الخجل عند الأطفال: الأسباب والعلاج!

0

هل يعاني طفلك من الخجل وقد يؤثر ذلك على علاقاته الاجتماعية في محيط أصدقاءه من المدرسة أو العائلة! فبالرغم من أن الخجل أمر يبدو طبيعي وشائع عند الأطفال إلا أنه يثير قلق ومخاوف بعض الآباء والأمهات الذين يولون أهمية كبيرة للتواصل الاجتماعي ويريدون أن يكون أبنائهم اجتماعيين بدرجة كبيرة متفاعلين مع غيرهم من الأطفال.

تتعدد أسباب الخجل لدى الأطفال حيث يرجع بعضها لطبيعة الطفل، أو ربما يرجع إلى بعض التجارب القاسية التي مر بها الطفل التي قد تؤثر عليهم وتجعلهم غير قادرين على التكيف والتعامل مع من حولهم. حيث يعتبر بعض الأطفال الذين يعانون من الخجل أن الدخول في علاقات اجتماعية وتكوين صداقات جديدة أمرا صعبا للغاية ويفضلون البقاء بمفردهم لأنهم نادرا ما يشعرون بالراحة في هذا الأمر.

وقد يعاني بعض الأطفال الخجولين من الاضطراب العاطفي ولكنهم يمثلون أقلية. وسوف نتعرف في هذا المقال على أسباب الخجل الشديد وكيفية تعامل الآباء والأمهات مع الأبناء الذين يعانون من الخجل ومساعدتهم في تخطي هذا الخجل والتصرف بشكل طبيعي في المواقف المختلفة.

الخجل الشديد

يمكن أن يؤدي الخجل الشديد لدى بعض الأطفال في الحالات إلى إعاقة في التواصل الاجتماعي مع أقرانهم في الفصل أو في الملعب خاصة كلما طالت الفترة التي عانى فيها الأطفال من الخجل حيث سيصبح الأمر أكثر صعوبة في تغيير هؤلاء الأطفال.

حيث سيؤثر ذلك بالطبع على سلوك الطفل عندما يكبر ويصبح شخصا بالغا غير قادر على التعامل والتفاعل بشكل جيد بل يفضلون تجنب المواقف الاجتماعية بشكل واضح. وعندها يتعين التوجه للطبيب المختص لتقييم حالة الشخص والتعامل معه بالأساليب النفسية والعلاجية للتغلب على الخجل.

حان الوقت للتكيف

بالرغم من ذلك، قد يبلي بعض الأطفال الخجولين بناء حسنا في العلاقات الاجتماعية بمجرد تجاوز فترة التكيف الأولي. حيث يواجه الأطفال الذين يعانون من الخجل الاجتماعي صعوبة في إقامة علاقات والحفاظ عليها ولكن بعد فترة من التغلب على الخجل فإنها يستحقون كنا مزيد من التشجيع والاهتمام لكي يستطيعون إظهار عدم الخجل في المواقف المختلفة بالرغم من أنهم لا يزالون يشعرون بالخجل في الداخل. ويمكن هنا للوالدين توجيه أطفالهم بلطف إلي كيفية التعامل بدون خجل وبنجاح في المواقف المختلفة.

رفض الأطفال

يقصد برفض الأطفال أن يكون الطفل منبوذا أو مكروها أو غير مقبول وسط أقرانه. حيث يرغب معظم الأطفال أن يكونوا محبوبين ويسعوا لتكوين صداقات ولكن يتم استبعادهم من بين مجموعة الأصدقاء ربما يكون ذلك بسبب طريقة لبسهم أو سوء النظافة الشخصية أو السمنة أو حتى إعاقة الكلام.

وبالتالي يفضل هؤلاء الأطفال الذين يتم تجنبهم البقاء بمفردهم مما يؤدي ظهور بعض السلوكيات الغير مستحبة عليهم منها: العدوانية، الحساسية المفرطة، التنمر، مخالفة القواعد الأمر الذي يؤدي إلى رفضهم أيضا بسبب سلوكهم المندفع والمضطرب. ويعاني البعض منهم أيضا من ضعف الانتباه أو فرط النشاط.

أطفال مهملين

لم يقتصر الأمر على رفض الأطفال واستبعادهم ومضايقتهم علانية ولكن غالبا ما يتم تجاهلهم أو نسيانهم وعدم دعوتهم إلى الحفلات وفي النهاية ينظر إلى هؤلاء الشباب على أنهم منعزلون ولكنهم في الحقيقة كارهون عزلتهم ويرغبون في الانخراط في الجماعات ويعوضون ذلك بالقضاء أوقات مع الوالدين أو الأشقاء الأكبر سنا أو حتى أو الحيوانات الأليفة. ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الأشخاص أيضا يعانون من ضعف الثقة بالنفس يفتقرون إلى المهارات الإجتماعية.

كيف يمكن للوالدين المساعدة؟

يتطلب الاندماج في الأوساط الإجتماعية مجموعة من المهارات وطرق محددة للتفاعل، لذا يجب على الآباء والأمهات البحث على هذه المهارات في أطفالهم والعمل على تطويرها. وتتلخص مجموعة المهارات المطلوبة فيما يلي:

  • التعامل مع الفشل والإحباط.
  • والتعامل مع النجاح.
  • التعامل مع التغيير والتحولات.
  • والتعامل مع الرفض والمضايقات التي يتعرض لها الأطفال أحيانا.
  • إدارة الغضب.
  • استخدام الفكاهة.
  • الاعتذار.
  • رفض قبول الجرأة والسماح هيا أحيانا في بعض المواقف.
  • التفكير في أشياء ممتعة للقيام بها.
  • التعبير الدائم عن حبك له الأمر الذي يعزز ثقته بنفسه.
  • تجنب الخوض في تجارب أو مواقف خطيرة.
  • الدفاع عن نفسه.
  • إراحة شخص ما.
  • المشاركة في جميع الأعمال.
  • تقديم الطلبات.
  • التعبير عن ذاته.
  • المجاملة.
  • التقدير.
  • التعامل مع الخسارة.
  • التمسك بالأصدقاء.
  • اتباع السلوكيات الحميدة.
  • طلب المساعدة.
  • مساعدة الآخرين.
  • حفظ الأسرار.

وفي النهاية، لا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الإجتماعي:

المصدر رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.