قصة يونس بن متى عليه السلام والحوت

0

بعث الله عز وجل يونس بن متى عليه السلام إلى أهل نينوى بأرض الموصل وكان عددهم “مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ” فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فكذبوه وعصوه ولم يؤمنوا به فوعدهم بعذاب الله وتركهم وركب الفلك فلما تأكدوا من عذاب الله وعاينوه خرج قوم يونس جميعا شيوخهم ونسائهم ورجالهم وأطفالهم يتضرعون إلى الله ويدعونه ليكشف عنهم العذاب فاستجاب الله لهم وقد قذف في قلوبهم الإيمان فقال تعالى: “فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ”.

يونس عليه السلام والفُلك

أما يونس عليه السلام فبعد أن ترك قومه ورحل ركب الفلك أي السفينة فاضطربت واهتزت به وبمن معه في البحر وكانوا على وشك الغرق فقرروا أن يخففوا الأحمال عن السفينة وأن يقترعوا ومن وقعت عليه القرعة يلقوه إلى البحر، فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس فرفضوا أن يلقوه، واقترعوا مرة أخرى فوقعت على نبي الله مرة أخرى فرفضوا أن يلقوه أيضا، فقرروا أن يقترعوا مرة ثالثة فوقعت القرعة أيضا على نبي الله يونس، فعلم يونس أنه أمر الله فألقى بنفسه في البحر، فابتلعه حوت ضخم.

وأمر الله الحوت ألا يأكل له لحما، وألا يهشم له عظما “فَنَادَىٰ” أي: يونس “فِي الظُّلُمَاتِ” وهي ظلمة جوف الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل “أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ” فطاف به الحوت جميع البحار وسمع يونس تسبيح الدواب والمخلوقات ثم استجاب الله لدعاء يونس ونجاه مما كان فيه من الكرب العظيم والغم المقيم وقال تعالى: “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ” ولولا أن يونس كان من المسبحين لظل في بطن الحوت إلى بوم القيامة، فألقاه الحوت في العراء أي الأرض التي لا زرع فيها ولا شجر وهو سقيم أي مريض ضعيف وليستعيد قوته وعافيته “أَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ” واليقطين هو القرع فأكل من ثمرها واستظل تحت ورقها.

مشاهدة قصة يونس عليه السلام

يمكنك مشاهدة قصة يونس عليه السلام من خلال هذا الرابط:

ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.