تعرّف على تصرفات طفلك في الأشهر الأولى من عمره وكيفية التعامل معه!

0

يعتبر العام الأول من عمر الطفل من أصعب الفترات التي يمر بها كلا من الأم وطفلها معا، خاصة إذا كانت أم لأول مرة فهي لا تستطيع أن تفهم طفلها وتتعامل مع احتياجاته وطلباته التي دائما ما يعبر عنها بالبكاء. لذا فقط تحتاج الأم لبعض للتعرف على سلوكيات وتصرفات الأطفال في هذا العمر. وسوف نقدم من خلال هذه المقالة بعض النصائح والإرشادات التي تستطيع الأم من خلالها فهم احتياجات طفلها والتعامل معه بل وتعليمه أيضا العديد من مهارات التواصل وغيرها من المقالات الأخرى التي سنتعرف عليها في هذا المقال.

الرضع مذهلون

في البداية، قد يبدو لكثير من الأفراد أن الأطفال الرضع لا تستطيع فعل أي البكاء من أجل الطعام أو النوم أو أنه يحتاج تغيير حفاضته. ولكن هذا غير صحيح فالطفل يحتاج دائما للتواصل مع أمه حيث يستطيع رؤية وسماع كل ما يحدث حوله، ويمكنه أيضا توصيل احتياجاته ومتطلباته للآخرين.

وهنا يأتي دور الوالدين في تنمية مهارات التواصل لدى الطفل ومساعدته أيضا على تعلم أشياء جديدة وذلك من خلال اللعب معهم.

القدرات التي يتمتع بها الأطفال الرضع

للأطفال الرضع القدرة على رؤية الوجوه والأشياء ذات الأحجام والألوان والأحجام والأشكال المختلفة، كما تستطيع الأطفال أيضا أن تميز بين الأصوات فهم يستطيعون التعرف على أصوات والديهم من بين أصوات غيره من الأفراد.

ويتعجب الكثير من الناس من القدرات التي خلق بها الرضع فهم يولدون قادرون على الامتصاص والتعبير عن احتياجاتهم من خلال البكاء أو الهدوء في بعض الأحيان وذلك في الساعات الأولى من ولادتهم.

أنت المعلم الأول لطفلك

يتعلم الطفل العديد من الأشياء ويكتسب المهارات المختلفة أيضا بواسطة التعلم. حيث أثبتت الدراسات أن التجارب الأولى لها تأثير هام جدا لنمو الطفل وتطوره، فقد يتأثر نوم دماغ بالرعاية والتجارب التي تقدمها الأم له، فقد هناك بعض الأمور التي يمكن للأم أن تفعلها تعمل على تنمية خلايا الدماغ مثل احتضان الطفل وملامسة رأسه والتواصل الحركي معه، وكل هذه الأمور تساعد دماغ الطفل على الاتصال بطرق مختلفة لتعمل على ما يلي:

  • شعور الطفل بالأمان والثقة.
  • فهم الأفكار والمعلومات الجديدة.
  • تنمو أحيانا صحية.

افهم شخصية طفلك

يتميز كل طفل بأسلوب ونمط شخصية مختلفة عن غيره من الأطفال، وتستطيع الأم بالتعود فهم طبيعة شخصية طفلها وطريقته المختلفة للتعبير عن احتياجاتهم. ولكنه من الممتع أن تستكشف الأم شخصية طفلها من البداية وتتعرف عليها من خلال تعبيراته في المواقف المختلفة سواء معها أو مع الآخرين.

ولعل من أبرز الاختلافات بين شخصيات الأطفال هي

  • يحب بعض الأطفال المزيد من النشاط ولكن هناك أطفال أخرون لا يفضلون النشاط الزائد فهي ترجع إلى طبيعة الطفل.
  • يكون صوت بعض الأطفال أعلى عندما يضحكون أو يبكون بينما يكون أكثر هدوءً بطبيعته.

كما أن هناك بعض الحركات التي يقوم بها الطفل الرضيع عندما يشعر بالنعاس أو حينما تأتي وقت القيلولة. وتتمثل هذه الحركات فيما يلي:

  • يتجنب الاتصال بالعين.
  • يصبح نعسانا أو صعب الإرضاء ويبكي كثيرا.
  • يفرك في عينه.
  • يسعل أو يبصق.
ومن المفيد أيضا أن تقرأ: الخجل عند الأطفال: الأسباب والعلاج!

اعتن بنفسك أيتها الأم

بالرغم من أن العام الأول من عمر الطفل قد يمر سريعا إلا أنه قد يستهلك الكثير من وقتك وطاقتك وصحتك فيجب أن تكوني بصحة جيدة وسعيدة لمنح طفلك أفضل بداية ممكنة. فعندما يتكون لدى الأم الشعور بالسعادة والرضا فإن ذلك سيساعد طفلك على الشعور بالسعادة والأمان أيضا وربما يكون ذلك دافعا للأم للاهتمام والاعتناء بنفسها ومحاولة توفير الوقت الكافي للعناية بنفسك حيث أن أخذ قسط من الراحة سيساعد الأم على تجديد نشاطها وستتمكن من الاستمتاع أكثر مع الطفل.

علاقة طفلك مع الآخرين

من المهم تكوين علاقات وثيقة بين الأطفال والوالدين وباقي أفراد الأسرة، حيث سيساعد ذلك الأطفال على تكوين علاقات اجتماعية مع الأخرين فيما بعد، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال اتباع التعليمات الأتية:

  • السماح للآخرين بحمل طفلك واللعب معه لأن ذلك ينمي مهارات التواصل لدى الطفل.
  • في حالة عدم قدرتك على البقاء مع طفلك لفترة طويلة خاصة إذا كنتي عاملة فيجب أن تركه مع أشخاص محل ثقة لتقديم الرعاية المطلوبة لطفلك.
  • إذا اضطرت الأم أيضا ترك الطفل مع صديق أو قريب أو مقدم الرعاية للأطفال. فيجب أن التأكد من أن البيئة المحيطة بالطفل نظيفة وصحية وآمنة تماما من أي أشياء قد تلحق ضرر بالطفل.

بداية قوية للحياة

يقضي الأطفال السنة الأولى في تعلم الشعور بالأمان، وينبع هذا الشعور من إحساس الطفل بأنه محبوب من الوالدين والمحيطين به بشكل عام. فالحب الذي تم التعبير عنه بالطرق المذكورة في هذا المقال سيمنح طفلك القوة الجسدية لمحاربة المرض والقوة العاطفية للشعور بالثقة والقدرة على تعلم أشياء جديدة.

وفي النهاية، نستخلص من المقال السابق أن كل ما يحتاجه الطفل هو مزيد من الحب والاحتواء أكثر من التوجيه والترهيب حتى يتمتع بطفولة صحية وسوية ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي:

المصدر رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.