كتاب كيف تقرأ القرآن في رمضان وغيره من شهور العام

0

إن الغاية من تقديم كتاب كيف تقرأ القرآن في رمضان وغيره من شهور العام هي تحفيز همم أفراد الأمة الإسلامية للعناية بكتابهم العزيز. كما أنه يساعد أيضا في سد الحاجة القائمة إلى تقسيم أنواع القراءة للقرآن الكريم بما يحقق شمولا لأغراض القراءة القرآنية.

بالإضافة إلى توضيح الإشكالية التي يطرحها البعض عندما يزهدون غيرهم في قراءة القرآن لغير قصد التدبر والتأمل. ويوضح الكاتب المنهج الذي استخدمه، ألا وهو منهج الاستقراء والنظر، حيث وجد ثمانية أنواع يمكن أن تشمل كل أنواع المقاصد والغايات من قراءة القرآن الكريم.

فما هي هذه الأنواع يا ترى؟! هيا بنا نعرف هذا…

يمكنك مشاهدة آراء القراء على موقع جودريدز من خلال الرابط التالي:

رابط الكتاب

لمحة عن كتاب كيف تقرأ القرآن في رمضان وغيره من شهور العام

تتعدد أنواع قراءة القرآن على حسب أنواع المقاصد والغايات من جلسة القراءة فنجد منها ما يلي:

  1. قراءة الثواب والختم.
  2. وقراءة التدبر والتأمل.
  3. أيضا قراءة الحفظ والمراجعة.
  4. وقراءة الأداء والترتيل.
  5. كذلك قراءة الاستماع والإنصات.
  6. أيضا قراءة القراءات والروايات.
  7. قراءة التبرك والاستشفاء.
  8. وأخيرا قراءة الأموات أو للأموات.

والآن هيا بنا لنرى ما معنى كل نوع من هذه الأنواع

قراءة الثواب والختم

والهدف من هذا النوع هو قراءة أكبر قدر من الآيات القرآنية، والنطق بأكبر عدد من الأحرف الهجائية في القرآن، وإنجاز أكبر عدد من الختمات للمصحف الشريف، لغاية تحصيل الأجر المضاعف بمجرد القراءة. ولم يشترط النبي صلى الله عليه وسلم لحصول الأجر بهذا النوع من القراءة الفهم والتأني، وإنما رتب الأجر على مجرد النطق بحروف الكلمات القرآنية. لذا كان هذا النوع أوسع الأنواع استيعابا للمسلمين.

قراءة التدبر والتأمل

أما إذا نظرنا للنوع الثاني فنجده يهدف إلى إعمال الفكر في الآيات والكلمات القرآنية، ويجتهد على معرفة مراد الله جل في علاه من كلامه وما فيه من إرشادات ودلالات وعبر وحكم وإشارات، وهي من أجلّ وأشرف أنواع القراءة للقرآن الكريم الذي إنما أُنزل لتدبره والعمل به وأن يكون دستور الحياة.

قراءة الحفظ والمراجعة

وهي قراءة الحُفّاظ للقرآن من هذه الامة المحمدية، وغايتهم العظمى حين يقرؤون بها مع تحصيل الأجر، تثبيت الحفظ في صدورهم وإتقانه وضبطه وتكراره. والحقيقة أن همّ الحفظ ولاسيما بعد إتمام الختمة كبير وثقيل، لا يشعر به غير الحافظون، فهم لا يدرون كيف يفعلون أمام مسؤولية هذا الشرف الذي خصهم به رب العالمين.

قراءة الأداء والترتيل

ويهدف القارئ بهذا النوع إلى تجويد القراءة وتحسينها والتمهل فيها بقصد تحسين الأداء والتلاوة، وكان من مخرجات هذا النوع من قراءة القرآن والعناية به، طبقات قُراء القراءات من هذه الأمة من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، حيث يقرأون القرآن بتجويد وتحسين وروية ومكث، ويعتنون بمخارج الحروف وتحرير الوقوف، وضبط المدود، ومناسبة درجة الصوت لمدلول الآية.

قراءة الاستماع والإنصات

وغاية القارئ فيها -إضافة إلى تحصيل الأجر– إسماع الوحي لغيره ممن يستمع له في نفس المجلس، أو سيستمع إليه مستقبلا. وتندرج تحت مخرجات هذا النوع من القراءة أغلب إصدارات القراءة الصوتية، حيث يقصد القارئ تحصيل الأجر بإسماع القرآن لغيره.

قراءة القراءات والروايات

ومقصد القارئ بها في كتاب كيف تقرأ القرآن في رمضان وغيره من شهور العام ضبط الروايات المتعددة لقراءة القرآن، إما إفرادا لأحد الروايات أو بالجمع بينها جميعا أو بين بعضها. ومن المعلوم أن القرآن أُنزل على عدة أحرف من لهجات العرب الخُلص في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان في ذلك تيسيرا من الله لكلامه على الأمة الإسلامية، فكلا يقرأ بالحرف الذي هو أقرب للسانه.

قراءة التبرك والاستشفاء

ويكون الهدف والغاية من جلسة القراءة هو طلب الاستشفاء بالقرآن أو طلب تحصيل بركة قراءته، أو كليهما إضافة إلى الأجر الحاصل بعدد حروفه المقروءة. ولذا كان من هذا النوع قراءة القرآن طلبا لبركته في طرد الشياطين والسحرة وفك السحر من البيوت، وكذلك دفع العين والحسد وغيرها، وكذلك أيضا بركة شفاعته في القبر ويوم القيامة.

قراءة الأموات (أو للأموات)

وهي قراءة منتشرة بين عوام المسلمين في أقطار العالم، فيقرأون القرآن بنية إهداء ثوابه للميت، وقد يحضرون قارئا يقرأ وهو مستحضر لهذا القصد، أو قد يكلبون من الحضور المعزيين لهم قراءة أجزاء حتى يختمون ختمة أو أكثر بنية إهداء ثوابها للميت، وربما قاموا بتشغيل المذياع والمسجل بالقراءة للاستماع له ويهبون أجر هذا الاستماع للقرآن لميتهم. ومهما اختلفت الكيفية فالقراءة في هذه المواضيع ليست لأجر الحروف فقط بل بقصد هبة ثوابه للأموات.

التطبيقات العملية لهذه التقسيمات

كيف نقوّم أنواع القراءات السابقة من حيث الأفضلية؟

إن أوسع الأنواع لأفراد الأمة هو قراءة الثواب والختم، وهي قاعدة لكل أنواع القراءة بعدها، فكل مقصد ونوع يضاف إلى هذا المقصد، فطلب الثواب والأجر غاية كل قارئ.

ولتحصيل الأجر والثواب يوجد عدة طرق تم توضيحها في كتاب كيف تقرأ القرآن في رمضان وغيره من شهور العام ومنها ما يلي:

  • تعويد الناس على قراءة حزب يوميا.
  • فكرة منهج لتدبر القرآن الكريم والتأمل فيه.
  • برامج مقترحة للمراجعة وضبط الحفظ.
  • منهج تطبيقي لحفظ القرآن وإتقانه.
  • فكرة إنشاء مقرأة أهلية للقراءات.

ما هي الثمرة العملية لهذا التقسيم؟

هي تحفيز المسلم لتقسيم جدوله اليومي والأسبوعي على جميع هذه الأنواع، فمثلا عند دخول رمضان من المقترح تخصيص ساعة من اليوم ولتكن بعد صلاة الفجر لقراءة الثواب والختم، وساعة بعد العصر لقراءة الحفظ والمراجعة، وتخصيص ساعة أخرى للقراءة مع التفسير والتدبر والتأمل ولتكن بعد صلاة التراويح.

وفي غير رمضان يلتزم الحافظ وقتا لتحسين أداءه مع أحد القراء في جلسات الأداء والترتيل، وبعد أن يتم سند القراء لحفص مثلا يبدأ بقراءة القراءات بطريقة الإفراد أو الجمع، ولا غنى للمسلم عن قراءة البركة والاستشفاء.  ثم يختم المؤلف كتابه بجداول المنهج التطبيقي لحفظ القرآن وإتقانه كالصور التالية:

وصف كتاب كيف تقرأ القرآن في رمضان وغيره من شهور العام

اسم الكتاب كيف تقرأ القرآن في رمضان وغيره من شهور العام
المؤلف د/ سهيل بن محمد قاسم
دار النشر دار الخضيري للنشر
عدد الصفحات 104  صفحة

وفي النهاية، لا تنسى أن تدعمنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.