تعرّف على سلوك (جذب الإنتباه) عند الأطفال وكيفية القضاء عليه!

0

من الطبيعي أن يرغب الأطفال في الشعور بالاهتمام من آبائهم وأحيانًا من البالغين الآخرين أيضًا. ولكن حينما يزيد هذا السلوك عن حده يصبح مزعجًا للغاية، وفي هذا المقال سوف نستعرض معكم بعض النصائح الهامة للقضاء على سلوك جذب الإنتباه عند الأطفال Attention -Seeking Behavior.

حيث يصر بعض الأطفال على أن يكونوا دائمًا مركز الاهتمام. وقد يخرجون عن طريقهم ويستخدمون سلوكًا مزعجًا لجذب الانتباه. هذا السلوك غالبًا ما يسبب الإضطراب وأحيانًا كثيرة الاكتئاب والاحساس بالفشل للوالدين أو القائمين على رعاية الطفل. وفي السطور التالية سوف نتحدث عن هذا السلوك المزعج بالتفصيل، مع عرض بعض النصائح الإرشادية التي يمكنك عبر اتباعها للقضاء عليه.

سلوك جذب الإنتباه Attention-Seeking Behavior

سلوك البحث عن الانتباه عند الأطفال هو الطريقة التي يتم تنفيذها بهدف جذب الانتباه من قبل الآخرين، وخاصة مقدمي الرعاية للطفل. وهو من أشكال الاعتماد العاطفي. حيث يشمل الاهتمام المطلوب بعض الإيحاءات مثل:

  • النظرات.
  • الموافقة.
  • الثناء.
  • المودة.
  • الطمأنينة.
  • القرب.
  • الاتصال الجسدي.
  • المداعبات.

وتحدث المشاكل عندما لا تُقابل سلوكيات الطفل للفت الانتباه بالاهتمام الاجتماعي المرغوب، فقد تتصاعد إلى أفعال محفوفة بالمخاطر والتي تصبح مشكلة مجهدة بمرور الوقت.

أسباب سلوك جذب الإهتمام

  • عندما يسعى الأطفال للحصول على الاهتمام، فإنهم في الواقع يبحثون عن التواصل.
  • تفترض نظرية التعلق للطبيب النفسي جون بولبي وعالمة النفس التنموي ماري أينسورث أن “الأطفال يولدون برغبة فطرية في تكوين روابط ارتباط مع مقدمي الرعاية لهم لضمان بقائهم على قيد الحياة”.
  • يشبه سلوك البحث عن التعلق هذا تمامًا سلوك البحث عن الاهتمام في مرحلة الطفولة. قد يبكي الطفل أو يحدث ضجة أو يلتصق بأحد الوالدين الذي يبحث عن اهتمامه.
  • عندما يتلقى الطفل تربية أبوية دافئة وحساسة ومتجاوبة لسلوك التعلق به يتشكل التعلق الآمن. لذلك فإن الأبوة والأمومة المبكرة التي تلبي احتياجات الطفل العاطفية تؤدي إلى ارتباط آمن ومستوى أقل من سلوك البحث عن الاهتمام فيما بعد.
  • يطور هؤلاء الأطفال إحساسًا بالثقة في والديهم ويشعرون بالثقة في أنهم سيكونون هناك من أجلهم كقاعدة آمنة لهم. ويجعل ذلك لديهم ثقة عالية بأنفسهم ويطورون الاستقلال أثناء نموهم.
  • على النقيض من ذلك، فإن الأطفال الذين لا تُلبى احتياجاتهم العاطفية خلال أيامهم الأولى يظهرون سلوكًا يسعى إلى جذب الانتباه ويبكون أكثر مع نموهم. إنهم يميلون إلى القليل من الثقة والاعتماد على موافقة الآخرين ودعمهم العاطفي. حيث تقل احتمالية تكوينهم لمرفقات آمنة، كما أن الافتقار إلى ارتباط آمن يتنبأ بقوة بمزيد من السلوك الساعي إلى جذب الانتباه.
  • لذلك يبحث الأطفال الأكبر سنًا الذين يسعون إلى الاهتمام عن طرق للتواصل. والسعي وراء الانتباه وهو في الواقع السعي وراء العلاقات.
  • تنشأ المشكلة عندما يصبح سلوك جذب الإنتباه مفرطًا في السعي وراء الاهتمام أو التخريب.

كيفية القضاء على سلوك Attention-Seeking عند الأطفال

لا تتجاهل

إن تجاهل الطفل المصاب بنوبة غضب أو بكاء ليس حلًا. كما أن معاقبتهم قد تجعل الأمر أسوأ.

فالتجاهل قد يوقف السلوك بشكل مؤقت. ولكن الإهتمام الايجابي هو الحل. ولكن من الضروري للوالدين أن يدركوا ما يحتاجه أطفالهم.

تواصل

استدع السلوك غير المرغوب في طفلك بتعاطف.

ساعد طفلك على تحديد المشكلة

إذا سألت طفلك الباحث عن الاهتمام مباشرةً فسيكون قادرًا في بعض الأحيان على تأكيد المشكلة على الفور. ولكن في أوقات أخرى قد لا يكونون على دراية بالسبب الحقيقي. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال الصغار جدًا.

ارسم خطة

بعد تحديد المشكلة، اعملوا معًا على ايجاد الحل المثالي لها.

تعامل مع السلوك الإشكالي PROBLEMATIC BEHAVIOR

بمجرد أن يصبح طفلك هادئًا ولديك خطة لحل المشكلة فقد حان الوقت لمعالجة السلوك الإشكالي. واخبرهم كيف تريدهم أن يتصرفوا.

علمهم السلوك البديل 

علمهم كيفية استخدام السلوك الصحيح لجذب انتباهك في المرة القادمة التي يشعرون فيها بالضيق (وذكرهم إذا نسوا).

منع السلوك أثناء الطفولة أفضل من إعادة تصحيحه

الجنس البشري هو حيوان جماعي. فنحن مدفوعون للعيش في مجتمعات والحفاظ على العلاقات. فليس ذنبهم أن يسعى الأطفال إلى التعلق مع أنهم أحيانًا يستخدمون السلوكيات الخاطئة لتحقيق ذلك.

ملاحظة وتشجيع السلوك الإيجابي

ليس من الضروري أن يغرق أحد الوالدين طفلهما بالإهتمام لإظهار حبهما. حيث يمكن لشيء بسيط مثل مدح السلوك المناسب لطفلك أو التحاضن لمدة 10-15 دقيقة أن يقطع شوطًا طويلاً في إظهار أنك تحبه وتهتم به.

أولويات التقييم

في كثير من الأحيان  يهتم الآباء بالسلوكيات السلبية ولكنهم لا يستطيعون إيقافها. يحدث هذا عادة عندما يكون لديهم أولويات خاطئة. حيث يميل الآباء إلى معالجة السلوك غير المرغوب فيه أولاً لأن أولوياتهم هي إيقافه. هذا يظهر للطفل أن احتياجه واحتياجاتهم ليست بنفس الأهمية. هذا النوع من الاهتمام لا يلبي حاجة الطفل للتواصل.

وفي النهاية بجب أن تعلم عزيزي القاريء أن تغيير سلوك طفلك يتطلب الكثير من الصبر. ولكن عندما تصبح الأمور صعبة للغاية أو أكثر من احتمالك لا تتردد في طلب المساعدة من المتخصصين. ولا تنسى متابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الروابط التالية:

بواسطة رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.