قصة أصحاب الفيل من القصص المذكورة في القرآن الكريم، حيث ذكر الله تعالى أصحاب الفيل وخصص لها من أعظم قصار السور وهي سورة الفيل. تحكي هذه السورة عن ما فعله أصحاب الفيل بالكعبة المكرمة بقيادة ملك الحبشة الذي يدعى أبرهة الحبشى، حيث أراد هدم الكعبة وأعد لذلك جيش كبير ووضع في مقدمة هذا الجيش فيل ضخم ليقوم بهدم الكعبة المشرفة. وسوف نتعرف سويا أحبائي الأطفال من خلال هذا المقال على قصة أصحاب الفيل وماذا فعل الله بهم حينما أرادوا هدم الكعبة بطريقة مبسطة وممتعة.
أحداث قصة أصحاب الفيل للأطفال
كان هناك ملكا كبيرا يدعى أبرهة الأشرم يعتنق الدين المسيحي في ذلك الوقت. وكان يحكم بلاد اليمن، حيث استولى عليها عنوة لأنه كان يملك جيش قوى. وعاش هذا الملك الجبار يستعين بجيشه ليسطو على البلدان ويغزو المدن ظلما. ومرت السنون وبدأ الإسلام في الانتشار من بلاد الحجاز إلى البلدان المجاورة لها، وما إن جاء موسم الجج وبدأت الأفواج تتوافد من بلاد اليمن متجهة إلى مكة لأداء مناسك الحج في بيت الله الحرام.
وعندما لاحظ أبرهة الحبشي ذلك. تساءل عن سبب توجه هذه الناس تحديدا إلى هذا المكان وعرف من جيوشه أن هذه الأفواج تتوجه إلى مكة المكرمة لزيارة بيت الله الحرام “الكعبة المكرمة”.
ماذا فعل أبرهة الحبشة لهدم الكعبة؟
جهز أبرهة الحبشي جيشه الضخم وقام أيضا بتجهيز الجمال ووضع في مقدمة هذا الجيش فيل ضخم كبير ليقوم بتحطيم الكعبة. عندما وصل إلى مكة لم يستطع أهلها الصمود أمام جيشه وقوته الغاشمة، وعزم أبرهة على الدخول إلى بيت الله الحرام وهدم الكعبة المشرفة، ولكن للبيت رب يحميه حيث أمر الله عز وجل الفيل وكان يسمى “محمود” بأن يقف وألا يقدم على هدم الكعبة. وبالفعل أمتثل الفيل لأوامر الله تعالى. كما انتقم الله من أبرهه وجيشه إلى الكعبة، حيث أرسل الله عز وجل جندا من السماء للقضاء على أبرهه وجيشه. وسوف نتعرف فيما يلي على ما حدث لجيش أبرهة الحبشي.
ماذا فعل الله عز وجل لجيش أبرهة الحبشي؟
نزلت سورة الفيل لتوضح ما حدث لجيش أبرهة عندما أراد هدم الكعبة، حيث انتقم الله منه أشد انتقام جزاء على ما فعله أبرهة، وأرسل طيرا من السماء أبابيل أي من كل مكان، لقذفهم بحجارة من نار جهنم حتى صار أبرهة وجيشه جميعهم كالعصف المأكول أي كورق الزرع التي أكلته الدواب أي أنه تم هلاكهم جميعا. وهذا كان جزاء أبرهة وجيشه لتجرأة على الله وعلي بيته الحرام. وبعدها عاد المسلمون ليطوفوا حول البيت مطمئنين أن للبيت رب يحميه.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: “أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ.”