هل تشعر بالصعوبة في التواصل مع طفلك حديث الولادة؟ وهل تتذكر صرخة طفلك الأولى؟ يبدأ الأطفال في التواصل منذ لحظة الولادة. في البداية، قد تبدو صرخات طفلك حديث الولادة وكأنها طلاسم غير مفهومة أو لغة غريبة عنك. ولكن مع الوقت والخبرة ستتعلم “لغة” طفلك وستكون قادرًا على تلبية احتياجات طفلك الصغير.
التواصل مع طفلك حديث الولادة
يولد الأطفال ولديهم القدرة على البكاء، وهذه هي الطريقة التي يتواصلون بها لفترة من الوقت. حيث يخبرك بكاء طفلك بشكل عام أن هناك شيئًا ما خطأ مثل بطن فارغ، أو ملابس داخلية مبللة، أو قدم بارد، أو الشعور بالتعب، أو الحاجة إلى الحمل والعناق.
وفي بعض الأحيان، يمكن تحديد ما يحتاجه الطفل من خلال نوع البكاء. على سبيل المثال، قد تكون صرخة “أنا جائع” قصيرة ومنخفضة الصوت، بينما قد تبدو عبارة “أنا مستاء” متقطعة. ولكن قبل أن تدرك ذلك، من المحتمل أن تكون قادرًا على التعرف على الحاجة التي يعبر عنها طفلك والاستجابة وفقًا لذلك.
ولكن يمكن للأطفال أيضًا البكاء عند الشعور بالإرهاق، أو بدون سبب واضح على الإطلاق. لذلك إذا بكى طفلك ولم تستطيع تهدئته على الفور، فتذكر أن البكاء هو إحدى الطرق التي يتفاعل بها الأطفال عندما يكونون مثقلين.
كما يستخدم الأطفال أيضًا أصواتًا أخرى وتعبيرات الوجه وحركات الجسم للتواصل معك. ويجب أن تكون على يقين إن التعرف عليهم أمر مجزٍ ويقوي العلاقة مع طفلك.
انتبه
يجب أن تنتبه إلى كيفية استجابة طفلك الصغير لصوتك. فصوتك يعني الطعام والدفء واللمس والراحة. وإذا كان طفلك يبكي فلاحظي الآتي:
- راقبي السرعة التي يهدئها صوتك المتقارب.
- انظري إلى أي مدى يستمع طفلك عن كثب عندما تتحدثي بنبرة حب.
- وعندما يكون هناك مسافة، سوف ينتبه طفلك عن كثب إلى صوتك وأنتِ تتحدثين.
- قد يقوم طفلك بتعديل وضع الجسم أو تغيير تعبيرات الوجه بمهارة، أو حتى تحريك ذراعيه ورجليه في الوقت المناسب مع حديثك.
ماذا يجب أن تفعل مع طفلك حديث الولادة؟
بمجرد أن تحملي طفلك بعد الولادة، ستبدئين في التواصل مع بعضكما البعض من خلال تبادل نظراتك الأولى والأصوات واللمسات. ويتعلم الأطفال بسرعة عن العالم من خلال حواسهم. ويجب أن تتأكدي من:
- تحدثي إلى طفلك كلما سنحت لك الفرصة. على الرغم من أن طفلك لا يفهم ما تقولينه، فإن صوتك الهادئ والمُطمئن يوحي بالأمان. يتعلم طفلك حديث الولادة عن الحياة مع كل لمسة تقريبًا، لذا قدمي الكثير من القبلات الرقيقة وسيجد طفلك الصغير العالم مكانًا مريحًا.
- استجيبي دائمًا لبكاء مولودك الجديد. فلا يمكن إفساد الأطفال بالكثير من الاهتمام. وتأكدي أن ردود الفعل السريعة على صرخاتهم تجعلهم يعرفون أنهم آمنون ويتم الاعتناء بهم. ولكن من المحتمل أن تكون هناك أوقات تلبين فيها جميع الاحتياجات، ومع ذلك يستمر طفلك في البكاء. فلا تقلقي قد يكون طفلك الصغير مفرطًا في التحفيز أو التعب أو يحتاج فقط إلى البكاء بدون سبب واضح.
- حاولي تهدئة طفلك. فعند الانزعاج، يشعر بعض الأطفال بالراحة من خلال بعض الحركات مثل التأرجح أو حمله والسير ذهابًا وإيابًا عبر الغرفة. ويستجيب الآخرون للأصوات، مثل الموسيقى الهادئة أو همهمة المكنسة الكهربائية. ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة أفضل ما يريح طفلك خلال هذه الفترات العصيبة.
هل طفلك حديث الولادة يبكي كثيرًا؟
يعاني معظم الأطفال من نوبات الهلع في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، والتي تبدأ عادةً في وقت مبكر من المساء. وعلى الرغم من أن جميع الأطفال حديثي الولادة يبكون كثيرًا، إلا أنه عندما يبكي الرضيع الذي يتمتع بصحة جيدة لأكثر من 3 ساعات يوميًا، وأكثر من 3 أيام في الأسبوع لمدة 3 أسابيع، فإنها حالة تُعرف باسم المغص. قد يكون هذا مزعجًا، لكن الخبر السار هو أن معظم الأطفال يتغلبون عليه في عمر 3 أو 4 أشهر تقريبًا.
متى يجب الاتصال بطبيب الأطفال؟
يجب عليكي الاتصال بطبيب الأطفال إذا كان:
- طفلك يبكي لفترة طويلة.
- تبدو الصرخات غريبة بالنسبة لك.
- يعاني طفلك الباكي من أعراض أخرى، مثل قلة النشاط أو سوء التغذية أو الحمى أو صعوبة التنفس أو الألم.
ويستلزم الأمر أن تتصل إذا كنت قلقًا من أن طفلك حديث الولادة قد يواجه مشكلة في السمع أو الرؤية. ويمكن اجراء اختبار الأطفال حديثي الولادة، إذا لزم الأمر. وكن على يقين أن كلما تم اكتشاف المشكلة في وقت مبكر، كان من الأفضل علاجها.
وفي النهاية أتمنى أن يحوز هذا المقال على إعجابكم، ولا تنسى عزيزي القاريء متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعي: