يعتبر كتاب أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش هو النسخة الثانية المنقحة من كتاب “الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش” للكاتب الدكتور ميشال جحا، حيث قام بتصحيح بعض الأخطاء التي وردت في الطبعة الأولى.
احتفل هذا الكتاب بجماليات الشعر العربي، وصور الاتجاهات البارزة الغالبة عليه. مع ترك المجال لمدرّسي الشعر العربي أن يضيفوا ما شاءوا من أسماء الشعراء، والقصائد المختارة، مع التعبير عن الأحكام النقدية المختلفة.
طلب الحصول على كتاب أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش
يمكنك طلب الحصول على كتاب أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش كنسخة أصلية أي باللغة العربية وذلك من خلال موقع نيل وفرات وهو متوفر في الرابط التالي
ملخص كتاب أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش
إن الشعر ديوان العرب
للشعر العربي أهمية كبيرة، فهو بمثابة التدوين والتأريخ للتاريخ العربي القديم والحديث، والتعبير عن أهم عاداتهم وتقاليدهم. ومن أهم كتب المختارات الشعرية:
- المعلقات (السبع، أو العشر).
- المفضليات للمفضل الضبّي.
- الأصمعيات للأصمعي.
- كتاب الحماسة لأبي تمام.
- حماسة البحتري.
- كتاب الأغاني للأصفهاني.
وقد أوضح الكاتب أن هذا الكتاب لا يمكن أن يستوعب جميع الشعراء وإلا جاء في عدة أجزاء، بل هو كتاب تدريس يوضع بين أيدي طلاب الجامعات الذين يدرسون الشعر العربي الحديث، فيتذوقوه ويطّلعون على أعلامه. وسوف نذكر في هذا الملخص أهم الفقرات والعناوين التي وردت في هذا الكتاب الغني.
أنواع الشعر:
- الشعر الغنائي Lyrique.
- والشعر الملحمي Epique.
- الشعر المسرحي.
- والشعر التعليمي.
أهم المدارس الشعرية:
- الكلاسيكية Classicisme.
- والرومانسية Romanticisme.
- الواقعية Realisme.
- والبرناسية Le Parnasse.
- الرمزية Sympolisme.
- والسريالية Surrealisme.
وقد ذكر الكاتب في كتابه أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش العديد من قامة الشعر العربي الحديث، سوف نستعرض بعضًا منهم في هذا المقال بالإضافة إلى أشهر بيوتهم الشعرية. ومن أبرز الشعراء الذين ذكرت أسمائهم في هذا الكتاب:
- أحمد شوقي.
- أبو القاسم الشابي.
- الأخطل الصغير.
- خليل حاوي.
- محمود درويش.
- الياس أبو شبكة.
- صلاح لبكي.
- إيليا ابو ماضي.
- أمين نخلة.
- صلاح عبد الصبور.
- نزار قباني.
- سعدي يوسف.
- محمد الفيتوري.
- أمل دنقل.
- بدوي الجبل.
أحمد شوقي (1868-1932)
- لقب شوقي بأمير الشعراء.
- نشأ أحمد شوقي في بلاط الخديوي اسماعيل، الذي تبوأ عرش مصر عام 1863م وعاش مقربًا له، مما سبب له الكثير من الكراهية من الناس والحسد وسعى الكثير إلى تحطيمه.
- تأثر شوقي بالكثير من الشعراء الذين سبقوه وعاصروه، حيث كان يضيف إلى هذا الشعر ويفوق عليه أحيانًا.
- هاجم الكثيرين أحمد شوقي، ودافع عنه البعض مثل خليل مطران ومصطفى صادق الرافعي الذي أثبت أن معنى شوقي أجمل وأروع وأخذ يفاضل بين أبيات شوقي والأبيات التي تأثر بها. من ذلك قول شوقي:
“حَــوَتِ الجَـمـالَ فَـلَو ذَهَـبـتَ تَـزيـدُهـا فـي الوَهـمِ حُـسـناً ما اِستَطَعتَ مَزيدا”
وهو مأخوذ عن:
“ذات حسن لو استزادت من الحسنِ إليها لما أصابْت مَزيدا”
فقد أبدع شوقي في قوله (في الوهم) التي لولاها، لما كان قفز هذه القفزة الرائعة. فتأثر أمير الشعراء لا يعني أنه مقلدًا، بل هو أقدر ما يكون على خلق المعاني، والأخيلة الجديدة.
- ومن أشهر قصائد شوقي قصيدة أنس الوجود، وقصيدة نكبة دمشق، وقصيدة زحلة، وغيرهم.
جزء من قصيدة أنس الوجود
أَيُّها المُنتَحي بِأَسوانَ داراً كَالثُرَيّا تُريدُ أَن تَنقَضّا
اِخلَعِ النَعلَ وَاِخفِضِ الطَرفَ وَاِخشَ لا تُحاوِل مِن آيَةِ الدَهرِ غَضّا
قِف بِتِلكَ القُصورِ في اليَمِّ غَرقى مُمسِكاً بَعضُها مِنَ الذُعرِ بَعضا
كَعَذارى أَخفَينَ في الماءِ بَضّاً سابِحاتٍ بِهِ وَأَبدَينَ بَضّا
مُشرِفاتٍ عَلى الزَوالِ وَكانَت مُشرِفاتٍ عَلى الكَواكِبِ نَهضا
شابَ مِن حَولِها الزَمانُ وَشابَت وَشَبابُ الفُنونِ مازالَ غَضّا
رُبَّ نَقشٍ كَأَنَّما نَفَضَ الصا نِعُ مِنهُ اليَدَينِ بِالأَمسِ نَفضا
وَدُهانٍ كَلامِعِ الزَيتِ مَرَّت أَعصُرٌ بِالسِراجِ وَالزَيتِ وُضّا
وَخُطوطٍ كَأَنَّها هُدبُ ريمٍ حَسُنَت صَنعَةً وَطولاً وَعَرضا
وَضَحايا تَكادُ تَمشي وَتَرعى لَو أَصابَت مِن قُدرَةِ اللَهِ نَبضا
وَمَحاريبَ كَالبُروجِ بَنَتها عَزَماتٌ مِن عَزمَةِ الجِنِّ أَمضى
شَيَّدَت بَعضَها الفَراعينُ زُلفى وَبَنى البَعضَ أَجنَبٌ يَتَرَضّى
وَمَقاصيرُ أُبدِلَت بِفُتاتِ ال مِسكِ تُرباً وَبِاليَواقيتِ قَضّا
حَظُّها اليَومَ هَدَّةٌ وَقَديما صُرِّفَت في الحُظوظِ رَفعاً وَخَفضا
سَقَتِ العالَمينَ بِالسَعدِ وَالنَخ سِ إِلى أَن تَعاطَتِ النَحسَ مَحضا
صَنعَةٌ تُدهِشُ العُقولَ وَفَنٌّ كانَ إِتقانُهُ عَلى القَومِ فَرضا
أبو القاسم الشابّي (1909-1934)
- ولد الشاعر التونسي في بلدة الشابية بتونس وإليها نسب.
- كانت ثقافته عربية، ولكنه اطلع على اتجاهات الشعر الأوروبي في بعض التراجم، وخاصة الشعر الرومانسي، أمثال لامرتين، ودي فينيي ، وبيرون شلي.
- ناهض الشابي الاستعمار الفرنسي سواءً في تونس أو أي بلد عربي وهو يقول في ذلك:
لستَ أَبْكي لعَسْفِ ليلٍ طويلٍ أَوْ لرَبْعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحَهْ
إنَّما عَبْرَتي لخَطْبِ ثَقيلٍ قَدْ عَرَانا ولمْ نَجِدْ مَن أَزاحَهْ
كلَّما قامَ في البلادِ خَطيب مُوقِظٌ شعبَهُ يُريدُ صَلاحَهْ
أَلْبَسوا رُوحَهُ قَميصَ اضْطِهادٍ فاتِكٍ شائِكٍ يَرُدُّ جَمَاحَهْ
أَخْمَدوا صَوْتَهُ الإِلهيَّ بالعَسْفِ أَماتوا صُدَاحَهُ وَنُواحَهْ
وَتَوَخَّوْا طَرائِقَ العَسْفِ والإِرْ هَاقِ تَوًّا وَمَا تَوَخَّوْا سَمَاحَهْ
هكذا المُخْلِصونَ في كلِّ صَوْبٍ رَشَقَاتُ الرَّدى إليهم مُتَاحَهْ
ومن أشهر أبيات الشعر التي كتبها أبو القاسم الشابي قصيدة “إرادة الحياة” والتي تعد من أشهر قصائده.
جزء من قصيدة إرادة الحياة
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ- لَمَّا سَأَلْتُ: ” أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
“أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!”
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ، شِتَاءُ الضَّبَابِ شِتَاءُ الثُّلُوجِ، شِتَاءُ الْمَطَـر
الأخطل الصغير (بشارة عبد الله الخوري 1890-1968)
- من أشهر شعراء لبنان والعرب.
- لقب بالأخطل تيمنًا بالأخطل الأموي الشاعر النصراني الذي كان يدعو إلى الخلافة الأموية، فأراد بشارة عبد الله الخوري أن يتشبه به ويدعو إلى قيام الدولة العربية.
- أخذ عليه البعض أنه يقلد بعض كبار الشعراء العرب، ويستعير أوصافهم.
- غنى بشارة الخوري الجمال والحب، والحق والحرية، ولبنان والعروبة.
- يعتبر ديوانه هو سجلًا للآلام والحب لجيل كامل.
- من أشهر قصائده: أرق الحسن، سلمى الكورانية، شوقي وغيرهم.
جزء من قصيدة أرق الحسن
يبكي ويضحك لا حزناً ولا فرحا كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده ومن مخالسة الضّبي الذي سنحا
قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى كبرعم لمسته الريح فانفتحاما للأقاحية السمراء قد صرفت عنّا هواها؟أرق الحسن ما سمحا
لو كنت تدرين ما ألقاه من شجن لكنت أرفق من آسى ومن صفحا
خليل حاوي (1919-1982)
- عمل خليل حاوي في أشغال يدوية مثل البناء ورصف الطرق بالحصى، وصنع الأحذية. وعمل مع الجيش البريطاني في بيروت أثناء الحرب العالمية الثانية.
- انتسب لمدرسة شارل سعد في الشويفات سنة 1946م.
- من أقواله: “إن الشعر إذا يصل عبر معاناة نفسية غير عادية إلى حالة من الرؤيا، تتخطى وسائل الإدراك الحسي والعقلي، كما تتخطى الشاعر نفسه من حيث هو ذات فردية، وتصهره في حقيقة مطلقة تمحي معه ثنائية الذات والموضوع، فما يبقى سوى شعور متوهج بالوحدة التامة والانسجام التام”.
- خليل حاوي هو أول شاعر عربي كبير ينتحر منذ إمريء القيس.
- من أشهر قصائد حاوي قصيدة البحّار والدرويش، الناي والريح، وفي صومعة كيمبريدج، وغيرهم.
جزء من قصيدة البحار والدويش
بعد أن عانى دُوارَ البَحر،
والضَوْءَ المداجي عَبْرَ عَتْمات الطريقْ،
ومَدى المجهول يَنشَقُّ عن المجهول،
عن مَوت محيقْ
يُنشرُ الأكفانَ زُرْقاً للغَريقْ،
وتمطَّت في فراغ الأُفق أشداقُ كهوف
لفَّها وهجُ اَلحريقْ،
بعد أنْ راوغهُ الريحُ رماهُ
الريحُ للشرْق العَريقْ.
٭ ٭
حطَّ في أرْض حكى عَنها الرَّوَاةْ:
حانةٌ كَسْلى، أساطيرٌ…
ونَخيلٌ فاتر الظلِّ رخيُّ اَلهْيَنماتْ
مَطْرَحٌ رَطبٌ يُميت الحسَّ
في أعصابه الحَرَّى، يميت الذكرَياتْ،
والصدى النائي المدوِّي،
وغوَايات المواني النائياتْ.
٭ ٭
محمود دريش 1941
- ولد محمود درويش في قرية البروة شرقي عكا، التي عانت من الاحتلال الإسرائيلي لسنوات عديدة.
- من أقواله:
“أيمها أكثر إيلامًا: أن تكون لاجئًا في أرض سواك أم أن تكون لاجئًا في أرضك”
- عانى الشاعر من التشرد والملاحقة والسجن الكثير، حيث دخل سجون إسرائيل أكثر من مرة.
- يتصل معظم شعره بموضوع أساسي ، هو وطنه فلسطين.
- محمود درويش هو شاعر محب للطبيعة والجمال والتأمل، فيعبر من خلالها عن الإنسان ومأساة وطنه.
- لقب ب شاعر فلسطين، شاعر الأرض المحتلة، شاعر المقاومة.
- من أبرز قصائده: قصيدة جواز سفر، بطاقة هوية، صوت وسوط، موسيقى عربية، وغيرهم.
جزء من قصيدة بطاقة هوية
سجِّل
أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟سجِّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟سجل
أنا عربي
أنا اسم بلا لقبِ
صَبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفَوْرةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نُجُبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ ولا نسبِ!
يُعَلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي’ كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل تُرضيكَ منزلتي؟
أنا اسم بلا لقبِ!سجلْ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ فحميٌّ
ولونُ العينِ بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَهاوعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟سجِّل!
أنا عربي
سلبتُ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ كما قيلا!؟
إذنْ
سجِّل برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ حذارِ من جوعي
ومن غضبي!!
وصف كتاب أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش
| اسم الكتاب | أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش |
| اسم المؤلف | د/ ميشال جحا |
| دار النشر | دار العودة-بيروت |
| عدد صفحات الكتاب | 512 صفحة |
| سنة النشر | 2003 م |
وفي نهاية هذا المقال أحب أن أرشح لك عزيزي القاريء أن تقرأ كتاب أعلام الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش. حيث أنه بمثابة موسوعة عن أبرز الشعراء العرب في هذا العصر. ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي:
