، كما أن المتنمرين تواجه في التكيف مع الدراسة دايما ما يكونوا غير مطيعين لمن هم أكبر منهم سنا وخبرة.

الآثار المتعلقة بضحايا التنمر

ينتج من التعرض للتنمر وقوع ضحاياه في عديد من المشكلات العاطفية والمشكلات السلوكية على المدى الطويل حيث ينتج عنها آثار سلبية عديدة منها عدم الثقة بالنفس لهؤلاء الذين يعانون من ضعف تقدير الذات.

الفرق بين الجنسين في التنمر

فرق الكاتب بين الذكور والإناث في السلوك التنمري حيث كل منهم كل أسلوب وطريقة معينة في التنمر وذلك موضح بالتفصيل في كتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج.

فالذكور

  • الضرب بالأيدي.
  • العض.
  • تكسير ممتلكات الأخرين.
  • تحقير وإهانة الذات.

والإناث

  • الكيد.
  • التجاهل.
  • نشر الشائعات.
  • تشويه السمعة.
  • المقاطعة.

وصف كتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج

اسم الكتاب سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج
اسم الكاتب د. مسعد أبو الديار
دار النشر دار الكتاب الحديث
عدد الصفحات 264 صفحة

وفي النهاية، أتمنى أن يساهم هذا المقال في الحد من ظاهرة التنمر التي يجب على جميع الجهات المعنية في المجتمع التصدي لها بكافة السبل الممكنة حتى نحافظ على الصحة للأجيال القادمة الذين هم مسئولون عن تماسك وتقدم المجتمع ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.