يقرأ الكثير منَّا القرآن الكريم دون أن يستشعر بعظمته أو يشعر مدى حلاوته في قلبه والسبب في ذلك يرجع إلى عدم فهم معاني آياته الكريمة وتدبر معنى هذه الآيات، فالقرآن منهاج للمسلم ويجب أن يسير وفقا له في شتى أمور حياته لهذا فسوف نقدم إليكم في هذا المقال كتاب متعة التدبر للكاتب الدكتور إياد القنيبي وسوف نتعلم من خلال هذا الكتاب كيف نتدبر القرآن.
تعد متعة التدبر هي من أعظم النعم التي ينعم الله بها على العبد، وهذا الكتاب سيساعدك على تدبر القرآن وربطه بالواقع بطريقة شيقة وممتعة من خلال نظام الأسئلة والأجوبة كما سنرى فيما. هيا بنا لنستمتع سويا برحلة ممتعة نتعلم من خلالها كيفية تدبر آيات القرآن الكريم.
كما يمكنك معاينة آراء القراء حول كتاب إياد قنيبي على موقع Goodreads من خلال الضغط على الرابط التالي
طلب شراء كتاب متعة التدبر للدكتور إياد قنيبي
يمكنك طلب الحصول على نسخة من كتاب متعة التدبر وذلك من خلال موقع نيل وفرات دوت كوم وهو متوفر في المربع التالي
ملخص كتاب متعة التدبر
قدم الكاتب فكرته في كيفية تدبر القرآن الكريم عن طريق عدد من الأسئلة وتنقسم هذه الأسئلة حسب عدد الأجزاء فكل جزء له أسئلة خاصة به يستطيع القارئ من خلالها فهم معاني آياته، وبالتالي يحتوي هذا الكتاب على قرابة ثلاثين سؤال بعدد أجزاء القرءان الكريم وسوف نستعرض بعضا من هذه الأسئلة التي يعبر كل منها على الجزء الخاص به مثل:
الجزء الأول
في هذا الجزء يطلب الكاتب من القراء ذكر بعض من آيات القرآن الكريم التي تعبر عن بعضا من المواقف التي ذكرها الله تعالى فيه كتابه الكريم والهدف من ذلك يتعلم القارئ كيف يفهم معاني الآيات ويتدبرها ويفهم أيضا أسباب نزولها ومن هذه المواقف:
سورة البقرة
عن الآية الكريمة: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ” (الآية رقم 30) قام الكاتب بطرح سؤالا عن الفقرة الآتية التي تعبر عن معنى الآية
خلق الله سيدنا آدم وهو أعلم بأنه الشيطان سيوسوس ليخالف أمر الله ويتسبب ذلك في نزوله إلى الأرض وقد سبق كل ذلك، علم الله لكي يتعلم الإنسان ألا يستجيب للشيطان.
عن الآية الكريمة: “وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ” (الآيات رقم 45ـ46)، حيث قام الكاتب بالتعبير عن هذه الآيات في الفقرة التالية:
طلب الكاتب ذكر الآيات الدالة على أن تكاليف الإسلام ثقيلة على ضعيف اليقين أما الشخص الذي لديه يقين بالله يستطيع أداؤها بسهولة.
الجزء الرابع
سوف نستعرض بعضا من الأسئلة التي تعبر عن معاني الآيات في هذا الجزء بنفس الطريقة السابقة مثل:
سورة آل عمران
عن الآية الكريمة: “إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” (الآية رقم 120). فطرح الكاتب سؤالا عنها في الفقرة التالية:
هذه الآية تضمن للمؤمنين عدم تسلل الخوف إلى قلوبهم من مؤامرات الأعداء إذا ما قاموا بما كلفهم به الله عز وجل وهو التحلي بالصبر وتقوى الله سبحانه وتعالى.
عن الآية الكريمة: “ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ”. (الآية رقم 112). فقام الكاتب بوضع سؤالا عن معنى هذه الآية في الفقرة التالية:
إن المعصية سبب الهوان والمذلة للعبد حيث أن معصية العبد لربه تجعل الذل والهوان أمران لا يفارقانه طيلة حياته مثلما فعل الله باليهود.
الجزء السابع
سوف نقوم أيضا بتوضيح معنى الآيات حتى يتدبرها المسلم ويعمل بها مثل:
سورة الأنعام
عن الآية الكريمة: “قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ” (الآية رقم 104). فقام الكاتب بطرح سؤالا عن هذه الآية في الفقرة التالية:
يبني القرآن على البنية العقلية الفكرية الفطرية السليمة ولا يبنى على الأدلة فقط وذلك تستطيع التفرقة بين الحق والباطل حيث ذكر لله تعالى كلمة بصائر لأن القرآن يهدي الناس وينير عقولهم ويصلح معتقداتهم الخاطئة.
سورة المائدة
عن الآية الكريمة: “لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”. فهذه الآية طرح الكاتب سؤالا عنها في الفقرة التالية:
إن التفقه في الدين ومعرفة الأحكام الشرعية نعمة من الله عز وجل تستوجب الشكر وقد يغفل عنها بعض الناس لانشغالهم بالنعم الدنيوية فقط وإغفالهم بعض النعم الدينية، فكفارة اليمين هي نعمة من الله لأنها تيسر على المسلم بينها الله للناس لعلهم يشكرون.
الجزء الخامس عشر
سورة الإسراء
عن الآية الكريمة: “وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ ۖ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا” (الآية رقم 97). طرح الكاتب سؤالا عن هذه الآيات في الفقرة التالية وذلك في كتاب متعة التدبر:
إن الكفار هم وقود النار كما قال الله عز وجل وقودها الناس والحجارة لذا يجب علينا أن نعبد ونتقيه حق تقاته حتى لا يدخلنا الله النار التي يتجدد فيها العذاب ويزداد السعير وقد فسره بعض العلماء أنه السعير والاشتعال يخرج من جلودهم والدليل على ذلك قول الله تعالى: زدناهم سعيرا، ولم يقل: زدناها سعيرا.
سورة الكهف
عن الآية الكريمة: “وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا” (الآية رقم 25). سأل الكاتب عن معناها وقدم لها شرحا في الفقرة التالية:
هذه الآية الكريمة وثق فيها القرآن للتاريخ لحادثة تجمع بين الحساب بالسنين الشمسية والقمرية حيث أن التفاوت بين أيام السنة الشمسية وأيام السنة القمرية ينتج عنه سنة قمرية كاملة في كل ثلاثة وثلاثين زائدة قمرية وهذا يدل على عظمة القرآن الكريم حيث يعد ذلك من الإعجاز العلمي في القرآن الذي علم البشرية حساب وتقدير الفرق بين السنين الشمسية والقمرية منذ الآلاف السنين.
الجزء الثالث والعشرون
سورة ص
عن الآية الكريمة: “وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ”. (الآية رقم 62). فقام الكاتب بطرح سؤالا عن معنى هذه الآية في الفقرة التالية:
سيكتشف أهل النار يوم القيامة أنهم كانوا على ضلال في كل أمور حياتهم وأنهم كانوا يقيسون الناس بموازين خاطئة وعير صحيحة على الإطلاق.
الجزء السابع والعشرون
سورة الذاريات
عن الآية الكريمة: “فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (الآية رقم 36) وفيها قدم الكاتب شرحا لمعنى هذه الآية الكريمة ووجه سؤالا للقراء ليتعرفوا على هذه الآية الكريمة وذلك في الفقرة التالية:
إن امرأة قوم لوط كانت غير مؤمنة بل أنها كانت توافق أيضا على ما نهى الله عنه ويصر قوم لوط على فعله رغم تحريم الله عز وجل لهذا الأمر بل واقتران هذا الفعل بأشد العذاب في الدنيا والآخرة.
الجزء الثامن والعشرون
سورة التغابن
عن الآية الكريمة: “يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” (الآية رقم 9). طرح الكاتب سؤالا عن تفسير هذه الآية في الفقرة التالية:
سوف يدرك المؤمن يوم القيامة بأنه كان بإمكانه أن يصل لأعلى الدرجات في الجنة من خلال طاعة الله ورسوله فيما يتعلق بجميع أموره الدينية والدنيوية بالإضافة إلى قيامه بمزيد من الأعمال الصالحة.
سورة الجمعة
عن الآية الكريمة: “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” (الآية رقم 2). وفي هذه طرح الكاتب سؤالا عن الفقرة التالية:
إن دور النبي ليس مقتصرا فقط على تلاوة القرآن، وإنما جاء الرسول ليعلم البشرية جميعا كل ما يتعلق بأمور الدنيا والدين.
الجزء الثلاثون
سورة البينة
عن الآية الكريمة: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ” (الآية رقم 7). فقام الكاتب بطرح سؤالا عن معنى هذه الآية في الفقرة التالية:
إن الله كرم المؤمنين يوم القيامة وجعلهم في منزلة أعلى من منزلة الملائكة وذلك مسند إلى أبي هريرة حين قال: (أتعجبون من منزلة الملائكة من الله والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك، واستدل على ذلك بالآيات الكريمة السابقة من سورة البينة).
وصف كتاب متعة التدبر
اسم الكتاب | متعة التدبر |
المؤلف | د. إياد قنيبي |
اللغة | العربية |
القسم | تربية إسلامية |
سنة النشر | 2020م |
عدد الصفحات | 286 صفحة |
وفي النهاية أتمني أن أكون قدمت محتوى يفيد القراء ويتعلم الجميع من خلاله كيفية تدبر القرآن الكريم وفهم معاني آياته الكريمة والعمل بها أيضا ولا تنسوا متابعتنا على منصات التواصل الاجتماعي: