هل تعلم أن المساحات الخضراء قد تقلل من إصابة طفلك بADHD!

0

إن المساحات الخضراء قد تقلل من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) في الطفولة. فقد يقلل تفاعل الطفل مع الطبيعة، من خطر الإصابة باضطراب ADHD، خاصةً قبل سن الخامسة. حيث توفر المساحات الخضراء العديد من الفوائد التي يمكن أن تقلل من المخاطر البيئية، بما في ذلك تقليل التعرض للتلوث والمزيد من الميكروبات المعوية المتنوعة.
كما أن الأشخاص تميل إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا عندما يكون هناك المزيد من المساحات الخضراء، والتي يمكن أن يكون لها أيضًا تأثير على تطور اضطراب ADHD.

وقد ثبت أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق ذات مساحات خضراء قليلة لديهم مخاطر متزايدة للإصابة باضطراب (ADHD)، وفقًا لدراسة في منظورات الصحة البيئية.

حتى بعد تعديل عوامل مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية للوالدين والحياة الحضرية، وجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في مناطق بها أقل كمية من النباتات (مثل الأشجار والمتنزهات والساحات الخضراء)، لديهم خطر متزايد من تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من سن 5 وأعلى. أما أولئك الذين يتمتعون بأكبر قدر من الوصول إلى المساحات الخضراء لديهم أدنى معدلات هذا الاضطراب.

المساحات الخضراء

هناك العديد من الأسباب المحتملة التي تجعل مجرد التواجد حول المساحات الخضراء بمثابة تعزيز لصحة الدماغ. ووفقًا لمؤلف الدراسة الرئيسي Malene Thygesen الحاصلة على درجة الدكتوراه، من كلية الأعمال والعلوم الاجتماعية في جامعة آرهوس فإنه يقول:

يمكن أن تكون البيئات التي تعزز الحد من التوتر مفيدة فيما يتعلق بتقليل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لأن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأفراد المصابين بهذا الاضطراب.

وتقول: “لا تزال أسباب إصابة بعض الأطفال باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير معروفة إلى حد كبير، ولكن يُعتقد أن تطور الحالة قد يكون نتيجة للتفاعل بين عوامل الخطر الجينية والبيئية”.

فوائد المساحات الخضراء

تشمل مزايا المساحات الخضراء في تقليل المخاطر ما يلي:

  • انخفاض التعرض لتلوث الهواء.
  • التشجيع على ممارسة النشاط البدني.
  • تحقيق معدل تفاعل اجتماعي أعلى.
  • انخفاض مستويات التوتر بشكل عام.
  • تنوع جرثومي أعلى في الأمعاء.
  • تعرض أقل للضوضاء.

وتضيف ثيجيسن أنه “حتى لو كان الأطفال يعانون بالفعل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد ثبت أن المساحات الخضراء تحسن أعراض عدم الإنتباه لديهم، بسبب هذه المزايا السابق ذكرها”.

وتقول إن صحة القناة الهضمية، على وجه الخصوص، هي عامل بيئي مثير للاهتمام حققت فيه الدراسات السابقة. حيث وجدت دراسة في Nutrients وجود علاقة قوية بين انخفاض التنوع الميكروبي في القناة الهضمية وتطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

الطبيعة وعلاج الإجهاد

  • عامل آخر للتخفيف من تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو تقليل الإجهاد، ويمكن أن تكون المساحات الخضراء علاجًا مهمًا. هذا عامل آخر لا يمكن أن يقلل من تطور الحالة للأطفال الصغار فحسب، بل يحتمل أيضًا أن يحسن الأعراض لأولئك الذين يعانون بالفعل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بغض النظر عن أعمارهم.

“البيئات التي تعزز الحد من التوتر يمكن أن تكون مفيدة فيما يتعلق بالحد من أعراض ADHD لأن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأفراد المصابين به، كما تقول ثيجيسين، مضيفةً أن هناك ميزة أخرى يمكن أن تتمثل في تحسين وظيفة الجهاز المناعي من قضاء الوقت في الطبيعة. وتضيف أن هذا يمكن أن يقلل بشكل عام من الالتهاب ويحسن صحة الدماغ.

  • تقول إيمي مورين، المعالجة النفسية ورئيسة تحرير موقع Verywell Mind:

“إحدى الفوائد الكبيرة للوجود في الطبيعة هي أن الأطفال لا يحدقون في شاشاتهم. إن الإبتعاد عن الأجهزة الرقمية يعني أن الأطفال لديهم فرصة للإستمتاع بوتيرة أبطأ بالنشاط في الطبيعة “.

  • ويمكن أن يكون لهذه الوتيرة البطيئة تأثير مهدئ لا يعتاد عليه الكثير من الأطفال، مما يساهم في تقليل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

“قد يكون التواجد في الطبيعة أقل تحفيزًا للأطفال. فسماع زقزقة الطيور والنظر إلى الزهور تختلف كثيرًا عن لعب لعبة فيديو بصوت عالٍ وسريعة الإيقاع”، كما تقول مورين.

الطبيعة والبالغين

وجدت أبحاث أخرى أن البالغين يمكنهم الحصول على فوائد مماثلة لتلك التي يحصل عليها الأطفال من الطبيعة، بما في ذلك:

  • انخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تساعدهم على أداء بعض النشاط البدني.
  • تحسين النوم.
  • زيادة التركيز.
  • نظام مناعة أقوى.
  • انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

وجد الباحثون أن التعرض للطبيعة حتى ولو بطريقة مبسطة مثل النظر من النافذة على المساحات الخضراء يقلل من القلق، حتى في البيئات الحضرية. وكان هذا صحيحًا عبر مجموعة واسعة من الفئات العمرية والفئات الاجتماعية الديموغرافية.

ويقول المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، ماساشي:

“تشير نتائجنا إلى أن جرعة منتظمة من الطبيعة يمكن أن تسهم في تحسين مجموعة واسعة من نتائج الصحة العقلية، خاصةً بسبب الآثار المحتملة لوباء COVID-19”.

وفي النهاية أحب أن أؤكد عليك أن تعرض الأطفال للطبيعة الخضراء خاصةً من هم دون الخامسة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة باضطراب ADHD. ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي:

بواسطة رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.