العلاقة الزوجية هي علاقة حباها الله عز وجل بقدسية خاصة وشبهها بالميثاق الغليظ وأوصى كلا من الزوجين على المعاملة الحسنة للحفاظ على الأسرة التي تعد حجر الزاوية في بناء المجتمعات نظرا لدورها الحيوي في المجتمع فالأسرة هي العمود الفقري الذي بدونه لا يستقيم المجتمع وبالرغم من ذلك فقد شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع ملحوظ في حالات الطلاق في عديد من الدول العربية الأمر الذي يؤكد افتقادنا لثقافة التربية الأسرية التي تساعد على الحفاظ على الكيان الأسري من خلال اتباع تعاليم الدين الإسلامي في كافة الأمور التي تخص الزواج، لهذا سوف نقدم خلال هذا المقال كتاب التربية الأسرية التي يتضمن دروس في ثقافة التربية الزوجية والأسرية ويجب على جميع المقبلين على الزواج معرفة محتوى ما يتضمنه هذا الكتاب.
طلب الحصول على كتاب التربية الأسرية
يمكنك الحصول على نسخة أصلية من كتاب التربية الأسرية: دروس في ثقافة التربية الزوجية والأسرية من موقع نيل وفرات دوت كوم من خلال الضغط التالي
ملخص كتاب التربية الأسرية دروس في ثقافة التربية الزوجية والأسرية
استعرض الكاتب فكرة هذا الكتاب من خلال عدة محاور يتعلم القارئ من خلالها أسس ومقاومات تأسيس أسرة سعيدة وكيفية الحفاظ عليها وسوف نقدم شرحا مختصرا عن هذه المحاور والدروس خلال هذا المقال.
المحور الأول: الحياة الزوجية
ينقسم هذا المحور إلى الدروس الآتية:
أسس الحياة الزوجية
حدد الكاتب عدة مقومات يجب توافرها لحياة زوجية سعيدة وهي
- المودة والمحبة: حيث حث الله تعالى علة أهمية أن تسود العلاقة بين الزوجين المودة والمحبة والرحمة والتراحم.
- التعاون والتفاهم: وهي أساس لأي علاقة سليمة وخاصة بين الأزواج حيث يستطيع الزوجين من خلال التفاهم تخطي أي مشكلات تقابلهم في حياتهم.
- حسن المعاشرة: قد أوصانا الله ورسوله على المعاشرة والمعاملة الحسنة لكي يستطيعوا تكوين أسرة مترابطة وتحيا حياة سعيدة.
- المدارة وضبط النفس: وذلك في حالة حدوث أي خلاف بين الأزواج فيجب على كلا منهما التحلي بالصبر وضبط النفس.
- التزين: من ضمن الأشياء التي حرص الدين الإسلامي على مراعاتها في العلاقة الزوجية هي الاهتمام بالمظهر والتزين من أجل أن يظهر كلا منهما بمظهر حسن أمام الآخر مما يدل على عظمة الدين الإسلامي.
- مراعاة إمكانيات الشريك: يجب على الزوجة أن تراعي إمكانيات زوجها وألا تغالي في الطلبات من أجل الحفاظ على علاقتهما حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أقلهن مهرا أكثرهن بركة”.
أسباب المشاكل الزوجية وسبل علاجها
يهدف هذا الدرس إلى تسليط الضوء على أهم أسباب المشاكل الزوجية وكيفية علاج هذه المشكلات من أجل الحفاظ على الأسر من التفكك، وتتمثل هذه الأسباب في النقاط التالية:
- عدم الالتزام بالشرع المقدس: فالبعد عن الدين وعدم اتباع تعاليمه أدى إلى تفكك وهدم كثير من الأسر العربية لعدم التزامهم بالنصوص التي حددها الشرع في الزواج.
- سوء التقدير: من أكثر الأمور التي تؤدي إلى خلل في العلاقات حيث يتوقع كل طرف أن يقدر كل ما يفعله من أجله.
- رتابة الحياة: يجب على الزوجين أن يختلق كل فترة شيء جديد يفعلانه للخروج عن الروتين أو الرتابة الذي قد يشعرهم بالملل أغلب الوقت.
- البحث عن العيوب: إن تصيد الأخطاء والبحث عن الأخطاء الدائم للطرف الأخر يؤدي إلى ظهور العديد من الخلافات التي ينتج عنها هدم الأسرة.
- الغيرة المبالغ فيها التي تتحول إلى شك يهدم الحياة الزوجية.
الآثار المترتبة على المشاكل الأسرية
- العنف الأسري: ويتمثل في الاعتداء بالضرب على الزوجة أو على الأطفال ويكون له أثر سلبي بالطبع على الأسرة في النهاية.
- الطلاق من أكبر الآثار وأكثرها ضرر على الأبناء خاصة.
- المشاكل الاجتماعية.
المحور الثاني: التربية الدينية للأبناء
من أهم المحاور التي ناقشها كتاب التربية الأسرية وهي كيف يربي الآباء والأمهات أبنائهم تربية دينية على أسس سليمة ومدى أهمية التربية الدينية في الحفاظ على الأبناء والأسر أيضا. وحدد الكاتب هنا العناصر الرئيسية للتدين التي يجب على المربي أن يكون على وعي ليستطيع تربية الأبناء تربية دينية وهي
- المعرفة.
- الإيمان.
- العمل.
العوامل المؤثرة في التربية
ثم ذكر أهم العوامل المؤثرة في عملية التربية في عدة دروس ويمكننا عرضها في النقاط التالية:
- الوراثة والمحيط الاجتماعي.
- التغذية.
- المصاعب والمخاطر.
- الظروف الصعبة.
- الإرادة.
- العوامل الغيبية.
الواجبات التربوية للأبوين نحو الأبناء
يشكل وجود الأبناء مسئولية على الآباء والأمهات في كل شيء، فالأمر لا يقتصر على الرعاية والإنفاق فقد إنما توجد العديد من الأمور والمسئوليات الأخرى التي يجب على الأبوين مراعاتها في العملية التربوية، وتتمثل الواجبات التربوية في الآتي:
- التزام الوالدين بالأوامر الدينية حيث أن الأبناء يقوموا بمحاكاة أبويهم في كل شيء بالتالي فإن هذا الأمر سيجعل الأبناء تتحلى بأخلاق حميدة تأثرا بتعاليم الدين الإسلامي.
- حسن اختيار المربيين والمعلمين.
- المساعدة في اختيار الأصدقاء حيث كثيرا ما يتأثر الأبناء بأصدقائهم وبالتالي فإن اختيار أصدقاء صالحين يجعل الأبناء تسير على نفس النهج.
- التوجيه نحو القدوة الصحيحة وذلك لكي يكون لدى الأبناء دافع قوى ليكونوا دائما صالحين وما أنفع أن يتخذوا الرسول قدة لهم فهو خير أسوة لجميع المؤمنين.
- الوعظ والإرشاد حيث يجب على الآباء تقديم النصح دائما لأبنائهم وارشادهم ليبقوا دائما على الطريق الصحيح.
- التقدير والاحترام لتربية الأبناء.
موانع التربية الدينية
يهدف هذا الدرس إلى التعرف على الموانع التي تؤثر سلبا على التربية الدينية للأبناء من خلال الاطلاع على بعض الأساليب في التعامل. وتوجد عدة موانع يمكن تقسيمها إلى:
الموانع الناشئة من المربين
تتمثل الموانع الناشئة من المربين إلى النقاط التالية:
- تراخي الوالدين.
- التعامل السلبي بين الوالدين.
- الازدواجية بين القول والعمل.
الموانع الناشئة من اتباع الأساليب الخاطئة
ويمكن ذكر بعض من هذه الأساليب في النقاط التالية:
- التربية على الدلال والرفاهية.
- توهين الولد وتحقيره.
- الإجبار والإكراه.
- لجوء الأبوين إلى استخدام الشدة والعنف في غير محلهما.
- التمييز وعدم الإنصاف.
ويوجد أنواع أخرى من الموانع وهي مثل
- الموانع الناشئة من البيئة.
- والموانع الناشئة من التغذية.
التربية الدينية للمراهقين
تعد مرحلة المراهقة من أهم المراحل التي تؤثر في نشأة الفرد، كما أنها من أخطر المراحل وأصعبها في التربية حيث يواجه الآباء والأمهات العديد من الصعاب في تلك المرحلة، لذا يجب على المربي أن يستعين ببعض المصادر التي تساعده على مواجهة هذه المرحلة والتعامل مع الأبناء بطريقة صحيحة ويمثل كتاب التربية الأسرية: دروس في الثقافة التربية الزوجية والأسرية خير مرجع يمكن الرجوع إليه في التغلب على مشكلات هذه المرحلة حيث يهدف الدرس الخاص بالتربية الدينية للمراهقين إلى التعرف على أساليب التربوية في التعامل مع المراهقين.
حدد الكاتب عدة خصائص مشتركة لمرحلة المراهقة حيث عادة ما يشعر المراهق بهذه السمات أو الخصائص المشتركة وهي
- مرحلة الخوف والاضطراب.
- ومرحلة البلوغ.
- مرحلة البحث عن الهوية.
- ومرحلة البحث عن الاستقلالية والحرية.
ويتضح من السمات السابقة أن المشكلات قد تنشأ من رغبة المراهق في الاستقلال وتعارض الأهل مع ذلك، وبالتالي فيجب على الوالدين أن يتغلبوا على هذه المشاكل من خلال التربية الدينية للمراهقين والتي تتمثل في:
- تعريف المراهقين على شمولية الدين.
- ترغيب المراهقين في الأعمال العبادية.
- القدرة والأسوة الحسنة.
- الدعم المعنوي للمراهق.
- إعطاء المراهقين قدر من الحرية مع حسن المتابعة.
- النظر من زاوية المراهق.
- الانسجام بين الوالدين.
المحور الثالث: فقه العلاقات الزوجية
يتناول هذا القسم أحكام النكاح والطلاق في الشرع ويهدف إلى تعريف المسلم بالأمور الدينية التي تتعلق بموضوع الزواج وينقسم إلى عدة دروس سوف نتناول بعضا منها.
عقد النكاح
ينقسم عقد النكاح إلى القسمين التاليين:
صيغة العقد الدائم
يجب توافر عدة شروط لكي تصبح صيغة العقد الدائم صحيحة وهي
- لا يتحقق الزواج بمجرد الرضا القلبي ولكن لابد من صيغة خاصة يتلفظ بها الزوجان ليصبح صحيحا.
- يكون الإيجاب بلفظي أنكحت أو زوجت، والقبول بلفظي قبلت أو رضيت.
- يجوز التوكيل سواء من قبل الزوج أو الزوجة.
- لا يشترط ذكر المهر في صيغة العقد.
النكاح المنقطع
يحتاج أيضا إلى عقد من قبول وإيجاب ولكن يختلف عن صيغة العقد الدائم في الآتي:
- صيغة العقد نفسه.
- المهر حيث يجب ذكر مبلغ المهر في النكاح المنقطع.
- الأجل.
- تجديد العقد.
- الطلاق حيث لا يقع الطلاق وإنما تكون المنقطعة بائنة حتى انقضاء مدتها.
أسباب التحريم
هنالك عدة أسباب يحرم فيها الزواج بين الرجل والمرآة وهي:
- النسب حيث يحرم زواج الرجل من محارمه.
- الإرضاع.
- الجمع بين الأختين إلا ما قد سلف.
وصف كتاب التربية الأسرية: دروس في ثقافة التربية الزوجية والأسرية
| اسم الكتاب | التربية الأسرية: دروس في ثقافة التربية الزوجية والأسرية |
| اسم المؤسسة | رافد للتأهيل الثقافي |
| سنة النشر | 2013م |
| عدد الصفحات | 258 صفحة |
وفي النهاية، أنصح جميع المقبلين على الزواج بقراءة هذا الكتاب لكي يتعرف على أسس التربية الأسرية وكيفية تأسيس جيل سوي والتعامل معه بطرق سليمة في مختلف الفئات العمرية ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:
