يعد بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة للشيخ مشاري الخراز، من أفضل البرامج التي يمكنك أن تتابعها والتي من خلالها سوف تستمتع بنعمة التلذذ بالصلاة، والإحساس بنعمة الخشوع واستحضار كل مشاعر إخلاص النية وخشوع القلب ورجاء الرحمة من الله جل وعلا، فهو الذي كتب على نفسه الرحمة ووسعت كل شيء. والآن هيا بنا نتعرف معًا على مضمون كيف نتلذذ بالصلاة.
محتوى حلقات بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة
يتكون بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة من جزأين، يحتوي كل جزء منهما على 30 حلقة نذكر لكم منهم ما يلي:
- شعور الرجاء.
- الهيبة.
- شعور المحبة.
- المفتاح السحري للخشوع.
- الأذان.
- أقسام الناس في الصلاة.
- الوضوء.
- نواقض الوضوء والوسوسة فيه.
- شروط صحة الصلاة + غير نظرتك عن الصلاة.
- تكبيرة الإحرام.
- الأدب بين يدي الله.
- الاستعاذة.
- سورة الفاتحة.
- الركوع.
- السجود.
- الجلسة بين السجدتين.
- جلسة التشهد.
- التشهد الأخير + أذكار ما بعد الصلاة.
وفيما يلي سوف نقدم لكم عرضًا سريعًا لبعض حلقات الجزء الأول والجزء الثاني
شعور المحبة
في هذه الحلقة من بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة يحدثنا الشيخ مشاري الخراز عن شعور المحبة، فيجب عليك أن تخشع في صلاتك باستشعار المحبة والهيبة والرجاء.
يقول ابن القيم: “فإن اللذة تتبع الشعور والمحبة، فكلما كان المحب أعرف بالمحبوب وأشد محبة له، كان التذاذه بقربه ورؤيته ووصوله إليه أعظم”.
ونحن نعلم جميعًا أنه ما من أحدٍ يحب أحدًا إلا وهو يحبه إما لجماله أو لتعاونه أو لإنعامه عليه، وقد جمع الله جل وعلا هذه الصفات كلها، فكم من نعمة تدور حولك قد أنعم الله بها عليك.
قال تعالى: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)،بل لو تركت النعم التي حولك وجلست تفكر بنعم أخرى فمجرد تفكيرك في هذه النعم الأخرى عبادة، فكيف إذا أضفنا لها النعمة التي فكرت فيها؟!
قال تعالى: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)، فإذا فكرت في نعمة الإيمان مثلًا فستجدها أعظم نعمة مرت عليك في حياتك، فيكفي أنك عرفت إلهك الحقيقي، فأنت بعد قليل سوف تصلي وتسجد له، في حين أن هناك الكثير من الناس ممن ضلوا وسجدوا لبقرة، وآخرون يبحثون عنه وسط الفئران، وغيرهم من ينظر إلى الشمس والقمر… قال تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي).
أما نعمة الأمن فإذا تحدثنا عنها فلن يكفينا الحديث، فالأمن نوعان، أمن داخلي، وآخر خارجي. فأما الأمن الداخلي فهو جهاز المناعة، والذي يعد منظومة عسكرية متطورة يملك أسطولا من كريات الدم البيضاء التي لا تتردد في مهاجمة أي جسم ضار يغزو بدنك، ويبدأ عمل هذا الجهاز عندما تقوم غدة من الغدد تسمى بالثيموثية بتدريب هؤلاء الجنود على التفريق بين الأجسام الصديقة والأجسام غير الصديقة التي تكون في البدن، ثم تقوم بعملية اختبار لها فتعرض عليها أجسام صديقة، فإن لم تهاجمها ونجحت في الاختبار أطلقتها لتبدأ دورتها وتمارس عملها في جسمك، ولكن في حال لم تستطع هذه الكريات التفريق فماذا يحدث يا ترى؟!
هذا ما ستعرفونه عند مشاهدتكم الحلقة بالكامل من خلال زيارة الرابط التالي:
نواقض الوضوء والوسوسة فيه
موضوع هذه الحلقة من بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة هو الوضوء، فهو مقدمة الدخول على الله سبحانه وتعالى، حيث أنه إذا طهر ظاهرك بالماء فماذا بقي عليك؟! بقي عليك أن تطهر باطنك، والوضوء يفعل لك ذلك أيضًا. فإذا صار العبد متطهرًا مما لا يحبه الملك صح له أن يقابل الملك.
يقول ابن القيم رحمه الله في مزاد السالكين “إذا لقي العبد ربه يوم القيامة قبل الطهر التام -من الذنوب-، فإنه لا يؤذن له بالدخول عليه، كما أنه لا يؤذن له في الدنيا بالدخول عليه للصلاة إلا بالطهارة”.
لذلك فلنتأمل معًا الدعاء الذي بعد الوضوء “اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.
فالإنسان الأولى به قبل أن يتجمل بلقاء الله أن يتنظف قبلها من ذنوبه، فأنت إن أردت أن تلبس ثوبًا هل تطيبه ثم تغسله، أم تغسله أولًا ثم تطيبه؟! بالطبع نغسله ثم نطيبه. قال سيدنا عثمان رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال “من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره”، وفي رواية أبو هريرة أنها تخرج مع آخر قطر الماء. والعجيب أن هذه الذنوب تخرج من كل عضو بحسبه.
(عن عثمان رضي الله عنه أيضًا أنه دعا بماء فتوضأ ثم ضحك، فقال لأصحابه ألا تسألوني ما أضحكني؟! قالوا ما أضحكك يا أمير المؤمنين، قال رأيت رسول الاه صلى الله عليه وسلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال فلا تسألوني ما أضحكك، فقالوا ما أضحكك يا رسول الله، فقال إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه، فإذا غسل ذراعيه كان كذلك، وإذا طهر قدميه كان كذلك) رواه أحمد وصححه الألباني.
ولكن ما هي نواقض الوضوء؟! هذا ما ستعرفونه عند متابعتكم للحلقة بالكامل من خلال زيارة الرابط التالي:
شعور الرحمة
ما أعظم أن تشعر بالرحمة أثناء صلاتك. أن ترجو رحمة الله وأنت تصلي “أتيتك يا ربي وأنا أرجوك أن ترحمني، أرجوك أن تحبني، أرجوك أن تعفو عني وظني يا ربي أنك ستقبله وسترضى عني”. فتشعر أنه سيقربك عنده، وسيرفعك بين عباده. هذا يسمى شعور رجاء وشعور رحمة. أن تستشعر قرب الله تعالى منك وقرب رحمته منك. فهذا المصلي الذي استحضر شعور الرجاء مرتبته عند الله أعلى من الذي يصلي فقط بحضور القلب أو فقط بالفهم.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف أحس بهذا الشعور؟!
بالطبع سوف تحس به إذا عرفت الله، وكلما عرفت الله أكثر زاد رجائك في الصلاة أكثر. لن تجد أحدًا أرجى لك من الله، فالله تعالى أرجى لك حتى من أمك التي تخاف عليك، ومن شدة قرب رجاء الله عز وجل منك فليس عليك سوى أن تظن بالله أي شيء تحبه وهو سيكون لك عند حسن ظنك به، حيث قال تعالى في الحديث القدسي: (يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنا عند ظنِّ عبدي بي فليظُنَّ بي ما شاء)، يكون الله عند ظنك به ولكن بشرط أن يكون معه عمل.
قال تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ)
ويقول ابن القيم رحمه الله: (والرب تبارك وتعالى ليس له ثأرٌ عند عبده فيتشفى بعقابه، ولا يزيد ذلك في ملكن مثقال ذرة، ولو غفر لأهل الأرض جميعًا ما نقص من ملكه مثقال ذرة، كيف وقط سبقت رحمته غضبه وهو الذي كتبها على نفسه).
جرب أن تظن بأنه سبحانه سيرحمك وسيغفر لك وسيرفعك وسيجعلك من أهل الجنة بل ومن أهل الفردوس الأعلى جارك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبشر فإن الله سيعطيك.
لمشاهدة الحلقة بالكامل قوموا بزيارة الرابط التالي:
مشاهدة بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة
يمكنكم مشاهدة بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة للشيخ مشاري الخراز على اليوتيوب، الجزأين الأول والثاني من خلال زيارة الروابط التالية:
في النهاية، نتمنى أن تستمتعوا بمتابعة حلقات بودكاست كيف تتلذذ بالصلاة، ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا: