سوف نستعرض من خلال مقال اليوم مجموعة قصصية جديدة وهي حكايات من القرآن، حيث تعرض هذه المجموعة قصص متنوعة من القرآن الكريم التي يمكن لأطفالنا قراءتها للاستفادة من محتواها القيم ويتعرف من خلالها على أهم القصص التي وردت في القرآن حتى يكون الطفل على قدر كبير بأمور دينه، ويتمتع هذه القصص بأسلوب عرض جذاب في القراءة من خلال الصور التي تعبر عن محتوى القصة التي يقوم الطفل بقراءتها إلى جانب لغة الحوار التي تتمثل في سيناريو بين أطراف القصة حتى يتفاعل معها الطفل.
وتضم المجموعة القصصية حكايات من القرآن القصص الآتية:
- الرياح السوداء.
- الصندوق العائم.
- الفتيان والكهف.
- الملك والسبع بقرات.
- نهاية ظالم
- سفينة الحياة.
- غرق فرعون.
وسوف نقدم ملخصا عن بعضا منهما في هذا المقال.
قصة الملك والسبع بقرات
تدور أحداث هذه القصة في عهد بني إسرائيل في مصر منذ سالف القدم عندما حلم ملك مصر حلما أراد أن يعرف تفسيره حيث حلم بسبع بقرات هزيلات تأكلن سبع بقرات ثمينات ورأى أيضا سبع سنبلات خضر وأخرى يابسات، وعندما أخبر كبير الكهنة عجز عن تفسيره، ولكنه دله على نبي الله يوسف الذي كان يستطيع تفسير الأحلام لأنه الله حباه هذه المعجزة. وعندما قصو على سيدنا يوسف هذا الحلم استطاع تأويله من عند الله حيث قال لهم أنه ستحدث بها مجاعة كبيرة بعد 7 أعوام لذلك نصح سيدنا يوسف عزيز مصر أن يحتفظ بجزء من الغلال التي يتم حصاده سنويا من القمح والشعير حتى يأكلوا منه في السنوات التالية التي ستحدث فيها المجاعة.
وبالفعل صدق تفسير سيدنا يوسف لهذه الرؤية وعندما حدثت المجاعة كانوا على أتم استعداد لمواجهة سنوات القحط والجفاف من خلال المخزون من السنوات السابقة، وأصبح سيدنا يوسف أمين على خزائن البلاد كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”.
قصة نهاية ظالم
تحكي هذه القصة عن قارون الذي كان يمتلك ثروة طائلة منحه الله إياها من فضله ورغم ذلك لم يعترف قارون بفضل الله عليه حيث كان يمتلك من الأموال ما لا يستطيع عصبة من الرجال حمل مفاتيح هذه الخزن، وكان قارون دائم الظلم والتجبر على العباد ولا يعطي الفقير حقه في الأموال التي أعطاه الله له، فكان جزائه أن خسف الله له به وبداره الأرض.
حيث تحطم القصر وابتلعت الأرض قارون وكنوزه وذلك جزاء الظلم والغرور والتجبر حيث قال الله تعالي في كتابه العزيز: “فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ﴾ (سورة القصص: 81). وتحتوي كل قصة على مجموعات أخرى من القصص الدينية التي تتضمن حكايات مختلفة من القرآن.
قصة غرق فرعون
لقد كان فرعون من المسرفين والظالمين في الأرض فأحل غضب الله به في الدنيا والآخرة حيث دعاه موسى كثيرا إلى عبادة الله الواحد القهار ولكنه استكبر عن عبادته إلى أن أوحى الله عز وجل إلى سيدنا موسى أن يرحل هو ومن معه سرا في الليل حتى لا يعلم أحد بخروجهم لأن الله سوف ينزل بقومه واتباعه العذاب في هذه الليلة. وعندما علم فرعون بخروجهم من القرية طلب من الوزير أن يجهز جيشه ليتبع سيدنا قبل أن يخرج من القرية، وعندما وصل إلى ساحل البحر أمر الله البحر أن ينشق بأمره بعد أن عبر موسى ومن معه ونحاهم الله وأغرق فرعون وأتباعه وذلك جزاء الظالمين.
قصة سفينة الحياة
تشير قصة سفينة الحياة إلى سفينة النجاة التي أوحى الله سبحانه وتعالى إلى نبيه نوح أن يبنها على اليابسة، وذلك بعد أن دعا قومه مرارا وتكرارا أن يعبدوا الله الواحد الذي خلقهم ويكفوا عن عبادة الأصنام التي لا تملك له ضرا ولا نفعا، ولكن لم يستجيب له قومه وكانوا دائما يسخرون منه بعد أن بدأ في صنع السفينة التي أمره الله بصنعها.
حيث قال له أحدهم: إلى أن تسير هذه السفينة في الرمال؟ ويرد عليه الآخر بأن نوح سوف يحملها إلى البحار، ولكن كان سيدنا لا يبدى اهتماما بما يقولون لأن أمر الله كان مفعولا وبالعفل عندما جاء اليوم الموعود أمر الله السماء أن تمطر أمطارا غزيرة وأمر الأرض أيضا أن تنشق لتخرج ماء بغزارة وأمر الله نبيه نوح ومن تبعه من الصالحين أن يركبوا سفينة الحياة وأغرق الآخرين الذين لم يستجيبوا لدعوة سيدنا نوح حتى أن ابنه كان من الهالكين.
وفي النهاية، أنصح باقتناء المجموعة القصصية حكايات من القرآن حتى يتعرف أبنائنا على أروع قصص القرآن الكريم بأسلوب سلس وجذاب، ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي: