هل تعلمون أحبائي الصغار من هم عظماء الإسلام؟ -هؤلاء الذين كان لهم فضل كبير على الإسلام، وكرسوا حياتهم من أجل خدمة هذا الدين العظيم. نعم، فهناك العديد من الشخصيات العظيمة التي يجب أن نفخر بهم في كل زمان ومكان. وسوف نتعرف من خلال هذه السلسلة على عديد من الشخصيات الإسلامية في إطار معلومات مبسطة للأطفال. وسوف نبدأ بأولى هذه الشخصيات العظيمة وهو سيدنا أبو بكر الصديق.
أعظم ما قيل عن سيدنا أبو بكر الصديق:
قال رسول الله صلى عليه وسلم: “من أمن الناس علىّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غبر ربي لأتخذا أبا بكر. ولكن أخوة الإسلام ومودته”.
من هو أبو بكر الصديق؟
سيدنا أبو بكر من أعظم الشخصيات الإسلامية. حيث شهد فترة النبوة كاملة لذا فهو يعد من الصحابة الكرام. وكان أبو بكر رفيق درب النبي صلى الله عليه وسلم خلال رحلة الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام. وكان من أكثر الأصدقاء المقربين للرسول. وهو أيضا أحد العشرة المبشرين بالجنة لما قام به من مواقف عظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين.
اسمه بالكامل
الاسم الكامل لأبو بكر هو: عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي، ويقال أنه يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد السادس.
مولده
ولد سيدنا أبو بكر الصديق عام 573 هجريا، في مكة المكرمة بالسعودية.
كنيته ولقبه
كنيته: أبو بكر وتعني هذه الكلمة صغير البعير أو الجمل. وهو اسم أصله عربي في الأساس. كان متنشرا قديما في شبه الجزيرة العربية ولا يزال يتم التسمية به حتى الآن. تبركا بهذا الصحابي الجليل.
لقبه: لقب بالصديق وذلك لأنه صدقّ بالنبي صلى الله عليه وسلم. وكان أول من آمن به من الرجال. وتم تسميته بهذا اللقب تحديدا عقب حادث الإسراء والمعراج عندما صدق الرسول في كل ما حدث في تلك الرحلة السماوية العظيمة.
ومن ألقاب أبو بكر الصديق أيضا: العتيق. وذلك طبقا للحديث النبوي الشريف: “يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار”.
صفاته
كان من سماته الشخصية رضى الله عنه: حسن الخلق، الرحمة، الصدق، رقة القلب. فلم يعرف عنه الغلظة قط. ولكنه كان في الحق لا يخشى في الله لومة لائم.
أما عن صفاته الجسمانية والشكلية: فقد كان سيدنا أبو بكر الصديق أبيض البشرة ونحيف الوجه والجسم. حيث كان معروفا عنه النحافة الشديدة. وكان أيضا كثيف اللحية وخفيف شعر الوجه.
مواقفه مع النبي
عرف عن سيدنا أبو بكر الصديق مواقفه الجليلة مع النبي. أشهرها في غار ثور. حينما طلب الله عز وجل من سيدنا محمد الهجرة إلى المدينة لبدء نشر الدعوة الإسلامية من هناك بعد أشتد عذاب الكفار للمسلمين في مكة ومحاربتهم للإسلام.
وقد كان أبو بكر الصديق رفيق النبي في ظلمة الغار ووحشته. وقد ذكرهم الله عز وجل في كتابه العزيز حينما قال:” {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة:٤٠].
وبالفعل استطاع النبي وأبا بكر الهجرة معا من مكة إلى المدينة ليبدأو عهد جديد في الإسلام مع المهاجرين.
مواقفه في الإسلام
اشتهر سيدنا أبو بكر الصديق بمواقفه العديدة لنصرة الإسلام. حيث قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدا يكافئه الله به يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن صاحبكم خليل الله”.
ومن أعظم مواقف سيدنا أبو بكر الصديق في الإسلام هي
- تبرع بجميع أمواله من أجل خدمة الإسلام ونصرة المسلمين.
- جهز العديد من الجيوش وقام بإعدادها كاملة على نفقته استعدادا للفتوحات والغزوات الإسلامية.
- قاد حروب الردة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لمحاربة المردتين عن الإسلام الذين أرادوا منع دفع الجزية والزكاة عن بيوت المسلمين.
وغيرها من العديد من المواقف العظيمة. التي تثبت أن أبا بكر الصديق كان خير من تولى الخلافة الإسلامية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. لأنه استطاع قيادة وتوحيد صفوف المسلمين في أصعب أوقات مرت على المسلمين آنذاك. حيث ظهرت الكثير من الفتن عقب وفاة الرسول.
وبالتالي كان أبو بكر الصديق هو أول الخلفاء الراشدين.
وفاته
توفي سيدنا أبو بكر الصديق شهر أغسطس عام 634 هجريا. ودفن في المدينة المنورة بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم عن عمر يناهز 63 عاما. ليكون خير صديق للنبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا، أتمنى أن يستفيد الأطفال منه في التعرف على سيدنا أبوبكر الصديق. أحد أهم الشخصيات الإسلامية العظيمة. وانتظروا المزيد من الشخصيات في سلسلة عظماء الإسلام في المقالات القادمة. ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا عبر منصات التواصل الاجتماعي:
