أزمة الواجبات المنزلية: الكثير من الواجبات والقليل من الوقت!

0

بدأ موسم الدراسة، هذا الوقت من العام الذي يصطدم فيه الكثير من الآباء مع أطفالهم خصوصًا في وقت المذاكرة. وفي هذا المقال بعنوان أزمة الواجبات المنزلية: الكثير من الواجبات والقليل من الوقت سوف نناقش هذه القضية الهامة.

الواجب المنزلي أو Home work كما أصبح متعارفًا عليه صار عبئًا على الأم أو المربي بشكل عام وأصبح خطرًا يهدد صفاء العلاقة بين الأم والطفل.

كل يوم يعود الطفل من المدرسة حاملًا حقيبته الممتلئة بالكتب والتي بالتبعية ممتلئة بالواجبات المنزلية التي يجب إتمامها في وقت ضيق، فأصبح الطفل تحت ضغط كبير في المدرسة والمنزل أيضًا.

ونحن كآباء مسؤولون عن ضمان أداء الطفل للهوم وورك في فترة زمنية قصيرة، وأصبحنا نقتصد من وقت راحة أطفالنا ومن قضاء وقتًا ممتعًا معهم أيضًا. فما هو التصرف الصحيح الواجب إتباعه لحل هذه المشكلة؟ وكيف نسيطر على انفعالاتنا ولا نلقي بالضغوطات على كتفي أبنائنا هذا ما سنحاول مناقشته في السطور التالية.

الكثير من الواجبات المنزلية والقليل من الوقت

مع قيام المعلمين بتسليم المزيد من الواجبات المنزلية للأطفال أكثر من أي وقت مضى، فإن أطفالنا يعانون من الإجهاد والحرمان من النوم والراحة، والأسوأ من ذلك كله، يشعرون بخيبة أمل من التعلم.

ولكن العديد من الآباء المحبطين يقاومون ويفوزون، فهل تستطيع فعل ذلك؟

أزمة الواجبات المنزلية “الهوم وورك”

حقيبة ممتلئة، واجبات كثيرة لكل مادة من المواد الدراسية. ضغط كبير يعود به الطفل بشكل يومي إلى المنزل. ساعات من العمل اليومي وتوسل للمساعدة وآباء محبطون ولا يعلمون كيفية التصرف السليم. عائلات يعيشون تحت ضغط يومي بلا شك.

يغرق الطفل في الواجبات المنزلية مما يسبب له الإرهاق النفسي والبدني أيضًا. ويتدخل الآباء والمعلمون بشكل روتيني ومستمر للضغط على الطفل لإستكمال واجباته مما يشعره أنه يقف في المنتصف ويتم جذبه من جميع الجوانب وأصبح الواجب المنزلي هو الشرير “Devil”.

أصبح الكثير من الآباء يستقبلون أطفالهم في المنزل بسؤال “كم واجب منزلي لديك؟” بدلًا من سؤاله “كيف كان يومك؟”.

وبمرور الأيام والسنوات تبتلع الواجبات المنزلية الأشياء التي تشكل جزءًا هامًا من طفولة جيدة وصحية مثل:

  • اللعب.
  • التمارين الرياضية.
  • قضاء وقت ممتع مع الوالدين.
  • الإبداع.
  • الخروج مع الأصدقاء “دائرة اجتماعية”.

كم هو أكثر من اللازم؟

مقابل كل أم تشتكي من الكثير من الواجبات المنزلية، هناك والدة آخرى محبطة تقول إن طفلها يحصل على القليل جدًا من الواجبات. ويوجد كثير من الأطفال يفتقدون حبهم للتعليم. 

وهناك دراسة تشير إلى أن الطلاب لم يكونوا يقرؤون ويتعلمون بالمستويات المتوقعة، مما عرض المعلمون لضغوط لتعليم الطلاب المزيد، وفي بعض الحالات بدأوا في استخدام الواجبات المنزلية لتغطية مواد جديدة بدلاً من مراجعة دروس اليوم وتوفير المزيد من الوقت. وهناك اقتراح أن يكون الواجب المنزلي لمدة 10 دقائق لكل مادة، فهل نستطيع تطبيق ذلك؟

لذلك يجب الإعتدال في الواجبات المنزلية، فجميع الأطفال يجب أن يقوموا بواجبهم المنزلي، ولكن يجب أن يختلف المبلغ والنوع وفقًا للدرجة. فالإعتدال هو سيد الموقف.

طفلك على وشك الإنهيار

كن متيقظًا لعلامات الإرهاق التي قد تظهر على طفلك نتيجة لزيادة الواجبات المنزلية مثل:

  • الإحباط المستمر.
  • وفقدان الحافز والشغف.
  • تناقص الاهتمام بالتعلم.

إذا لاحظت هذا عليك أن تفعل شيئًا قبل أن يبدأ طفلك في كره المدرسة، وفيما يلي سنوضح بعض الإجراءات التي من الممكن اتباعها من قبل الآباء.

الخطوات التي يجب على الوالدين  اتباعها لتخفيف العبء على أطفالهم

  1. قم بالبحث الجيد: عن سياسة المدرسة في الواجبات المنزلية، ما إذا كان لديها سياسة واجبات منزلية، وما إذا كانت واجبات طفلك مفرطة. احتفظ بسجل الواجبات المنزلية والمدة التي استغرقها طفلك لإنهائها.
  2. تشاور مع الآباء الآخرين: إذا كنت تعتقد أن واجب معين صعب للغاية، فأسألهم عما إذا كانوا يوافقونك في الرأي، وإذا كان الأمر كذلك، فاقترح أن يبلغ كل منهم المعلم. فهناك قوة في الأغلبية وقد يتراجع المعلم عن ذلك. ويمكنك أيضًا التحدث مع المعلم على انفراد بصورة تعاونية وغير تصادمية. فغالبًا ما لا يكون لدى المدرسين أي فكرة عن مدى إرهاق الواجب المنزلي، وسيرغب معظمهم في حل المشكلة إذا شعروا أنها تؤثر بالسلب على الطفل.
  3. اذهب إلى إدارة المدرسة: قبل اتخاذ هذه الخطوة، احضر اجتماعًا لاتحاد الآباء والمعلمين واقترح على الجميع ملء استبيان لرأيهم حول الواجب المنزلي.

الواجب المنزلي الجيد مقابل الواجب السيء

يتفق معظم الخبراء على أن الهدف من المهام المنزلية هو مراجعة وتعزيز الدروس التي يتم تناولها في الفصل في ذلك اليوم.

ويجب أن تغرس الواجبات المنزلية أيضًا شعورًا بالفضول وتعليم الأطفال الدراسة بفعالية. وكيفية تقسيم الطلاب وقتهم بين المهام السهلة والمهام الصعبة. لكن الغالبية العظمى من المعلمين لم يتلقوا أي تدريب على أنواع المهام التي يستفيد منها الطلاب أكثر من غيرها.

الواجب المنزلي الأكثر فعالية

يتميز الواجب المنزلي الفعّال ب:

  • المزج بين السهل والصعب: يجب أن تحتوي الواجبات المنزلية على أسئلة بسيطة هنا وهناك بدلاً من تجميع كل الأسئلة الصعبة معًا. وسيشعر الأطفال بأن العمل أسهل ويستمتعون به أكثر.
  • معالجة الاحتياجات المحددة: فيجب أن تكون الواجبات المنزلية مناسبة للعمر. ويمكن تعديل المقدار والصعوبة لأعلى إذا كان الطلاب متفوقين بدرجة عالية.
  • انتشر مع مرور الوقت: يحتفظ الأطفال بمزيد من المعرفة عندما يراجعون المواد باختصار، ويمكن للمعلم تكرارها على مدى عدة أسابيع بدلاً من مراجعتها مباشرة بعد تعلمها في ذلك اليوم.
  • الحفاظ على مشاركة الطفل: مثل الأنشطة التي يقوم بها الطلاب خارج الفصل الدراسي. حيث لا تعمل أفضل المهام على تطوير المهارات الأساسية فقط مثل القراءة والكتابة والتحليل والتفكير النقدي، ولكنها أيضًا تجعل الطلاب يتعاملون مع الموضوعات التي يهتمون بها حقًا. فالهدف هو الحفاظ على مشاركتهم.

كيف تساعد طفلك على أداء الواجبات المنزلية؟

  • وفر مساحة هادئة ومضاءة جيدًا لأداء واجباتهم المدرسية: وضع قواعد بشأن الوقت الذي ينبغي عليهم إنجازه فيه. مثلًا في وقت متأخر بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء.
  • لا تشاهد التلفاز عندما يقوم طفلك بحل واجباته. إظهر الاحترام والإيجابية تجاه الواجبات المنزلية فإن ذلك سوف يغرس فيه السلوك الجيد.
  • لا توبخ طفلك عندما لا يعرف الحل: اجعله يعيد قراءة السؤال وتأكد من أنه يفهمه قبل معالجته مرة أخرى.
  • لا تعاقب: دع أطفالك يواجهون عواقب عدم إنجاز واجباتهم المنزلية.

وفي النهاية، أتمنى أن يعينكم هذا المقال على تحسين علاقتكم بأطفالكم، وإعادة النظر في كيفية التعامل معهم فيما يخص واجباتهم المنزلية. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي:

بواسطة رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.