في برنامج وجوه إفريقية سوف نتعرف معا على العديد من الشخصيات الإفريقية للمؤثرة في مجتمعاتهم والتي لم تهزمهم قساوة والظروف ولم يخضعوا لها، ولكنهم حاربوا وناضلوا من اجل البقاء، ليس هذا فقط ولكنهم ناضلوا من أجل الارتقاء أيضا، ليس لأنفسهم فقط ولكن لرفعة كل من يحتاج المساعدة.
محتوى برنامج وجوه إفريقية
يحتوي برنامج وجوه افريقية على عدد لا بأس به من الحلقات، تحكي لنا كل حلقة شخصية هامة نشطة، لا تعرف الانهزام، ومن هذه الحلقات نذكر لكم التالي:
- أم المساكين آنا موليل – تنزانيا.
- معا نستطيع – بول سميح.
- صظيق الفقراء مارتن كاريونجي – تنزانيا.
- قلوب البهجة – إيريك أوبكو.
- الأمل يصنع الحياة – دفروزا – رواندا.
- اكتشفوا بلادي – بيتر واهومي.
- نصيرة الفقراء – جين ويرو.
- محبة بلا حدود – جود ليفي – رواندا.
- المعلم بوب ماهي – أوغندا.
- الحياة بالموسيقى – سيجوا بوسكو – أوغندا.
والآن إليكم لمحة سريحة عن محتوى بعض هذه الحلقات.
معا نستطيع بول سميح
وُلد بول سميح في غانا، وهو مؤسس مؤسسة تمكين أطفال الشوارع (SCEF). نشأ بول في ظروف صعبة جدا بسبب خسرانه لوالده في وقت مبكر، وعمل في الشوارع وهو صغير، ولم يكن لديه أي مصدر للرزق. حاول بول جاهدا مساعدة أمه في توفير المال لإعالة أشقاؤه وتوفير مصاريف المدارس الخاصة بهم واحتياجاتهم الخاصة، لذلك كان مجبرا على العمل بجانب الدراسة، فقد كان يبيع الكيروسين والماء المعدني وعلب البلاتين في الشوارع وسط إشارات المرور وفي المتاجر ليستطيع توفير المال.
استطاع بول سميح إكمال تعليمه بعزيمته وإصراره حتى تخرج من جامعة غانا في علم الاجتماع والفلسفة. إثناء نشأته كانت يتعرف على نقاط الضعف ويشارك في الكثير من الأنشطة في شوارع أكرا مما جعله يتعايش مع مشكلة أطفال الشوارع.
في حال نظرت إلى الإحصائيات والأبحاث التي أجرتها منظمات الرعاية الاجتماعية، فسوف تجدها كلها تقول أن كل المنظمات العاملة على أطفال الشوارع تقدر عددهم بأكثر من 100 ألف طفل في مدينة أكرا وحدها.
تتمثل التحديات التي تواجه هؤلاء الاطفال في الطعام أولا، فالبعض يأكل من الشوارع أو من القمامة أو من أماكن أخرى مثل أن يطلبوا بقايا طعام الزبائن في المطاعم والحانات.
يصدق بول سميح أن أطفال الشوارع هؤلاء ثروة عظيمة لهذه البلاد، فلهم الحق في التعليم وفي المأوى والرعاية الصحية، ولكن للأسف فإن الدولة لا تضع تعليم هؤلاء الاطفال على رأس أولوياتها، على الرغم من أن تعليم الأطفال يعتبر حجر الأساس للتطوير.
أنشأ بول سميح منظمة تمكين أطفال الشوارع (SCEF) وهي مؤسسة تعمل على إنقاذ وتأهيل أطفال الشوارع المعرضين للخطر، حيث تعمل عن قرب مع الاطفال أنفسهم وأسرهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. تستخدم المؤسسة نهجا متكاملا للوصول لأطفال الشوارع، حيث يتم استخدام الفن الإبداعي والمهارات اليدوية والأغاني والمرح في التعامل مع الأطفال وتحبيبهم في المدرسة، كما توجد بالمؤسسة مكتبة تضم العديد من الكتب والقصص المتنوعة، بالإضافة إلى مركز للحاسب الآلي حيث يتعلمون كل الالعاب الحقيقية.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن بول سميح ومؤسسة تمكين أطفال الشوارع (SCEF) قوموا بزيارة الرابط التالي:
قلوب البهجة إيريك أوبكو
وجهتنا هذه المرة غانا، حيث يقطن إيريك أوبوكو أجيمانج وهو مؤسس ومدير مشروعات منظمة قلوب البهجة بمدينة كاسو في غانا.
كان يعيش إيريك مع والديه حياة هادئة، ولكن بعد وادفاتة والده استولت عائلة الأب على عمله وتخلوا عنهم ولم يعطوهم أي شيء من الميراث، وبسبب هذا أصبحوا فقراء بين ليلة وضحاها. اضطر إيريك لبيع الماء في الشوارع هو وإخوته قبل ذهابهم للمدارس ليستطيعوا توفير المال.
يحدثنا برايت فياتسي -وهو عضو في منظمة قلوب البهجة- عن وجود أطفال أذكياء جدا في المدرسة التي كان يعمل بعا إبريك، ولكنهم فقراء جدا ولا يستطيعون دفع مصاريف المدرسة، فقررا أن يتكاتفا سويا لتقديم المساعدة لهؤلاء الأطفال، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء منظمة ليسمع المزيد من الناس عن شغفهما ويشاركوا معهما في دعم المزيد من الأطفال.
بدأت منظمة قلوب البهجة في عام 2008 ومان هدف المنظمة الرئيسي هو حماية حقوق الأطفال، واستطاعوا مساعدة أكثر من 300 طفل للذهاب للمدرسة، ومنح 47 طفل منهم منحا دراسية.
كانت المشكلة الاكبر التي واجهتهم هي تغيير مفهوم الناس وإقناعهم بأن التعليم على المد البعيد قد يساعدهم على تحطيم عجلة الفقر.
تضم المنظمة حاليا برنامج للتدريب يجمع 24 فتاة من كل مكان على برامج مختلفة من الحرف مثل الديكور والرسم والفنون أيضا، بالإضافة إلى الموسيقى والرقص. من خلال المركز أيضا تمكنوا من إضافة برنامج إعادة تأهيل مخصص لتحضير الأطفال الذين عانوا من العمالة أكاديميا قبل دخولهم لبرنامج الدراسة الرئيسي.
يعمل إيريك وب ايت على تدريب متطوعين من داخل المجتمع، حيث تكون أعمارهم بين 13 و 25 عاما، والذي يتضمن طلبة ومدرسين، وذلك لوقف الإتجار بالأطفال في مجتمعات الصيد، وجميعهم يتدربون على أهمية تصحيح المشاكل في مجتمعهم. يتم تدريب هؤلاء المتطوعين لمدة 5 أيام وبعد التدريب يذهبون من منزل لآخر في المجتمع ليقوموا بتوعية الناس بمدى أهمية تعليم الأطفال وذهابهم للمدرسة.
لمعرفة المزيد عن أنشطة منظمة قلوب البهجة قوموا بمشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
المعلم بوب ماهي
يعيش المعلم تريا تونجا بوب ماهي في قرية ماييرا نفراجرا في أوغندا، وهو مؤسس ومدير مؤسسة أوغندا لتدريب الشباب على المهارات.
يعاني أهل قرية ماييرا نفراجرا من الحصول على حياة كريمة بسبب وجود الكثير من المشاكل، تترأسها مشكلة المياه، حيث لا يوجد لدهم مياه صالحة للشرب، كما ان الشباب لا يوجد لديهم ما يفعلونه، كما تكثر محاولات السرقة في المساء، لذا فهم بحاجة إلى دعم ليكسروا هذا العجز الذي أصبح قيدا لحركة المجتمع.
فكرة المبادرة بمؤسسة أوغندا لتدريب الشباب على المهارات كانت خاصة بالمعلم بوب ماهي وكانت بسبب عدم وجود مؤسسات تدعم المهارات أو خدمات أخرى للناس بالرغم من توفر مؤسسات حكومية تقنية، لهذا قام بتوفير مكان لتقديم المهارات للمجتمع مجانا، ليوفر متدربين أفضل ويتزود المجتمع بمهاريين وتقوية المجتمعات الأخرى أيضا.
اواصل بوب مع أشخاص في المجتمع تبنوا فكرته وساعدوه على تنفيذها، ولكن مع الوقت زاد الاحتياج إلى موارد أخرى واضطروا إلى تقديم بعض التضحيات من الأموال القليلة التي لديهم لإظهار الفكرة وإعلانها، وقد نجحوا بذلك في النهاية.
تقوم المؤسسة باستئجار بعض الورش وجلب العاطلين للتدرب فيها ويوصلوهم بالبنوك التعاونية او البنوك الصغيرة لمساعدتهم للبدء في إنشاء ورش عمل صغيرة. تقوم المؤسسة على الشراكة المتعددة من داعمين يمدوهم بآلات وأدوات التدريب ولكن يتركون الضرائب ومصاريف النقل على المؤسسة.
في خلال 8 سنوات تم تدريب النجارين الذين استخدموا مهارتهم في العمل وكسب المال، وبادروا بإنشاء ورش عمل أكبر لتدريب أشخاص آخرين وبهذا تتضاعف المهارات ويتحقق هدف المؤسسة.
يمكنكم معرفة المزيد عن أنشطة مؤسسة أوغندا لتدريب الشباب على المهارات من خلال مشاهدتكم للحلقة عبر الرابط التالي:
مشاهدة برنامج وجوه إفريقية
يمكنكم مشاهدة جميع حلقات برنامج وجوه إفريقية على اليوتيوب والتعرف على العديد من الشخصيات الإفريقية المؤثرة في المجتمع من خلال الرابط التالي:
في النهاية، نتمنى لكم أن تستمتعوا بمشاهدة حلقات برنامج وجوه إفريقية، ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا: