تختلف الفروق الفردية بين الأطفال من حيث مهارات التعليم والقدرة على اكتساب المعرفة المطلوبة. وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم مهارات التعلم وهي المهارات اللغوية لتعلم القراءة. وسنتعرف سويا أيضا عن ما إذا كان طفلك جاهز لتعلم القراءة أم لا من خلال بعض الدلائل والعلامات التي بإمكانك ملاحظتها على الطفل.
كيف تعرف أن طفلك جاهز للقراءة؟
في البداية، لكي تعرف ما إذا كان طفلك جاهز للقراءة أم لا، عليك ملاحظة ما إذا كان الطفل يهتم بتعلم أسماء الحروف ويقوم بمفرده بتصفح الكتب والمجلات، ولديه الشغف تجاه الإمساك بالقلم والكتابة به. فإذا كانت الإجابة على التساؤلات السابقة بنعم فيمكننا القول أن طفلك لديه استعداد لتعلم أساسيات القراءة والكتابة.
أما إذا كانت الإجابة بلا فإن طفلك مثل باقي الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ربما يستغرق عاما أو أكتر للبدء في التعلم. حيث يتم خلال تلك المدة تنمية المهارات اللغوية لديه ونمو الإدراك البصري الذي قد يكون ضرورة لتعلم القراءة بشكل رسمي.
وعلى الرغم من رغبة الأطفال في سن الرابعة في تعلم القراءة والشاهد على ذلك أنك ستجدهم يبدأون في التعرف على بعض الكلمات المألوفة ولكن ليس عليك سوى تشجيعه وعدم إجباره على البدء في التعلم مبكرا.
ما هي العلامة الفارقة لتحديد مستوى الطفل في الدراسة؟
إن العامل الحاسم الذي يحدد ما إذا كان طفلك سيحقق أداء جيد ويتفوق في دراسته أم لا، لا يتحدد بناء على قوة دفعة للتعليم في سن مبكرة، إنما يتوقف على حماسه للتعلم أثناء المراحل الدراسية المختلفة بدءا من مرحلة رياض الأطفال إلى ما فوق ذلك.
ما هو أنجح سن للتعلم مبكرا؟
دع طفلك يحدد سرعته في اكتساب المعلومات والتعلم طبقا لقدراته واستمتع بكل ما يفعله. وينصح أيضا بعدم تدريب الطفل على الحروف أو الأرقام أو الألوان أو الأشكال أو الكلمات. ولكن يمكنك بدلا من ذلك أن تشجعه على الاكتشاف بمفرده. بالإضافة إلى تزويد معرفة الطفل المحدودة بتقديم الخبرات التعليمية المسلية بالنسبة له.
وأخيرا، عندما يكون طفلك مستعدا لتعلم القراءة والكتابة هناك العديد من الأدوات لمساعدته مثل: البرامج التعليمية التليفزيونية، والألعاب، والأغاني وكذلك الألعاب التعليمية الحديثة.
كيف تدعم طفلك في مرحلة تعلم القراءة والكتابة؟
ومن الطبيعي أن يواجه طفلك في البداية بعض الصعوبات أثناء تعلم القراءة والكتابة ويمكنه تخطي هذه الصعوبات عن طريق مساعدتك له والجلوس معه لمتابعة ما وصل إليه من تقدم. وإذا وجدت أن هناك لعبة بها صعوبة وغير مناسبة لقدراته فعليك تغييرها حتى لا يصاب بالإحباط والإخفاق في بداية مشواره التعليمي.
فالتعليم النشط في بيئة دافئة وداعمة هو مفتاح النجاح.
وفي النهاية، أتمنى أن يفيد هذا المقال الآباء والأمهات في تحديد السن المناسب لتعليم القراءة والكتابة لأطفالهم ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، وعدم الاستعجال على التعلم والطرق المثلى لتعليم الأطفال بمفردهم، والاعتماد على النفس مع التوجيه والمتابعة فقط. ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي: