تُعد قصة نبي الله يوسف الصديق عليه السلام أحد أهم القصص في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ). قصته مثيرة للعقول والقلوب، فهي قصة الصبر والمحن والابتلاءات المذهلة، كما أنها من أعظم قصص الأنبياء في معرفة معية الله لعباده الصالحين. تمت المراجعات الدينية والتاريخية بإدارة البحوث والتأليف والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
محتوى حلقات كرتون نبي الله يوسف الصديق عليه السلام
فيما يلي سوف نقدم لكن عرضًا سريعًا لمحتوى بعض حلقات كرتون نبي الله يوسف الصديق، فهيا بنا نقرأ معًا:
الحلقة الأولى
تبدأ الحلقة الأولى من المسلسل الكرتوني نبي الله يوسف الصديق عليه السلام بالتعريف به، فهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن تارح (آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح. ويوسف هو نبي من أنبياء بني إسرائيل. أبوه أيضًا نبي، وهو يعقوب عليه السلام، فهي سلسلة أنبياء مباركة.
تزوج يعقوب براحيل ابنة خاله لابان وهي الزوجة الثانية ليعقوب، وهي أيضًا الأخت الصغرى لزوجته ليئة بنت لابان. وكانت راحيل هي البنت الأجمل، ولم يكن الجمع بين الأختين في الزواج محرمًا في ذلك الوقت. أنجب يعقوب من ليئة 4 أبناء، ولكن راحيل لم تكن تنجب فقامت بإعطائه جاريتها “بيلها” لتكون زوجة له وينجب منها. رأى يعقوب أن زوجته راحيل حزينة لأنها لم تنجب له أطفالًا حتى الآن، فأوضح لها أن الإنجاب هبة من الله، وعليها ألا تتحزن فهذا قدر الله، ونصحها بالصبر، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا. عندما علمت “ليئة” بأن راحيل قد زوجت جاريتها “بيلها” لنبي الله يعقوب عليه السلام، قررت هي أيضًا أن تهبه جاريتها “زِلفة”.
كان كهنة عشتار غاضبون من سيدنا يعقوب عليه السلام بسبب دعوته للناس إلى عبادة الله عز وجلا وحده لا شريك له ولا يشركون به شيئًا، فذهبوا لخاله لابان وطلبوا منه أن يتحدث إلى يعقوب عليه السلام ليرجع عن الأمر. كان “لابان” خائفًا من بطش كهنة عشتار وأن يؤذوا يعقوب، فذهب إليه ليتحدث معه في الأمر، فقال يعقوب عليه السلام “الله خيرٌ حافظًا يا خالي لابان، وما أفعله هو تبليغ رسالة رب العالمين”. ظل لابان يحاول إقناع سيدنا يعقوب بالتراجع، فماذا قال يعقوب يا ترى؟
هذا ما ستعرفونه عند مشاهدتكم للحلقة بالكامل على اليوتيوب من خلال زيترة الرابط التالي:
الحلقة الخامسة
كانت فائقة ابنة اسحاق تخطط لإبقاء يوسف معها، فقامت بوضع خطة ماكرة، حيث طلبت حزام أبيها اسحاق عليه السلام من أخيها يعقوب عليه السلام. اندهش يعقوب عليه السلام من هذا الطلب، فهو في الأصل معها فلماذا تطلبه منه؟ وعندما سألوها لماذا تسألين يعقوب عن الحزام، فقالت فائقة أظنه مع يوسف.
حزن يعقوب لما تظنه اخته في ولده وحبيبه الصغير يوسف. أخذ الجميع يتحدثون ويتساءلون، ماذا إن كان الحزام مع يوسف؟! وطلبت فائقة أن تفتش يوسف. تعالت الأصوات بين أفراد الأسرة بين الرفض والموافقة، فمنهم من يشهد أن يوسف هو الكريم بن نبي الله يعقوب وهو لا يخطئ، ومنهم من يرى أنه بشر والبشر يخطئون. قامت فائقة بتفتيش يوسف بالفعل ووجدت الحزام معه وكان الجميع في ذهول من الأمر. تم اتهام يوسف الصغير بالسرقة، وكان والده يعقوب يعلم أن شريعة كنعان لابد أن تطبق على يوسف وحكمها ماضٍ لا محالة.
ترى لماذا فعلت فائقة كل هذا؟! وكيف حدث هذا؟ وكيف وجدوا الحزام مع يوسف الصديق؟!
طلبت فائقة من أخيها يعقوب أن يطبق شريعة كنعان على يوسف وهي أن السارق يكون عبدًا لمن سرق منه لمدة 4 سنوات. لم يكن أمام يعقوب إلا أن يرضخ لشريعة كنعان ويصبح يوسف من حق فائقة لمدة 4 سنوات.
بعد وصول فائقة ويوسف إلى المنزل اعترفت له بما فعلته فيه واتهامها له بالسرقة وذلك لكي يمكث معها، وطلبت منه أن يسامحها فهي كانت تحبه حبًا شديدًا. كان يوسف في غاية السعادة في كنف عمته فائقة، فهي قد أصبحت القلب الرحيم والسند والأمان ليوسف الصديق.
ظل يعقوب يتعبد ويدعو ربه ويتوسل إليه بأن يهدي قومه وأن يحفظ أبناءه وأن يصلح ذات بينهم بعد أن زاد حسدهم لأخيهم يوسف بدون سبب، غير أن يعقوب يراعي أن يوسف يتيم فقد أمه في أهم مراحل حياته.
مرت بضع سنين وكبر يوسف في حِجر عمته فائقة، تلك التي أعطته كل حنانها واحتوائها، ولكنها شعرت بقرب أجلها فخافت على يوسف أكثر وأكثر، فماذا فعلت يا ترى؟!
هذا ما ستعرفونه عند مشاهدتكم للحلقة بالكامل من خلال زيارة الرابط التالي:
الحلقة العاشرة
جاءت القافلة التي ستنقذ يوسف من الموت وحيدًا في الجب، فها هو أحد الرجال يسمع صوتًا من داخل البئر يستغيث. وها هو الآخر ﻻ يصدقه ويندهش مما يقول، فكيف يحيا إنسان في هذه البئر؟! صمم الرجل على رأيه بأن هناك أحدًا في البئر يستغيث. ذهب الرجل ليحضر الماء من البئر فأنزل فيه وعندما رفع الدلو وجد يوسف الصغير متمسكًا بالحبل، وكان الجميع في ذهول من وجود هذا الصبي في البئر، وكانوا في ذهول أكبر من شدة جمال يوسف عليه السلام. مكث يوسف في الجب ثلاثة أيام، ثم أنقذته العناية الإلهية من الموت. فرح يوسف بهذا الخروج وزادت ثقته بأنه على الحق، وأن الله لن يخذله.
قرر رجال القافلة أن يأخذوا يوسف معهم ويبيعوه في سوق العبيد، فهو ولد جميل سوف يتصارع عليه الملوك لشدة جماله.
ظل يعقوب حزينًا لفراق ولده، يبكي وفي قلبه نار الفراق ويدعو الله ولا يمل من الدعاء أن يرى ولده وأن يعود إليه، ولكنه بلاء الأنبياء وصبرهم، فهم أشد الناس بلاءً. زهد يعقوب في كل شيء بعد فراق يوسف، وكان شديد الحزن على ابنه فهو كان قرة عين أبيه وكل شيء بالنسبة له.
أخذ الرجال يوسف معهم ووصلت القافلة إلى أرض مصر، فها هم وصلوا مدينة آمون، مدينة المائة بوابة. توقفت القافلة في مدينة آمون واستقر الرجال، وفي اليوم التالي وفي الصباح الباكر قرر الرجال أن يأخذوا يوسف إلى سوق الرقيق، وفي السوق رأى أحدهم يوسف وأُعجب بشدة جماله، فذهب إليه. هل تتوقعون من هو هذا الرجل؟! وماذا فعل؟
ستعرفون هذا عند مشاهدتكم للحلقة بالكامل من خلال زيارة هذا الرابط:
مشاهدة حلقات كرتون نبي الله يوسف عليه السلام
يمكنكم مشاهدة جميع حلقات الكرتون الإسلامي نبي الله يوسف الصديق عليه السلام على اليوتيوب من خلال زيارة الرابط التالي:
في النهاية، نتمنى أن يستمتع صغاركم بمشاهدة كرتون نبي الله يوسف الصديق عليه السلام وأن يتعلموا من الدروس والعبر الموجودة بها، ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا: