كل ما تريد معرفته عن تأثير ضغوطات الحياة على سلوك طفلك!

0

جميعنا كآباء نتمنى تحقيق طفولة هادئة لأطفالنا دون ضغوطات ومشكلات ولكن هذا من المستحيل حدوثه في معظم الأحيان. وفي هذا المقال سوف نتعرّف على تأثير ضغوطات الحياة على سلوك أطفالك.

فإن الحقيقة هي أن حياة الطفل يمكن أن تكون مرهقة تمامًا مثل حياة البالغين، وذلك اعتمادًا على الظروف لكن الطفل ليس مجهزًا بالكامل للتعامل مع هذا الضغط بشكل صحي وصحيح.

حيث يتفاعل كل طفل بشكل مختلف مع الأحداث المجهدة نفسيًا، مثل الطلاق أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو تعرضه لصعوبة في المدرسة أو غيرهم من الأحداث التي تضع الطفل تحت تأثير ضغوطات الحياة المزعجة. وغالبًا ما يحتاج طفلك إلى مساعدتك للتعامل مع هذا الضغط. والخطوة الأولى بالنسبة لك، بصفتك أحد الوالدين، هي التعرّف على أهم العلامات التحذيرية من أن طفلك يعاني.

تأثير ضغوطات الحياة وعلامات الإجهاد على طفلك

نظرًا للتأثيرات الفسيولوجية على دماغ الطفل، يؤدي الإجهاد إلى إثارة استجابة “القتال أو الهروب” والتي تعرف بالإنجليزية ب “Fight or Flight”، والتي قد تكون مفيدة على المدى القصير مثل التحضير للاختبار. ولكنها ضارة على مدى فترات طويلة من الزمن. نظرًا لأن دماغ طفلك في فترة نمو سريع، ويمكن أن تكون هذه الاستجابات الهرمونية ضارة بالقدرة على التعلم والسلوك السوي.

فإذا بدأ طفلك لا يحسن التصرف فجأة في نوبات الغضب، أو يقع في مشاكل في المدرسة، فقد يكون ذلك علامة على أنه متوتر.

العلامات السلوكية أن طفلك يعاني من تأثير ضغوطات الحياة

هناك بعض العلامات السلوكية التي تشير إلى أن الطفل يعاني من الإجهاد مثل:

  • الغضب.
  • السلوك العدواني.
  • نوبات البكاء والتحدي.
  • وهناك عدد من العلامات غير السلوكية أيضًا مثل: التبول اللاإرادي، والشكاوى من الآلام الجسدية مثل آلام المعدة أو الصداع، والمشاكل الأكاديمية في المدرسة.

كيفية التعامل مع العلامات السلوكية السيئة

للرد على سوء السلوك هناك خط دقيق بين فهم مصدر سلوك طفلك وإعفائه من اتباع القواعد. يجب أن تعترف بمشاعر طفلك، لكن اشرح له أن هناك طرقًا صحية للتعامل مع المشاعر غير المريحة. وعلم طفلك الطرق المناسبة للتعامل مع القلق والإحباط والغضب.

في بعض الحالات، قد تختار الابتعاد أو رفض المشاركة. لكن لا تتجاهل حاجة طفلك للعاطفة. أظهر لطفلك المزيد من الحب خلال هذه الفترة من التوتر. وهناك بعض المقترحات للتعامل مع هذه المواقف مثل:

قلل من توتر طفلك

  • فكر في كيفية تقليل التوتر في حياتك مثل عمل أنشطة الاسترخاء مثل حمامات الفقاعات والكثير من التمارين الرياضية، وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء. ويمكن تطبيق كل هذه الأفكار على الأطفال أيضًا.
  • ساعد طفلك على التغلب على التوتر من خلال تشجيعه على تناول مسكنات التوتر الصحية.
  • في بعض الأحيان قد لا يرغب طفلك في التحدث إليك. ولكن مجرد التواجد في نفس الغرفة معًا قد يكون كافيًا لإظهار اهتمامك به. حيث يعد قضاء الوقت معًا أمرًا مهمًا بشكل خاص خاصةً إذا كان الموقف العصيب مرتبطًا بالطلاق أو الوفاة.
  • إذا كان التوتر ناتجًا عن القلق من المجهول  مثل الانتقال إلى مدينة جديدة أو البدء في مدرسة جديدة فساعد طفلك على فهم ما سيحدث. تحدث عن ما يمكن توقعه وقم بإعداد طفلك بأفضل ما يمكنك، من خلال النظر إلى صور المدينة الجديدة أو من خلال اللعب في الملعب في المدرسة الجديدة في وقت مبكر.
  • سواء كنت ستحضر طفلاً جديدًا إلى المنزل أو تنتقل إلى حي أفضل، يمكن أن تكون التجارب الإيجابية مرهقة للطفل أيضًا. وقد يؤدي أي نوع من التغيير إلى تعطيل رفاهية طفلك بشكل خطير لفترة من الوقت.

تجنب الكثير من وقت الشاشات

  • قد تعتقد أن وضع الطفل أمام التلفزيون لقليل من الاسترخاء هو حل ممتاز، خاصةً إذا كان طفلك الصغير كثيرًا ما يتوسل لبعض الوقت أمام الشاشة.
  • لكن مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو ليس بالأمر المريح في الواقع. حيث يستجيب الأطفال بشكل أفضل لتقنيات الاسترخاء الأكثر استباقية مثل التمارين أو التأمل أو اللعب مع أقرانه.
  • عندما تسمح بوقت الشاشة، ضع في اعتبارك كيف أن بعض البرامج قد تضغط على طفلك أكثر. فالأخبار المسائية على سبيل المثال، مليئة بقصص الكوارث الطبيعية والجرائم العنيفة. تأكد من أن وقت شاشة طفلك لا يتضمن سوى المحتوى المناسب لعمره.

اطلب المساعدة

  • بصفتك أحد الوالدين، من المحتمل أن تكون لديك المهارات اللازمة لمعالجة العديد من المشكلات المتعلقة بالتوتر. ومع ذلك، إذا وجدت أن التعامل مع الأمر أكثر من اللازم، وأعلى من قدرتك على التعامل الصحيح، فلا تخف ولا تتردد من طلب المساعدة المتخصصة.
  • فسواء كان مصدر التوتر قصير المدى أو طويل المدى، فإن زيارة خبير الصحة العقلية يمكن أن تكون ما يحتاجه طفلك للتأقلم والعودة إلى طبيعته المحبة.
  • في بعض الأحيان، يمكن لبضع زيارات قصيرة إلى أحد المحترفين أن تضمن أن طفلك لديه المهارات التي يحتاجها للتعامل مع أي من المواقف العصيبة التي تواجهه.

وفي النهاية، أتمنى أن يحوز هذا المقال عن كل ما تريد معرفته عن تأثير ضغوطات الحياة على سلوك طفلك على إعجابكم. ولا تنسى عزيزي القاريء متابعتنا أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الروابط التالية:

بواسطة رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.